أولا اشكر كل من أعان على تيسير الحج على المسلمين وعلى رأسهم ولاة الأمر الذين بذلوا جهودا مشكورة في ذلك ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله و موضوعي هذا ارفعه إلى كل غيور على دين الله وعلى رأسهم حكومة المملكة .
فهذا هو ما حدث لإخواني المسلمين من أهل منطقة الخرخير الواقعة في الربع الخالي جنوب المملكة حيث كانت هذه المنطقة قبل سنوات منطقة محايدة وبعد التقسيم أصبحت هذه المنطقة من نصيب المملكة فأخذت الحكومة السعودية بتجنيس أهلها لتثبيت هذا رسميا وبعد تجنيس شيوخ القبائل ومن قرب منهم توقفت المملكة في الباقين ولا يعلم السبب واصبح هؤلاء محكومين من قبل المملكة بلا جنسيه ولا عمل بل انه ممنوع من السفر حتى داخل أراضي المملكة ومن يقبض عليه خارج الخرخير يعمل يرمى في سجن الترحيلات ويدفع غرامة مالية ثم يرحل إلى الخرخير والغريب أنها من أراضي المملكة على كل عموم هؤلاء الذين لم ينالوا الجنسية هم مسلمين ويجب عليهم الحج إن كانوا مستطيعون بغض النظر عن جنسيتهم فقد حدثني أحد العاملين لدي وهو من أهل الخرخير انه يرغب انه أن يحجج والداه الموجودان في الخرخير برا بها وحيث أنها كبرا في السن ويخشى أن يرحلا من الدنيا وهما لم يحجا وبناء على ذلك استدان بعض رواتبه من اجل ذلك وبعد أن أرسل لهم المال خرج والده ووالدته وخالته مع أناس آخرين يريدون الحج اتجهوا أولا إلى إمارة الخرخير لأخذ تصاريح للحج وقد اجتمع عند الأمارة اكثر من مائة شخص وعند طلبهم من المحافظ أن يعطيهم ترخيص للحج قال لهم ارجعوا من حيث أتيتم فان الأوامر أتت قبلكم بعدم الترخيص بالحج لمن لا يملك إثبات رسمي . توسلوا وحاولوا وقالوا معنا أناس كبار في السن قد لا يدركوا العام القادم ولكن لا جدوا فقال أحدهم إلى متى سوفى نبقى معلقين هكذا إذا لم ترغب المملكة بإعطائنا الجنسية فل تسلمنا إلى أي دولة حتى لو كانت اليمن وإذا كانت متمسكة بنا من اجل البترول الموجود في أراضينا فل تأخذه كله وتدعنا لمن تشاء المهم أن نجد حلا هذا ما حدث وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم