الموضوع الذي سنتحدث عنه كبير , كبير جدا , ومن الصعب التطرق اليه بسهولة. قبل ثلاثة سنوات , لم يكن الوضع بهذه الخطورة. كان اقل انتشارا , كنا في المدرسة نسمع ان فلانة تربطها علاقة مع شخص من خلال الهاتف , كنا ننفجع حقيقة وكان الامر غريب جدا , اذا كيف لفتاة ان تخون مبادئها وتربيتها وتجرح عفتها وكلنا يعرف بأن سمعة الفتاة كما الزجاج جميل المظهر ان كان خالي من العيوب والكل يرغب باقتنائه وان حدث وقد اصابه خدش فالكل يرمي به واحيانا يقوم بكسره ليتحول لشظايا حقيرة لا احد يهتم لها...
انتبهوا معنا .. الفتيات والشباب اصبحوا ( ليس الكل طبعا) يعرفون ان نهاية علاقتهم العاطفية قريبة حتى ولم تبدأ بعد. ومثلا فتاة كانت على علاقة بثلاثة شباب خلال سنة , يأتي احدهم لطلب يدها. فتقول انه اول انسان بحياتها بل واعطني فرصة لافكر , رغم انه لا يعلم بماضي هذه الفتاة. فحين سألتها صديقة , كيف ستوافقي وانت كنت على علاقة بثلاثة شبان ؟ يجب ان تصارحيه لكي لا يسمع من شبان غيرك هذا الكلام , فتقول الصديقة : بسيطة بسيطة بقول له اشاعات , وما ادراك ما الاشاعات.
وهناك ظاهرة اخرى , وهي الفتيات التي تزور فتيات في البيت وعلى الاغلب نتحدث عن جيل 14 وحتى 17 , يجمعن ارقام تلفونات لشباب ويبدأن بالاتصال اليهم. هل من منقذ؟ لا احد يجيب.
ولكن السؤال هنا , اين الرقابة العائلية والتوضيح , اين التربية السليمة . وهل الاب والام الذين ينامون في الفراش في الساعة الواحدة ليلا يعلمون بانهم لو مشوا على اطراف اصابعهم متجهين نحو غرفة الابنة فسيجدونها تتناغش!! في التلفون مع الحبيب الحالي(بل واسوأ من ذلك!). طبعا لا يعلمون.
نحن نكتب لكم ظاهرة اخترعها الشباب والفتيات من ابناء مجتمعنا. والنتيجة : الاهل لا يعلمون كل شيء عن ابنائهم. مما يؤدي الى فساد الاخلاق والاعتياد على الارتباط عاطفيا دون هدف. ايها الاهل الاعزاء , هذه الليلة لن تناموا. غدا تجلسون مع ابنائكم لمعرفة الصراحة التي تختبئ بعيدا عن عيونكم. سترون الدنيا تختلف. ولكم ايها الشباب والفتيات نقول : جزء كبير منكم يعرف هذا الموضوع جيدا وهو مدرك لما نقصده جيدا. هل ستنهضوا من سبات مشاعركم , باحثين عن مستقبلكم اللامع كالزجاج دون خدوش؟ نامل ذلك..
نترك لكم التعقيب..
رد مع اقتباس
