مطاردة بدأت بعد الظهر واستمرت ليلا
مقتل إرهابِيَّيءن واستشهاد رجل أمن في مواجهة بالدمام
جثة أحد الإرهابيين عقب مقتله أمس.. وفي الاطار يبدو وجهه واضحا
مر ليل أمس في حيي المباركية والحمراء على شاطئ مدينة الدمام بمواجهة أمنية أسفرت عن مقتل ارهابيين اثنين مطلوبين واستشهاد رجل امن حسب ما اعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية مساء امس، وشهدت كما أفاد شهود عيان ومصادر امنية تحصن الارهابيين المطلوبين في أحدى البنايات وسمع دوي اطلاق نار وقنابل في الموقع الذي شهد تعزيزات أمنية. وقد بدأت المواجهة بعد ظهر امس نحو الساعة 2.15 بملاحقة في طريق الأمير محمد بن فهد (الشارع الأول سابقا) قبل أن تنتقل الى حيي المباركية والحمراء على الشاطئ وكانت مستمرة عشاء. ووجه رجال الامن نداءات للمواطنين بالابتعاد عن منطقة العمليات لكن الفضول دفع بالبعض الى افتراش المسطحات الخضراء على الكورنيش لمتابعة الحدث رغم جهود رجال الامن وحرصهم على سلامة السكان الذين تم اجلاء العديد منهم من المواقع الخطرة وطلب من المواطنين والمقيمين في الأحياء المجاورة البقاء في منازلهم حفاظا على سلامتهم. وقد تواجدت سيارات الاسعاف والدفاع المدني في الأنحاء وكانت تقوم بعملها وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق فوق المنطقة.الارهابيون بادروا الى اطلاق النار على قوات الامن بعد أن أدركوا أنهم قد كشفوا خلال تحركاتهم. وسقط قتيل من الارهابيين وهو شاب في العشرينيات واستطاع الارهابيون دخول احد المساجد قبل ان يضطرهم رجال الامن الى الخروج بفعل الملاحقة الكثيفة حيث فشلوا في التحصن فيه او استخدامه كنقطة تحرك جديدة. كما قتل ارهابي آخر لاحقا. وقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بعد عصر امس بان قوات الامن كانت تقوم بتنفيذ عمليات امنية في مدينة الدمام ضد عناصر من المنتمين للفئة الضالة وتستدعي المصلحة الافصاح عن تفاصيل هذه العمليات في الوقت المناسب. وجاء تسلسل الاحداث كما يرويها الشهود كالتالي:
الشرارة الاولى
اندلعت الشرارة الاولى لاحداث المواجهة عندما فرضت قوات الامن فى حوالى الساعة الثانية وعشر دقائق ظهرا طوقا امنيا مكثفا حول شارع الأمير محمد بن فهد و انتشرت سيارات الشرطة و الهلال الاحمر فى كل مكان و تناثرت الاقاويل و الحكايات حول وقوع عمل ارهابى او تخريبى خاصة بعد سماع اصوات طلقات نارية واستمر الكردون الامنى الذى فرضته اجهزة الامن في شارع الأمير محمد بن فهد بالدمام ( الشارع الاول ) وبالتحديد امام محطة ميد النفطية المجاورة لبناية تضم عددا من الشركات الاجنبية وشوهدت سيارات رجال الأمن وسط استعدادات غير عادية و سيارة تابعة للهلال الأحمر تنقل مصابا لم يتم الافصاح عن هويته .
تطور سريع
و فى تطور سريع للاحداث و بالتحديد الساعة الثالثة و 20 دقيقة عصرا كشفت مصادر ان المصاب الذى تم نقله الى المستشفى هو مطلوب امنى و لقى مصرعه اثناء المواجهة فيما أصيب آخر و نقل لمستشفى الدمام المركزى حيث كثفت الشرطة تعزيز قواتها بموقع الحدث لنصب اكمنة ثابتة ومتحركة للمطلوبين امنيا.
نقل مسرح الاحداث
و خلال 30 دقيقة وفى تطور مفاجئ تم نقل مسرح المواجهة بين اجهزة الامن والمطلوبين أمنياً من شارع الأمير محمد بن فهد إلى " الحمراء " بحي المباركية حيث سمع دوي لاطلاق النار وسط تواجد أمني غير مسبوق و اكد شهود عيان انهم شاهدوا جثة المطلوب أمنياً (القتيل) وهو شاب ذو لحية كثيفة فى العقد الثالث من العمر و استمر تصاعد احداث المواجهة بين قوات الامن بالمنطقة الشرقية والمطلوبين أمنياً بعد تمكنهم من الفرار من وكرهم بشارع الأمير محمد بن فهد وانتقالهم الى حي المباركية " الحمرا " والتحصن داخل فيلا سكنية وفى السياق نفسه عززت اجهزة الامن تواجدها بمختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية تحسباً لعمليات اخرى وخاصة بالمواقع التى يوجد بها منابع للنفط او مصانع خاصة بالجبيل الصناعية.
فرق خاصة
كما انضمت فرق امنية خاصة للقوات لاقتحام المبنى الذى يتحصن فيه 3 مطلوبين أمنياً. وعلمت (اليوم) ان 3 من رجال الأمن ومواطنا تم نقلهم الى مستشفى الدمام المركزي لتلقى العلاج كما فرضت قوات الامن سياجا امنيا مكثفا حول المستشفى الذى يرقد بداخله المطلوب الامنى المصاب.
طائرة عمودية
بدأت بعض الاسر فى حوالى الساعة الخامسة مساء بمغادرة منازلها القريبة من المبنى الذي يتحصن فيه المطلوبون خشية تعرضهم لأذى خلال المواجهة الامنية و اقتحام رجال الامن وكر المطلوبين أمنياً خاصة بعد مشاهدة عدد من القناصة يتخذون مواقعهم على اسطح المنازل وقيام طائرة عمودية بالتحليق على ارتفاع منخفض لمتابعة الوضع الأمني.
دخان كثيف
وفى حوالى الساعة السادسة شوهدت سحب من الدخان الكثيف تنبعث من المنزل الذي يعتقد بأن المطلوبين أمنياَ يتحصنون به وسط تبادل اطلاق نار كثيف بين الجهات الأمنية والمطلوبين أمنياَ و ترتفع درجة استعداد رجال الامن لإنهاء العملية قبل حلول الظلام تحسباَ لهروب المطلوبين أمنياَ أو ايذائهم للأسر التي تسكن بحي الحمراء والتي غادر معظمها منازلهم من شدة وكثافة اطلاق الرصاص
المصدر :
http://www.alyaum.com/issue/article....11770&I=308134
رد مع اقتباس
