والله إني لأشفق على المسلمين بعد أن كثرت واجبات وأماكن المساعدة والعون: فلسطين، كشمير، الشيشان، كوسوفا، فطاني،… سلسلةٌ من المناطق المكلومة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نعم المناطق المكلومة كثيرة، ولكنني أثق أن المسلمين قادرون على القيام بواجبهم على أكمل وجه، والله تعالى يتقبَّل منهم ويأجرهم أحسن الأجر والثواب.
ولعلها فرصةٌ كي أطرح على المسلمين في العالم طلباً أدعوهم فيه إلى إعادة النظر في أولوياتهم الإيمانية، فكثيرٌ منهم –تقبّل الله منه- يوجِّه أمواله في رفع إيمانياته وفي أعمال الخير، فمنهم من يذهب باستمرار إلى الحجِّ والعمرة، ومنهم من ينفق على إقامة وتشييد المساجد، ومنهم من يقيم ولائم إطعام الفقراء والمساكين في رمضان وغير رمضان، كل ذلك جميلٌ ورائع، ولكن لديّ سؤال: أيهما أعظم أجراً: هذه الطاعات والقربات أم توجيه المال للمسلمين المصابين في أنحاء كثيرةٍ من العالم؟
الجواب أنقله من كلامٍ رائعٍ للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "الشجاعُ الشديد الذي يهاب العدو سطوته: وقوفُه في الصف ساعة، وجهادُه أعداء الله، أفضل من الحج والصوم والصدقة والتطوع، والعالِمُ الذي قد عرف السُّنَّة، والحلال والحرام، وطرق الخير والشر: مخالطُته للناس وتعليمهم ونصحهم في دينهم، أفضل من اعتزاله وتفريغ وقته للصلاة وقراءة القرآن والتسبيح".
وكذا المؤمنُ الذي يودُّ أداء العمرة والحجِّ كل عام: إعطاءُ قيمتها إلى من يحتاجها من المسلمين خيرٌ له وأعظم أجراً، وأيضاً المحسنُ الذي يريد إقامة ولائم إفطارٍ أو تشييد المساجد في مناطق يلي المسجد فيه المسجد:تقديمُ هذه الأموال للمضطهدين والمستهدفين من المسلمين أولى وأهم.
لستُ أبداً ضد فعل الخير، ولا يمكن أن أفكِّر أبداً في ثني المسلمين عن الذهاب للعمرة أو بناء المساجد.. ولكنها فضائلُ وأولويات.. وسباقٌ في كسب الأجر، والأجر -والله- في حاجةِ المسلمين أكبر وأعظم، وليس هذا كلام أدَّعيه، بل هو ما تأسس عليه الإسلام. هكذا هو ديننا، نصرة المؤمنين ومساعدتهم فرض، وأداء العمرة وبناء المسجد بجوار المسجد سُنَّة، ولا يمكن بحالٍ أن يساوي أجرُ الفرض أجرَ السُّنَّة.
"المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يدٌ على مَنْ سواهم"رواه البخاري.. حديثٌ قاله نبينا صلى الله عليه وسلم منذ أمدٍ بعيد.. ولم يفقهه المسلمون اليوم بعدُ.. وأظن أنّ الأوان قد آنَ كي نفهمه إيماناً وتطبيقاً وممارسة. أثق أن ملاحظاتي هذه قد سكنت قلباً يفهم دينه فهماً صحيحاً كاملا، وهم كثير.
أ. كمال المصري
لا يقتصر الدعم على الأموال إنما يمتد ليشمل..
1. الدعم بالدعاء.. خصص لإخوانك في تركستان دعوة خاصة، وتحرى في ذلك أوقات الاستجابة.
2. الدعم المادي بمختلف أنواعه.. هم بحاجة ماسة إلى الدعم المادي بمختلف أنواعه، دعم بالمال أو بغيره. وهناك جمعيات في مناطق مختلفة من المعمورة مهتمة بالقضية ومخصصة جزء من أعمالها الخيرية لإخواننا هنا، منها:
مركز تركستان الشرقية للمعلومات: يمكنكم إرسال مساعداتكم وتبرعاتكم المادية المخصصة لشعب تركستان الشرقية عن طريق الحوالة البنكية على العنوان التالي في ألمانيا:
Uygurischer Verein
Postbank Muenchen
Konto: 599284808
Bank: 700 100 80
الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمختلف فروعها.
3. الدعم الثقافي والإنمائي.. يعاني المسلمون هناك من قلة الوعي الإسلامي، هم بحاجة ماسة إلى الدعم الثقافي، بالكتب الدينية والمصاحف، وفتح المدارس والمعاهد، وتجهيز الدعاة. فلا تبخل أخي/ أختي بعرض أفكارك على الجهات المسؤولة في بلدك وعلى الجمعيات الخيرية وتأييدك لهم وتشجيعك على خوض معترك الدعوة هناك لإحياء الإسلام وتطبيق تعاليمه.
4. الدعم بتعريف المسلمين بالقضية المنسية..
إليك بعض الأفكار على سبيل المثال لا الحصر:
أ. نشر المواقع الإيغورية.
ب. إنشاء مواقع فيها صور معبرة ومعلومات عن القضية.
ج. البحث عن أخبار وأبعاد وحقائق القضية والتحدث بها في المجالس.
د. تخصيص خطب في المساجد أو محاضرات للتعريف بتركستان المسلمة.
5. الدعم بالمقاطعة..
يدعو بعض الأيغور إلى المقاطعة التجارية للصين أسوة بدولتي العدو الأمريكي والصهيوني.
http://qodsona.250x.com/turkestan/dwrona.htm