في ذكرى ثورة انتصار شباب مصر
هذه الفقرة السابقة التي كتبتها قبل عام تقريبا ، في أعقاب ثورة 25 يناير في مصر ، لا زلت اجدها صالحة للنشر مرة أخرى في الذكرى الاولى لقيام ثورة مصر المجيدة .
فرغم كل الحمم البركانية التي كانت في الصدور المصرية من جراء ممارسات وقمع النظام السابق ، وحجم الفساد المنتشر طولا وعرضا ، كان الانترنت في مصر هو الشرارة الاولى التي أطاحت برأس النظام بعد 18 يوم من الاحتجاجات المكثفة في ميادين وشوارع مصر .
ولست هنا انتوي الدخول في نقاش أو جدال للدفاع عن الثورة المصرية ، أو حتى تعديد سلبياتها ، فهذا مكانه مواقع أخرى ، لكننى انتهزت فرصة مرور عام على ثورة بدأها شباب مصري حر بدعوات خائفة مرتعشة خلف شاشات الكمبيوتر للدعوة للوقوف في وجه من وقفوا حجر عثرة أمام مستقبل بلد بحجم مصر ، ثم استجاب لها كل فصيل تقريبا في الشعب المصري ، انتهزت هذه الفرصة لأؤكد وبكل قوة أن الحرية على الانترنت باتت بحق متنفس شرعي وربما وحيد لكل مايجيش بصدور كل هؤلاء المتعطشين لها حول العالم ، وأن عصر فرض الرقابة والتلصص على شبكات الانترنت لابد أن يولّي بلا رجعة .
الانترنت لم يعد ترفا يمكن لأولى الأمر منحنا اياة أو تغييبه عنا ، الانترنت بات وسيلة حياة وتواصل .. وحرية أيضاً .
رحم الله شهداء ثورات الربيع العربي بأكملهم .
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
الأنترنت يعني تبادل المعلومات وخصوصاً الفضائح.
و فضائح الحكومات كفيلة بنمو الغضب في أقرب الناس إليها فكيف بالشعوب المستعبدة ؟
الفايسبوك و اليوتوب و غوغل و تويتر كانت كلها مجرد وسائل لمشاركة الفضائح.
و النتيجة غضب عارم و هذا لن تسلم منه أي حكومة و الغضب سينموا عاجلاً او آجلاً.
فعلا, الشبكات الاجتماعية لعبت دور مهم في الاطاحة بالنظام السابق
ينتابني احساس دائما أن العالم الافتراضي سيمر بنكسة قريبا
أول معلومة عرفتها في حياتي عن مصطلح “إنترنت” عندما كنت صغيرا (هي أنها شبكة معلومات تم إنشائها من قبل الجيش الأمريكي بحيث تكون بلا مركز حتى لا يستطيع أحد السيطرة عليها)
لكن واضح أن الإنترنت اليوم أصبح مصدر قلق كبير للحكومات وبدأنا نسمع عن قوانين لفرض الوصاية على هذه الشبكة بشكل أو بآخر وإن كانت في ظاهرها ليس لها علاقة مباشرة بمحور نقاشنا لكنها تفتح الباب لفكرة تقييد الحرية على الإنترنت
ولا أدري صراحة لماذا يبرر البعض مثل هذا النوع من الوصاية تحت حجج وادلة دينية أو أخلاقية أو ما شابه