صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 58

الموضوع: هل الأغاني حرام! (دعوة للنقاش الهادىء)



  1. اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصوص للدروس
    هلا عزيزي

    الاية تدل على الشيء اللذي فيه لهو عن الصلاة او اي عمل مفروض على الانسان

    ولكن هل مثلا اذا كنت تستمع للأغاني ولكن في المقابل تصلي وتقوم بجميع الفرائض

    في هذه الحالة ليس لهو وإنما هواية لانه الإستماع الى الموسيقى تعتبر هواية

    هذا هو ردي على سؤال <<< مسوي مفتي

    أخي نصوص جزاك الله خير

    هل هذا تفسير للآية من عندك أم أنك قرأته في كتاب


    حرام ان الواحد يفسر القرآن على كيفه جزاك الله خير

    وبالنسبة لسماعك للأغاني فهذا ابتلاء من الله لك

    فأنصحك بالتوبة والرجوع الى الله

    ودعنا ندور في دائرة نحن في غنى عنها ومعلوم أن الأغاني حرام بالإجماع ..

    ممكن تضع لي شيخ يحلهها ويقول انها حلال

    بل نحن اذا سمعنا شخص يقول ان الأغاني حلال صدقناه ولا عرفنا من أين أتى بالأدلة التي تبرهن على ذلك .

    وإذا سمعنا انها حرام من شيخ فقيه معروف لدى الأمة تجاهلنا ذلك الأمر ومررنا عليه مرور الكرام .


    لا حول ولا قوة الا بالله

    أنصحك بالتزود من العلم وقرأة بعض كتب أهل العلم وسوف ترى أنك مخطئ بارك الله فيك

    وأنني ليست وحدي اعرف أنها حرام ولكن كل الناس تعرف وتتجاهل وربما تتناسى ذلك

    مثل شارب الدخان يشرب الدخان ويقنع نفسه بانها حلال وش نقول فيه هذا جاهل عنده جهل مركب .

    أخاف بكرة واحد يقولنا

    مش مقتنع بأن الدخان حرام

    جيبوا لي الأدلة بأن الدخان حرام


    الى متى هذه الغفلة ؟

    الى متى ؟؟

    الله يصلح حالنا ويهدي قلبنا وقلبك الى طريق الحق





    أبوعمار غير متواجد حالياً

  2. #32
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,178


    قرر علماء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) (سورة البقرة/29)، ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع ثابت متيقن، فإذا لم يرد نص ولا إجماع. أو ورد نص صريح غير صحيح، أو صحيح غير صريح، بتحريم شئ من الأشياء، لم يؤثر ذلك في حله، وبقى في دائرة العفو الواسعة، قال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) (سورة الأنعام/ 119).
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينْسى شيئاً"، وتلا: (وما كان ربك نسياً) (سورة مريم/ 64) رواه الحاكم عن أبي الدرداء وصححه، وأخرجه البزار.
    وقال: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" أخرجه الدار قطني عن أبي ثعلبة الخشني.
    وحسنه الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه، والنووى في الأربعين.
    وإذا كانت هذه هي القاعدة فما هي النصوص والأدلة التي استند إليها القائلون بتحريم الغناء، وما موقف المجيزين منها؟
    أدلة المحرمين للغناء ومناقشتها:
    أ_ استدل المحرمون بما روى عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) (سورة لقمان/ 6) وفسروا لَهْو الحديث بالغناء.
    قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
    أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
    والثالث: أن بعض الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) وهذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوا.
    ولو أن امرأ اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافراً! فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن1. أ ه‍.
    ب_ واستدلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) (سورة القصص/55) والغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه.
    ويجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو: سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك، وبقية الآية تنطق بذلك. قال تعالى: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (سورة القصص/ 55)، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (سورة الفرقان/ 63).
    ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه وتمدحه، وليس فيها ما يوجب ذلك.
    وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعنى ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً أو يشغل عن واجب.
    روى عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له: أيؤتى به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) (سورة البقرة/225، سورة المائدة/ 89).
    قال الإمام الغزالي: (إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم، والمخالفة فيه، مع أنه لا فائدة فيه، لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص؟!2.
    على أننا نقول: ليس كل غناء لغوا؛ إنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة، والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"3.
    ج‍_ واستدلوا بحديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" رواه أصحاب السنن الأربعة، وفيه اضطراب، والغناء خارج عن هذه الثلاثة.
    وأجاب المجوزون بضعف الحديث، ولو صح لما كان فيه حجة، فأن قوله: "فهو باطل" لا يدل على التحريم بل يدل على عدم الفائدة. فقد ورد عن أبي الدرداء قوله: إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق. على أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولاشك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، لا يحرم عليه شئ منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل.
    د_ واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري ـ معلقا ـ عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعرى ـ شك من الرواي ـ عن النبي عليه السلام قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر4 والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
    والحديث وأن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور على (هشام بن عمار)5 وقد ضعفه الكثيرون.
    ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" ـ كما ذكر ابن العربي ـ لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعنى الحقيقي، لكان كفراً.
    ولو سلمنا بدلالتها على الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخزّ وحرير، ولذا روى ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حيان في صحيحه.
    ه‍_ واستدلوا بحديث: "إن الله تعالى حرم القَيْنة (أي الجارية) وبيعها وثمنها، وتعليمها".
    والجواب عن ذلك:
    أولاً: أن الحديث ضعيف.
    ثانياً: قال الغزالي: المراد بالقينة الجارية التي تغني للرجال في مجلس الشرب، وغناء الأجنبية للفساق ومن يخاف عليهم الفتنة حرام، وهم لا يقصدون بالفتنة إلا ما هو محظور. فأما غناء الجارية لمالكها، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث. بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة، بدليل ما روى في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. [الإحياء ص1148] وسيأتي.
    ثالثاً: كان هؤلاء القيان المغنيات يُكَوِّنَّ عنصراً هاماً من نظام الرقيق، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً، فلم يكن يتفق وهذه الحكمة إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك (القينة) وبيعها، والمنع منه، فذلك لهدم ركن من بناء "نظام الرق" العتيد.
    و_ واستدلوا بما روى نافع أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتى قلت: لا. فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال: "رأيت رسول الله يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
    والحديث قال عنه أبو داود: حديث منكر.
    ولو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم. فلو كان سماع المزمار حراما ما أباح النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه، ولو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه، ولأمر عليه السلام بمنع وتغيير هذا المنكر، فإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر دليل على أنه حلال.
    وإنما تجنب عليه السلام سماعه كتجنّبه أكثر المباح من أمور الدنيا كتجنبه الأكل متكئاً وأن يبيت عنده دينار أو درهم...الخ.
    ز_ واستدلوا أيضاً بما روى: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولم يثبت هذا حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ثبت قولاً لبعض الصحابة، فهو رأى لغير معصوم خالفه فيه غيره، فمن الناس من قال ـ وبخاصة الصوفية ـ إن الغناء يرقق القلب، ويبعث الحزن والندم على المعصية، ويهيج الشوق إلى الله تعالى، ولهذا اتخذوه وسيلة لتجديد نفوسهم، وتنشيط عزائمهم، وإثارة أشواقهم، قالوا: وهذا أمر لا يعرف إلا بالذوق والتجربة والممارسة، ومن ذوق عرف، وليس الخبر كالعيان.
    على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغنى لا للسامع، إذ كان غرض المغنى أن يعرض نفسه على غيره ويروج صوته عليه، ولا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه. ومع هذا قال الغزالي: وذلك لا يوجب تحريماً، فإن لبس الثياب الجميلة، وركوب الخيل المهملجة، وسائر أنواع الزينة، والتفاخر بالحرث والأنعام والزرع وغير ذلك، ينبت النفاق في القلب، ولا يطلق القول بتحريم ذلك كله، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب المعاصي فقط، بل المباحات التي هي مواقع نظر الخلق أكثر تأثير [الإحياء ص1151].
    ح_ واستدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة، بما شاع عند الناس من أن صوت المرأة عورة. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله على أن صوت المرأة عورة، وقد كان النساء يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملأ من أصحابه وكان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم، ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر.
    فإن قالوا: هذا في الحديث العادي لا في الغناء، قلنا: روى الصحيحان أن النبي سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: دعهما. وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.
    أدلة المجيزين للغناء:
    تلك هي أدلة المحرمين، وقد سقطت واحداً بعد الآخر، ولم يقف دليل منها على قدميه، وإذا انتفت أدلة التحريم بقى حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك، ولو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سقوط أدلة التحريم، فكيف ومعنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة، وروحه السمحة، وقواعده العامة، ومبادئه الكلية؟
    وهاك بيانها:
    أولاً: من حيث النصوص:
    استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة، منها: حديث غناء الجاريتين في بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة، وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد.
    والمعول عليه هنا هو رد النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر رضى الله عنه وتعليله: أنه يريد أن


    التكملة في الرد القادم





    متصفح سعودي غير متواجد حالياً

  3. #33
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,178


    يعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين، وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه.
    وقد روى البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
    وروى النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت على قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحَبْى رسول الله أهلَ بدر يفعل هذا عندكم؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
    وروى ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلا قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعى في بيع المغنية، وهذا إسناد صحيح لا تلك الأسانيد الملفقة الموضوعة.
    واستدلوا بقوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (سورة الجمعة/ 11).
    فقرن اللهو بالتجارة، ولم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما ـ بمناسبة قدوم القافلة وضرب الدفوف فرحا بها ـ عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتركه قائما.
    واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي.
    واستدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع، كما سنذكره بعد.
    وثانياً: من حيث روح الإسلام وقواعده:
    أ_ لا شئ في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، وتستطيبها العقول، وتستحسنها الفطر، وتشتهيها الأسماع، فهو لذة الأذن، كما أن الطعام الهنيء، لذة المعدة، والمنظر الجميل لذة العين، والرائحة الذكية لذة الشم...الخ، فهل الطيبات أي المستلذات حرام في الإسلام أم حلال؟
    من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا، كما قال تعالى: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) (سورة النساء/ 160-161)، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم جعل عنوان رسالته في كتب الأولين (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) (سورة الأعراف/ 157).
    فلم يبق في الإسلام شئ طيب أي تستطيبه الأنفس والعقول السليمة إلا أحله الله، رحمة بهذه الأمة لعموم رسالتها وخلودها. قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل الله لهم قل أحل لكم الطيبات) (سورة المائدة/ 4).
    ولم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئا من الطيبات مما رزق الله مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه، فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده، قال تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59) وجعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه، ويردى صاحبه في هاوية الخسران المبين، والضلال البعيد، قال جل شأنه ينعى على من فعل ذلك من أهل الجاهلية: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) (سورة الأنعام/ 140).
    ب_ ولو تأملنا لوجدنا حي الغناء والطرب للصوت الحسن يكاد غريزة إنسانية وفطرة بشرية، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه، وتنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه ولذا تعودت الأمهات والمرضعات والمربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم، بل نقول: إن الطيور والبهائم تتأثر بحسن الصوت والنغمات الموزونة حتى قال الغزالي في الإحياء: (من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال، بعيد عن الروحانية، زائد في غلظ الطبع وكثافته على الجمال والطيور وجميع البهائم، إذ الجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثراً يستخف معه الأحمال الثقيلة، ويستقصر ـ لقوة نشاطه في سماعه ـ المسافات الطويلة، وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه. فنرى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها، وتصغي إليه ناصبة آذانها، وتسرع في سيرها، حتى تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها).
    وإذا كان حب الغناء غريزة وفطرة فهل جاء الدين لمحاربة الغرائز والفطر والتنكيل بها؟ كلا، إنما جاء لتهذيبها والسمو بها، وتوجيهها التوجيه القويم، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتبديلها وتغييرها.
    ومصداق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية: فقال عليه السلام: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
    وقالت عائشة: "لقد رأيت النبي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأمه ـ أي اللعب ـ فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو".
    وإذا كان الغناء لهواً ولعباً فليس اللهو واللعب حراماً، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق والصرامة الدائمة.
    قال النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة ـ حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: "يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم.
    وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت.
    وقال كرم الله وجهه: إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
    وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لها على الحق.
    وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله: (هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب... وجميع المداعبة مع النساء لهو، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد، كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال، نقل عن ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة.
    القائلون بإجازة الغناء:
    تلك هي الأدلة المبيحة للغناء من نصوص الإسلام وقواعده، فيها الكفاية كل الكفاية ولو لم يقل بموجبها قائل، ولم يذهب إلى ذلك فقيه، فكيف وقد قال بموجبها الكثيرون من صحابة وتابعين وأتباع وفقهاء؟
    وحسبنا أن أهل المدينة ـ على ورعهم ـ والظاهرية ـ على حرفيتهم وتمسكهم بظواهر النصوص ـ والصوفية ـ على تشددهم وأخذهم بالعزائم دون الرخص ـ روى عنهم إباحة الغناء.
    قال الإمام الشوكانى في "نيل الأوطار": (ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر، وجماعة الصوفية، إلى الترخيص في الغناء، ولو مع العود واليراع. وحكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
    وحكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي).
    وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدنيا: (نقل الأثبات من المؤرخين: أن عبد الله بن الزبير كان جوار عوَّادات، وأن ابن عمر دخل إليه وإلى جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي؟ قال ابن الزبير: يوزن به العقول!).
    وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: (إن رجلا قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر، وفيهن جارية تضرب. فجاء رجل فساومه، فلم يهو فيهن شيئا. قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعا من هذا. قال: من هو؟ قال: عبد الله بن جعفر... فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن، فقال لها: خذي العود، فأخذته، فغنت، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر...الخ. القصة).
    وروى صاحب "العقد" العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي: أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال لابن عمر: هل ترى بذلك بأساً؟ قال: لا بأس بهذا، وحكى الماوردي عن معاوية وعمرو بن العاص: أنهما سمعا العود عند ابن جعفر، وروى أبو الفرج الأصبهاني: أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.
    وذكر أبو العباس المبرّد نحو ذلك. والمزهر عند أهل اللغة: العود.
    وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة. ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاووس، ونقله ابن قتيبة وصاحب الإمتاع عن قاضى المدينة سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين. ونقله أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سملة الماجشون مفتى المدينة.
    هؤلاء جميعاً قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلآت المعروفة ـ أي آلات موسيقى ـ وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوى في الإمتاع: إن الغزالي في بعض تأليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله، ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه، ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه، ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضاً إجماع أهل المدينة عليه، وقال الماوردي: لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيها بالعبادة والذكر. وقال ابن النحوي في العمدة: وقد روى الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين، فمن الصحابة عمر ـ كما رواه ابن عبد البر وغيره ـ وعثمان ـ كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي ـ وعبد الرحمن بن عوف ـ كما رواه ابن أبي شيبة ـ وأبو عبيدة بن الجراح ـ كما أخرجه البيهقي ـ وسعد بن أبي وقاص ـ كما أخرجه بن قتيبة ـ وأبو مسعود الأنصاري ـ كما أخرجه البيهقي ـ وبلال وعبد الله بن الأرقم وأسامة بن زيد ـ كما أخرجه البيهقي أيضاً ـ وحمزة كما في الصحيح ـ وابن عمر ـ كما أخرجه ابن طاهر ـ والبراء بن مالك ـ كما أخرجه أبو نعيم ـ وعبد الله بن جعفر ـ كما رواه ابن عبد البر ـ وعبد الله بن الزبير ـ كما نقل أبو طالب المكي ـ وحسان ـ كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ـ وعبد الله بن عمرو ـ كما رواه الزبير بن بكار ـ وقرظة بن كعب ـ كما رواه ابن قتيبة ـ وخوات بن جيبر ورباح المعترف ـ كما أخرجه صاحب الأغاني ـ والمغيرة بن شعبة ـ كما حكاه أبو طالب المكي ـ وعمرو بن العاص ـ حكاه الماوردي ـ وعائشة والرُّبيّع ـ كما في صحيح البخاري وغيره.
    وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري.
    وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور (الشافعية). انتهى كلام ابن النحوي. هذا كله ذكره الشوكاني في نيل الإطار [ج‍8/264-266].
    قيود وشروط لا بد من مراعاتها:
    ولا ننسى أن نضيف إلى هذه الفتوى قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء.
    1- فقد أشرنا في أول البحث إلى أنه ليس كل غناء مباحاً، فلا بد أن يكون موضوعه متفقا مع أدب الإسلام وتعاليمه.





    متصفح سعودي غير متواجد حالياً

  4. #34
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,178


    فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكاس" عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل. والتدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.
    والأغاني التي تمدح الظلمة والطغاة والفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا، مخالفة لتعاليم الإسلام، الذي يلعن الظالمين، وكل من يعينهم، بل من يسكت عليهم، فكيف بمن يمجدهم؟!.
    والأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة أو صاحبة العيون الجريئة أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (سورة النور/ 30-31) ويقول صلى الله عليه وسلم: "يا علي، لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة.
    2- ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة ـ ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد، هو جانب الغريزة الجنسية وما يتصل بها من الحب والغرام، وأشغالها بكل أساليب الإثارة والتهيج، وخصوصاً لدى الشباب والشابات.
    إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض). فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير؟!.
    3- ومن ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء، بلا قيود ولا حدود، وهذا هو المألوف في مجالس الغناء والطرب من قديم. وهي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء، وبخاصة غناء الجواري والنساء.
    وهذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره: "ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعارف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير".
    وأود أن أنبه هنا على قضية مهمة، وهي أن الاستماع إلى الغناء في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء، ومخالطة المغنين والمغنيات وحواشيهم، وقلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع، ويكرهها الدين.
    أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني وهو بعيد عن أهلها ومجالسها، وهذا لا ريب عنصر مخفف في القضية، ويميل بها إلى جانب الإذن والتيسير.
    4-هذا إلى أن الإنسان عاطفة فحسب، والعاطفة ليست حباً فقط، والحب لا يختص بالمرأة وحدها، والمرأة ليست جسداً وشهوة لا غير، لهذا يجب أن نقلّل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية وأن يكون لدينا من أغانينا وبرامجنا وحياتنا كلها توزيع عادل، وموازنة مقسطة بين الدين والدنيا، وفي الدنيا بين الحق الفرد وحقوق المجتمع، وفي الفرد بين عقله وعاطفته، وفي مجال العاطفة بين عواطف الإنسانية كلها من حب وكره وغيرة وحماسة وأبوة وأمومة وبنوة وأخوة وصداقة... الخ فلكل عاطفة حقها.
    أما الغلو والإسراف والمبالغة في إبراز عاطفة خاصة فذلك على حساب العواطف الأخرى، وعلى حساب عقل الفرد وروحه وإرادته، وعلى حساب المجتمع وخصائصه ومقوماته، وعلى حساب الدين ومثله وتوجيهاته.
    إن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شئ حتى في العبادة فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحاً؟!
    إن هذا دليل على فراغ العقل والقلب من الواجبات الكبيرة، والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحمود وعمره القصير، وما أصدق وأعمق ما قال ابن المقفع: (ما رأيت إسرافا إلا وبجانبه حق مضيع) وفي الحديث: "لا يكون العاقل ظاغنا إلا لثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم"، فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ولنعلم إن الله سائل كل إنسان عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه؟
    د_ وبعد هذا الإيضاح تبقى أشياء يكون كل مستمع فيها فقيه نفسه ومفتيها، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستشير غريزته، ويغريه بالفتنة، ويسبح به في شطحات الخيال، ويطغى فيه الجانب الحيواني على الجانب الروحاني، فعليه أن يتجنبه حينئذ، ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
    تحذير من التساهل في إطلاق التحريم:
    ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة "حرام" ويطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا، وفي بحوثهم إذا كتبوا، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ويعلموا أن هذه الكلمة "حرام" كلمة خطيرة: إنها تعنى عقوبة الله على الفعل وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج، ولا بالأحاديث الضعيفة، ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم، إنما يعرف من نص ثابت صريح، أو إجماع معتبر صحيح، وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة، ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة.
    قال الإمام مالك رضي الله عنه: ما شيء أشد علىّ من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا، وإن أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعليا وعامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل ـ وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ـ فكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون، ثم حينئذ يفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم قال: ولم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدي بهم، ومعول الإسلام عليهم، أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا، وأما "حلال" و"حرام" فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59)؛ لأن الحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرماه.
    وقال الله تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) (سورة يونس/ 116).
    --------------------------------
    المصدر : عن فتاوى معاصرة
    1 المحلى لابن حزم (9/60) المنيرية.
    2 إحياء علوم الدين. كتاب السماع ص1147ط دار الشعب بمصر.
    3 رواه مسلم من حديث أبي هريرة، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم.
    4 أي الفرج والمغنى يستحلون الزنى.
    5 انظر: الميزان وتهذيب التهذيب.


