تحقيق - محمد الشلفان mshalfan@alriyadh.com أكد المهندس أسامة النجار نائب رئيس شركة نسما لخدمات الإنترنت أن خدمة DSL في المملكة بالوضع الذي تعيشه الآن خدمة غير مربحة ولا مشجعة للاستثمار. وأوضح في تصريحه ل «انترنت واتصالات» أن عدد مستخدمي DSL في المملكة لا يتجاوزون 1٪ من إجمالي مستخدمي الإنترنت في المملكة والذين تتراوح التقديرات في عددهم بين 1,5 مليون إلى مليوني مستخدم، مما يعني أن عدد مستخدمي DSL في المملكة لا يتجاوزون 15 ألف مستخدم بكثير! وقد وصف المهندس النجار هذا الرقم في تصريحه بالرقم «المتواضع».

وقال المهندس النجار إن موظفي قسم تركيبات DSL لديهم بالشركة يشعرون بشعور سلبي كبير جراء التأخر في تزويد هواتف المستخدمين ب DSL، وبحسب المهندس النجار فإن الفني بالشركة يخرج لتركيب الخدمة لدى 10 هواتف، ولا يعود إلا بهاتفين أو ثلاثة على الأكثر ! والبقية لم تصلهم الخدمة من شركة الاتصالات بعد !

وعلق المهندس النجار على تصريحات شركة الاتصالات السعودية والتي نشرتها «الرياض» في وقت سابق بأنها مبالغ فيها، حيث تقتضي هذه التصريحات أن يكون عدد المستخدمين أضعاف أضعاف الواقع حالياً وهذا غير صحيح!

وكان المهندس سعد القحطاني المدير العام للعلاقات العامة بشركة الاتصالات السعودية قد صرح ل«الرياض» بأن شركته تركب أسبوعياً 800 خط DSL في الرياض لوحدها، مما يعني أنه في الشهر أكثر من ألفي خط، وخلال ثلاثة أشهر، وهي المدة منذ صرح المهندس القحطاني ل«الرياض» وحتى الآن، يكون عدد المستخدمين أكثر من 7 آلاف مستخدم في الرياض لوحدها. في حين يؤكد المهندس النجار أن عدد مستخدمي DSL في المملكة كلها لا يتجاوز 15 ألفاً بكثير، في حين مضى على بدء خدمة DSL في المملكة أكثر من أربع سنوات.

وقد نفى المهندس النجار أن شركات الإنترنت خالية المسؤولية من أي تأخير يحصل في تقديم خدمة DSL، موضحاً أن شركات الإنترنت هي الحلقة الأصغر في سلسلة العمليات التي تنتظم شركة الاتصالات ومدينة الملك عبدالعزيز.

وأوضح المهندس النجار أنه في حال توفر الخدمة لدى المستخدمين فإن شركات الإنترنت توفر إمكانية التحويل فيما بينها كما يحصل الآن في خدمة الإنترنت الميسرة، والتي ينتقل فيها المستخدم من شركة إلى أخرى بمجرد الاتصال على رقم ما.

سرعات عالية

وفي حديث خاص مع »الانترنت والاتصالات« أكد المسؤولون في شركة الاتصالات السعودية أن شركتهم توفر سرعات عالية. وحول توفرها في السوق، ألقى المسؤولون باللائمة على شركات الإنترنت التي لا تقدم هذه السرعات للمستخدمين.

وعلق المهندس النجار على هذا بأن أقصى سرعة متاحة حالياً هي 512 ك/ب، وأوضح أن شركات الإنترنت اتفقت فيما بينها على عدم تقديم هذه الخدمة للمستخدمين حالياً لارتفاع سعرها المتوقع طرحه، فضلاً عن تطلبها لتوفر مستخدمين كثر يجعلون تقديم مثل هذه الخدمة مشجعاً من ناحية استثمارية، غير أن شركة الاتصالات السعودية لا تساعد على هذا بتأخرها في تركيب خطوط DSL للمستخدمين. أما أعلى من سرعة 512 ك/ب فقد نفى المهندس النجار ذلك.

وطالب المهندس النجار المستخدمين في المملكة ألا يبحثوا حالياً عن السرعات العالية، بل عليهم في البدء أن يركزوا في هذا الوقت على وصول الخدمة أولاً! موضحاً أن قائمة الانتظار في شركة الاتصالات قبل شهر كانت تحتوي على أكثر من 15 ألف طلب معطل!

وفي الحديث الخاص الذي جرى بين الرياض وشركة الاتصالات أوضح المسؤولون فيها أن تحديثهم لشبكة الهاتف لتكون قادرة على تزويد المستخدمين في أنحاء المملكة بخدمة DSL يحتاج إلى 10 سنوات.

وقد علق النجار على هذا بأن هذا الرقم معقول جداً بالنسبة لطريقة عمل شركة الاتصالات !

وأكد النجار أن شركة الاتصالات توجه اهتمامها إلى «الجوال» أكثر من أي شيء آخر، لأن 75 ٪ من مدخول الشركة يأتي من الجوال، كما أكد لنا هذه النسبة مسؤولو الشركة. وقال النجار إن عدم اهتمام شركة الاتصالات بالخدمات الأخرى غير الجوال أدى إلى تأخرها وضعفها كما هو حاصل في خدمات الإنترنت.

وختم النجار حديثه بأن الأمل في شركات المعطيات المنافسة شركتا (بيانات) و(الاتصالات المتكاملة).

احتكار شركة الاتصالات

من جانبه أوضح د.محمد عمر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة في تصريحه ل«الانترنت والاتصالات» أن شركة الاتصالات تحتكر الكيابل النحاسية الموصلة لخدمات المعطيات. مشيراً إلى أن ثمة خلافاً بين هيئة الاتصالات وشركة الاتصالات السعودية حول احتكار الكيابل النحاسية وإتاحتها أمام الشركات المنافسة لتقديم خدمات المعطيات ومنها خدمة DSL.

كما بشّر د.محمد أن دخول الشركات المنافسة خلال الشهرين القادمين بإذن الله سيعطي المستخدمين في المملكة أفقاً جديداً في عالم الاتصالات المعلوماتية السريعة.

حيث تعتزم شركته اتباع ما سماه خطة «فك الارتباط» وتجاوز احتكار شركة الاتصالات للكيابل الأرضية والانطلاق نحو الاتصالات اللاسلكية المعتمدة على تقنيات Wi-Max والتي تصل دوائر تغطيتها إلى أكثر من كيلوين بوجود العوازل العادية.

وقال د.محمد «نعتزم البدء بالخدمة في نهاية العام الميلادي الجاري، ولك أن تتحدث عن عشرات محطات البث بداية في الرياض وليس عن محطة أو اثنتين» موضحاً أنهم يستهدفون آلاف المستخدمين المتعطشين لخدمات الإنترنت عالية السرعة.

وقال د.محمد «توفر واي ماكس سرعات عالية جداً، وبحسب خطتنا فسوف تبدأ السرعة للمستخدم المنزلي من 256 ك/ب إلى 2 ميجا/ب». إلا أن سرعات أعلى يمكن توفيرها للحاجات الخاصة بين نقطة إلى أخرى وليس في الشبكة العامة.

وأكد د. محمد أن الأسعار ستكون «بالتأكيد أقل من أسعار DSL المتوفرة حالياً».

وشدد د.محمد على أن جمهور المملكة جمهور واعٍ يحتاج إلى سرعات عالية لا يوفرها الاتصال الهاتفي العادي، مثل متابعة الدروس عن طريق الإنترنت أو استخدام تطبيقات تحتاج سرعة عالية لا توفرها ولا حتى DSL المتوفرة حالياً.

ورفض د.محمد الإفصاح عن خطتهم الترويجية والعدد المستهدف من المستخدمين، إلا انه استخدم كلمة «عشرات الآلاف» في حديثه عن عدد المستخدمين.

وبين د.محمد أن شركته ستقدم خدمة الألياف الضوئية التي تمكّن من الاتصال بسرعة الضوء بين النقاط على طريقة نقطة إلى نقطة. موضحاً أن سرعاتها عالية جداً.

وختم د. محمد حديثه بأنهم يستهدفون تغطية أجزاء كبيرة من المدن وذلك بتكامل شبكة واي ماكس مع نقاط واي فاي
منقوول

شركه الاتصالات السعوديه تحاول جاهده تعطيل خدمه dsl لان مشروع الدايل اب يدر عليهم ارباحا اكثر من اي شركه في العالم .