    إنتهى أرجو الإستفادة من النص أعلاه وشكرا لكم





    متصفح سعودي غير متواجد حالياً

  5. #35
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    4,088


    الغريب في الموضوع انه الناس صارت تعتبر البعض أنه مفتي أو أنه حجة على الاسلام .. لحد الأأن الناس ما تفهم انه في ناس غير مصرح لهم بالافتاء و كل الي يقولونه سواء بالمنتديات أو بمواقعهم أو على التلفاز هو كلام بالهوا و لا يصح لمسلم العمل به و ما أكثرهم في هذه الأيام ...
    على فكرة عدد كبير من علماء المسلمين محرم الأغاني الي فيها نغمات أو طبل و زمر ووو و بعض الجهلة من المشايخ أو ممن امتهنوا هالأمر في السنوات الأخيرة بدأوا يدعمونه و اقرأوا فتاوي لشيوخ المسلمين المعروفين و ليس لكل من ظهر بالتلفاز أو كتب كتاب و هو لا علاقة له بالعلم الشرعي..

    الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم
    تسمعوا أنتم ولا أباؤكم فإياكم وإياهم) [رواه مسلم في المقدمة].
    وقال صلى الله عليه وسلم ( من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار
    على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه) [ رواه أبو داود وصححه الألباني
    في صحيح الجامع 6068 ].
    قال مالك: " بئس القوم أهل الأهواء، لا نسلم عليهم" [(شرح السنة للبغوي 1/229].
    وقال البغوي " على المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع،
    أو يتهاون بشيء من السنن، أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حيا وميتا، فلا يسلم
    عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ، إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق " [شرح
    السنة (1/224)].
    قال في كفاية الأخيار: " فقهاء السوء مفسدون للشريعة " [كفاية الأخيار (2/129)
    المكتبة العصرية -صيدا].
    قال أبو عثمان الحيري الزاهد: " من أمَّر السنة على نفسه نطق بالحكمة، ومن
    أمَّر الهوى نطق بالبدعة " [ من كتاب : تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ].

    تعريف

    المعازف: جمع معزفة، وهي آلات الملاهي [ فتح الباري 10/55 ]، وهي الآلة التي
    يعزف بها [ المجموع لابن تيمية 11/577 ].
    ونقل القرطبي عن الجوهري أن المعازف الغناء، والذي في صحاحه: آلات اللهو، وقيل
    أصوات الملاهي. وفي حواشي الدمياطي: المعازف بالدفوف وغيرها مما يضرب به [ فتح
    الباري 10/55 ].

    أدلة التحريم من الكتاب والسنة

    قال الله تعالى : (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله))
    [لقمان 6 ] قال ابن عباس: " هو الغناء "، وقال مجاهد: " اللهو: الطبل " [الطبري
    21/40]، وقال الحسن االبصري: " نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" [تفسير ابن
    كثير 3/451].
    قال السعدي في تفسيره: " فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو وباطل، وهذيان من
    الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين
    بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب، ومن غناء ومزامير
    شيطان، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا" [تفسير السعدي
    6/150].
    عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبيعوا
    القينات، ولا تشتروهن ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام، في مثل
    هذا أنزلت هذه الآية: ((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله))
    [رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1031)].
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر
    والحرير والخمر والمعازف… ) الحديث، [رواه البخاري تعليقا (5590) ووصله
    الطبراني والبيهقي وراجع السلسلة الصحيحة للألباني (91)].
    وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجوه :
    قوله: يستحلون، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة،
    فيستحلها أولئك القوم.
    قرن المعازف مع المقطوع حرمته: الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها.
    [ السلسلة الصحيحة للألباني 1/140 - 141]بتصرف .
    قال شيخ الإسلام: " فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو
    عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها." [المجوع 11/535].
    عن نافع قال: سمع ابن عمر مزماراً، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن
    الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع أصبعيه من
    أذنيه وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا [رواه
    أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4116)].
    وقد زعم قوم أن هذا الحديث ليس دليلا على التحريم، إذ لو كان كذلك لأمر رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنهما بسد أذنيه، ولأمر ابن عمر
    نافعا كذلك! فيجاب بأنه لم يكن يستمع، وإنما كان يسمع، وهناك فرق بين السامع
    والمستمع، قال شيخ الإسلام: " أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب
    عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا
    على السماع قالمستمع للقرآن يثاب عليه، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا
    يثاب على ذلك، إذ الأعمال بالنيات، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي، لو سمعه
    السامع بدون قصده لم يضره ذلك " [المجموع 10/78].
    قال ابن قدامة: " والمستمع هو الذي يقصد السماع، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي
    الله عنهما، وإنما وجد منه السماع،ولأن بالنبي حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه
    لأنه عدل عن الطريق، وسد أذنيه، فلم يكن ليرجع إلى الطريق، ولا يرفع أصبعيه عن
    أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه، فأبيح للحاجة " [المغني 10/173].

    أقوال أهل العلم

    قال ابن قدامة: " الملاهي ثلاثة أضرب: محرم، وهو ضرب الأوتار والنايات
    والمزامير كلها، والعود والطنبور، والمعزفة والرباب، ونحوها، فمن أدام استماعها
    ردت شهادته " [المغني 10/173].
    وقال: " وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر، كالخمر والزمر، فأمكنه الإنكار، حضر
    وأنكر، لأنه يجمع بين واجبين، وإن لم يمكنه لم يحضر " [الكافي 3/118].
    وقد عد صاحب كفاية الأخيار - من الشافعية- الملاهي من زمر وغيره منكرا، ويجب
    على من حضر إنكاره، وقال:
    " ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء، فإنهم مفسدون للشريعة، ولا بفقراء
    الرجس فإنهم جهلة أتباع كل ناعق لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح. "
    [كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار (2/128) المكتبة العصرية صيدا].
    وسئل مالك عن ضرب الطبل والمزمار، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس؟
    قال:
    " فليقم إذا التذ لذلك، إلا أن يكون جلس لحاجة، أو لا يقدر أن يقوم، وأما
    الطريق فليرجع أو يتقدم." [كتاب الجامع للقيرواني 262].
    وقال القاسم: " الغناء من الباطل." [الجامع للقيرواني 262].
    وقال الحسن: " إن كان في الوليمة لهو، فلا دعوة لهم. " [الجامع للقيرواني 263].
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " لا يجوز صنع آلات الملاهي." [المجموع (22/140)].
    وقال: " آلات الملاهي، مثل: الطنبور، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء، وهو مذهب
    مالك، وأشهر الروايتين عن أحمد." [المجموع (28/113)]. " ولم يذكر عن أحد من
    أتباع الأئمة في اللهو نزاعا." [11/577].
    وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي حصين: أن رجلا كسر طنبور الرجل، فخاصمه إلى شريح فلم
    يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليه القيمة لأنه محرم لا قيمة له-[المصنف (5/395) دار
    الفكر].
    وأفتى البغوي بتحريم بيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار
    والمعازف كلها، ثم قال:
    " فإذا طمست الصور، وغيرت آلات اللهو عن حالتها، فيجوز بيع جواهرها وأصولها،
    فضة كانت أو حديدا أو خشبا أو غيرها." [شرح السنة (8/28)].
    والمعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس. [المجموع
    10/417].
    ولذلك اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها. [السلسلة الصحيحة
    للألباني 1/145].

    استثناء باطل

    استثنى بعضهم بالإضافة إلى الدف-في النكاح والعيد- الطبل في الحرب، ألحق به بعض
    المعاصرين الموسيقى العسكرية، ولا وجه لذلك البتة، لأمور:
    إنه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص، سوى مجرد الرأي والإستحسان، وهو باطل.
    إن المفروض على المسلمين في حالة الحرب، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم، قال
    تعالى: ((يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات
    بينكم)) واستعمال الموسيقى يفسد عليهم ذلك، ويصرفهم عن ذكر ربهم.
    إن استعمالها من عادة الكفار، فلا يجوز التشبه بهم، لاسيما فيما حرمه الله
    تبارك وتعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى. [السلسلة الصحيحة للألباني 1/145].

    تعليل عليل

    ويروج البعض للموسيقى والمعازف بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا
    ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ذلك لرققت شعور
    الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم. [تحفة
    العروس، حاشية (1) صفحة 98].

    فلا تغتر أيها القارىء الكريم بما قد تسمع عن بعض المشهورين، من القول بإباحة
    آلات الطرب والموسيقى، فإنهم والله عن تقليد يفتون، ولهوى الناس اليوم ينصرون،
    فهؤلاء إذا عرضت لهم مسألة نظروا في أقوال العلماء فيها، ثم أخذوا ما هو الأيسر
    أو الأقرب إلى تحقيق المصلحة زعموا، دون أن ينظروا موافقة ذلك للدليل من الكتاب
    والسنة، وكم شرعوا للناس أمورا باسم الشريعة الإسلامية يبرأ الإسلام منها، فإلى
    الله المشتكى.
    فاحرص أيها المسلم أن تعرف إسلامك من كتاب ربك و سنة نبيك صلى الله عليه وسلم،
    ولا تقل: قال فلان، فإن الحقَّ لا يُعْرَفُ بالرِّجال، بل اعرِفِ الحَقَّ
    تَعْرِفِ الرِّجَال.
    ورحمة الله على من قال:
    العلم قال الله قـال رسوله قـال الصحابة ليس بالتمويه
    ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه
    كلا ولا جحد الصفات ونفيهاحذراً من التمثيل والتشبيه





    __________________
    لاَ اِلَهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
    Hossam AL-Abdeh غير متواجد حالياً

  6. #36
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    107


    الاخ نصوص


    ا رجع لعالم ثقة واساله ... لكي تقتنع فالعالم لديه التفاسير اما نحن ناخذ بالحكم ولسنا متخصصين بشرح الحديث او الاية






    ابو سلمان غير متواجد حالياً

  7. #37
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    4,088


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سلمان
    الاخ نصوص


    ا رجع لعالم ثقة واساله ... لكي تقتنع فالعالم لديه التفاسير اما نحن ناخذ بالحكم ولسنا متخصصين بشرح الحديث او الاية

    صدقت عامة الناس و من ليسوا شيوخ أو مفتين أما أن ينقلوا كلام العلماء أو يسكتوا مو ضروري المنتدى يصير فيه 1000 مفتي و طبعا مو القصد الاخ نصوص او أي أحد بل بشكل عام





    __________________
    لاَ اِلَهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
    Hossam AL-Abdeh غير متواجد حالياً

  8. #38
    عضو فعال
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    1,974


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعمار

    في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( من سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام وقال ايضا عليه الصلاة والسلام ( الذي يسمع الغناء يصب في أذنيه الآناك يوم القيامة ) .

    وتقول سمعت حديث يقول المزمار طيب

    الغناء مزمار من مزامير الشيطان


    أ
    أخي هل من الممكن ان تعطينا مصدر هذه الأحاديث,وهل هي صحيحه أم حسنه أم ضعيفه أم مكذوب بها.

    انا بحثت عنها ووجدت أنها لاتصل حتى الى درجة أن تكون ضعيفه,لذلك لايحتكم اليها..


    كيف الموضوع طويل وكيف ما احد يتكلم فيه هذا الموضوع مفروغ منه ولا شك بأن الأغاني حرام

    بالله عليك فضلية الشيخ العلامة محمد بن صالح العثمين رحمه الله وطيب ثراه ما طلع فتوى بأن الأغاني حرام
    أتنكر أن فضلية الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة أصدر فتوى بأن الأغاني حرام
    ألم تقرأ كتابا للجنة الدائمة والبحوث العلمية بأن الأغاني حرام
    الموضوع طويل مازلت أرددها,وبالنسبة لي الشيخ أبن عثيمين وأبن باز كلهم أفتوا في التحريم لانقاش في ذلك,لكن هل التحليل والتحريم يتوقف عندهم؟ طبعا أكيد الجواب لا,لأن مصادر التشريع في الأسلام القرأن الكريم والحديث الشريف وليس على أعتقاد المفتي هذا والمفتي ذاك,والأسلام أيضا لايتوقف عند أنه إذا أفتى هذا المفتي فيجب علينا طاعته وعدم عصيانه,نحن يجب أن نرى ماقاله كل المفتين المعروفين عن الغناء حتى نكون على بينه من أمرنا ونرى مدى صحة الأحاديث التي يعتمد عليها الشيخ هذا ومن أي كتاب خرج بها.

    لذلك أردد,الموضوع أكبر منا,ولسنا متخصصين به,لذلك لاتتبع كلامنا إذا حرمنا أو حلننا,إذهب الى ناس متخصصين في هذا الأمر وأسألهم..
    هذا موقع إسلام أون لاين أكثر المواقع أعتدالا وثقه من وجهة نظري...

    www.islamonline.net





    __________________
    انا أريد وأنت تريد والله يفعل مايريد!
    PHP Expert غير متواجد حالياً

  9. #39


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يا إخوان جزاكم الله خير جميعا وما قصرتوا .. بس في الأساس حكم الأغاني معروف تماما بأنه حرام ولا مجال للنقاش في مثل هذي الأمور ويكفينا فقط وضع روابط الفتاوى لشيخ جليل لا اعتقد ان احد في العالم الإسلامي يستطيع رد فتاواه لما علمنا عنه من حرصه على اتباع السلف الصالح ومذهب اهل السنة والجماعة وهو :


    الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -





    فتاوى الشيخ ابن باز - رحمه الله -



    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=368

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=371

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=375

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=376

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=377

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=448

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=449

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=739

    http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1076






    ------------------------------------------------------------------------






    وازيدك ايضا من موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :




    http://www.ibnothaimeen.com



    ادخل الى الموقع واكتب في شريط البحث ( الأغاني ) وانظر الى النتيجة واقرأ الفتاوى لتعرف حكم الأغاني .





    ويا اخي الكريم ان ردك للحق بهذه الطريقة لهو اصرار على المعصية .. فدع عنك مثل هذه الأمور وتعوذ من الشيطان .. واقرأ الفتاوى في الروابط بالأعلى على مهل لتعرف الحق ..







    نسأل الله لك الهداية





    __________________
    w w w. U A E n o s . c o m
    bahrain-ca غير متواجد حالياً

  10. #40


    ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍





    تايجر غير متواجد حالياً

  11. #41
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,178


    للمعرفة مصدر الأحاديث يرجى مرجعة الكتب في اخر الفتوى





    متصفح سعودي غير متواجد حالياً

  12. #42


    حياك الله اخي الحبيب والعزيز نصوص ودروس
    وأشكرك على هذا الحرص وإثارة هذا الموضوع المهم
    اسأل الله لك التوفيق وأن ينور دربك لطريق الخير

    وأرجوا ان لاتعتبر ردي تحدياً او انتصاراً لنفسي
    فوالله ماهو إلا دعوة محب لأخواني الذين, غفلوا وتناسوا أمر الغناء

    قرأت ما كتبته في الأعلى
    ولا أعلم حقيقةً عن مصدر هذا المقال

    ولكن أياً كان المصدر فإجابتاً على ما كتب


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصوص للدروس
    قرر علماء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) (سورة البقرة/29)، ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع ثابت متيقن، فإذا لم يرد نص ولا إجماع. أو ورد نص صريح غير صحيح، أو صحيح غير صريح، بتحريم شئ من الأشياء، لم يؤثر ذلك في حله،

    قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..





    تايجر غير متواجد حالياً

  13. #43
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,178


    يا أخوي

    وكل الأخوان انتم تقولوا أجمع العلماء وأجمع مدري مين هو إنه الأغاني والمعازف حرام

    طيب أوكي ما أظن إنه هؤلاء العلماء واحد منهم رسول أو شيء مثل هذا

    نحن نرجع في التحريم والتحليل ليس من العلماء لكن من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن القران

    لذلك لايوجد دليل في القران يحرم الأغاني قطعاً ولايدل على المعازف والطرب بعينه مثل الخمر يوجد دليل يحرم الخمر بعينه والزنا له دليل يرحمه بعينه وهكذا

    وقد قدمت لكم 3 ردود كاملة عن فتوى للشيخ القرضاوي فيها أحاديث ويمكنكم مراجعة الكتب والمراجع الموجودة في اخر رد

    ياريت نبعد عن النقاش الحاد والإستعراض

    لاني كاتب في عنوان الموضوع نقاش هاديء

    تحياتي لكم





    متصفح سعودي غير متواجد حالياً

  14. #44


    الشيخ القرضاوي قال بجواز السماع للغناء الذي لا يحتوي على الفسق والمجون
    وكذلك الموسيقى الهادئة مثل (البت هوفن)
    وهذه زلة من الشيخ القرضاوي نسأل الله أن يغفرها له





    أخي الكريم نصوص ودروس

    لقد دخلت في شكٍ عظيم

    إن كنت تريد ان تريح ظميرك

    فاقرأ هذه السطور وأضغط التالي






    تايجر غير متواجد حالياً

  15. #45
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    22


    على قول الشيخ محمد العريفي جزاه الله خير

    عمركم سمعتو مغني يدعو للفضيله او لأخراج الزكاه او لبر الوالدين او لصلاة .

    وكل الاغاني عن الحب والقلب وعذابه وهجران الحبيب

    اغنية + انسجام + مشاعر مزيفه = تميت القلب وهذا يؤدي الى ارتكاب المعاصي وتشيع الفحش والفجور

    المشكله يا جماعه عارفين السالفه كلها ونبي نكذب الكذبه ونصدقها وهذا ان دل فأنه يدل على بدايات تعلق القلب بغير الله ومن تعلق قلبه بغير الله عذب بهي

    وهذا اكبر باب من ابواب الشيطان وهو الوسواس

    الله يهدانا ويورينا طريق الحق





    almoed غير متواجد حالياً





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض