بيروت- : فرد نسر الفيصلي جناحيه على القارة الاسيوية وطار باللقب الاغلى بعد ان انتزع كأس الاتحاد الاسيوي من ستاد المدينة الرياضية في بيروت امام انظار نادي النجمة اللبناني وجماهيره الكبيرة، ولانه النسر الذي اعتاد التحليق في القمم لم يرهبه الجمهور الكبير والحملة الاعلامية التي هدفت للنيل من معنوياته فكان البطل المتوج ورفع علم الوطن في سماء اسيا كأول ناد اردني يحمل كأسا بهذا المستوى.
الفيصلي اكمل ما بدأه في عمان فوضع الامور تحت سيطرته وخرج بفوز كبير على مضيفه 3/2 ليفوز بمجموع المباراتين 4/2 ويحمل الكابتن حسونة الشيخ الكأس الذي تسلمه من رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام ولتستمر فرحة الابطال باللقب حتى الصباح.

المباراة في سطور
النتيجة:
الاهداف: سجل للفيصلي خالد سعد »19« و»56« وحسونة الشيخ »90«.
الحكام: ابراهيم الغامدي »السعودية« عيسى غلوم »الامارات« علي الطريفي »السعودية« علي المطلق »السعودية«.
العقوبات: طرد الحكم هيثم الشبول وانذر مؤيد سعيد وخالد سعد، وطرد حسين دقماق.
الجمهور: بحدود 20 الف متفرج منهم 2000 من انصار الفيصلي
مثل الفريقين:
الفيصلي: لؤي العمايرة، داركو، محمد خميس، محمد زهير، حاتم عقل »محمد منير«، خالد سعد، هيثم الشبول، مؤيد سليم »خالد نمر«، حسونة الشيخ، قصي ابو عالية، عبدالهادي المحارمة »سراج التل«.
النجمة: وحيد فتال »طافح«، بلال نجارين، خالد حميه »يحيى هاشم«، علي محمود، حسين زاهر، حسين دقماق، موسى حجيج، حسين عطوي، داوه، محمد غدار »هيثم عطوي«، علي ناصر الدين.

افضلية زرقاء.. وهدف بهدف
كشفت الدقائق الاولى تفاصيل خطة الفيصلي صوب مرمى النجمة مبكرا وتحييد الجمهور الكبير للخروج من حالة الضغط النفسي التي قد تظهر مع التقدم في الوقت .. ووضح ان الهدف الرئيسي هو خطف كرة تضع النجمة في وضع حرج لتخرجه عن استراتيجيته الخاصة، وهو ما تحقق بعمليات الاقتحام الثلاثي التي تولى امرها المحارمة مع مؤيد وحسونة باسناد متواصل من خالد سعد في الميسرة حيث قام الرباعي بدور فعال في قطع الكرات من مهاجمي النجمة وابقاء حالة الخطر على مشارف مرمى فتال .. وسرعان ما تحول هذا الاداء الى واقع فرضته انطلاقة خالد سعد من الميسرة وتجاوزه لاكثر من مدافع لكنه فوجئ بانقضاض غريب للحارس فتال على الكرة ليتعرض اللاعبان للاصابة ومن ثم يغادر فتال الملعب تحت وطأة الالام ليحل مكانه الحارس البديل عبده طافح.
مع مرور الوقت نجح الفيصلي في وضع الامور تحت السيطرة، وبدأ باستخدام سلاح هيثم الشبول كلاعب مساند في الميسرة واحسن التحرك مع رباعي الخطر .. وتواصلت عمليات الضغط على لاعبي النجمة في كافة ارجاء الملعب خاصة في منطقة العمق والتي تولى امرها قصي ابو عالية مع حاتم عقل.. في الوقت الذي تفرغ فيه محمد زهير ومحمد خميس مع العملاق داركو في تشتيت الكرات العالية التي اصر حمية وعلي محمود وحجيج على تهيئتها للمهاجمين نصار الدين وغدار.
افضلية الفيصلي التكتيكية اثمرت هدفا صاعقا حاك خيوطه مؤيد سليم بانطلاقة من الميمنة عكس خلاله الكرة باتجاه حسونة الذي اكملها لخالد سعد لينطلق بسرعة ويضع الكرة على يسار الحارس طافح في الدقيقة 19 .
وقع الهدف كالصاعقة على رؤوس لاعبي النجمة وجماهيرهم الكبيرة وتعبته حالة من ضعف التركيز لم يحسن حسونة استثمارها بكرة انطلق بها من الميسرة وسددها دون تركيز ليحول الحارس خطرها.. وبعد دقائق من الاخذ والرد.. كان الحكم السعودي ابراهيم الغامدي يشهر البطاقة الحمراء للاعب الفيصلي هيثم الشبول وللاعب النجمة حسين دقماق بعد اشتباك اللاعبين.. رغم ان هيثم كان ساقطا على الارض وتعرض للاعتداء من دقماق.
حالة الطرد جاءت في مصلحة النجمة الذي وجد في ميسرة الفيصلي ضالته بتكثيف تواجده فيها وهو ما اضطر حسونة الشيخ وقصي ابو عالية لتبادل الادوار في المنطقة.. لكن الضربة الموجعة جاءت من الميمنة عندما انطلق ناصر الدين بالكرة ويتعرض للاعثار من قصي العائد للتغطية داخل المنطقة فيحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها قائد الفريق موسى حجيج بنجاح هدفا في الدقيقة 35 والذي اعاد الامل للنجمة من جديد.. فوضع الفيصلي تحت الضغط ليتراجع الازرق بالكامل للدفاع داخل المنطقة تاركا الخيارات الهجومية بيد حسونة مع المحارمة ومؤيد.

سعد.. من جديد
اثبت الحكام ابتعادهم عن مستوى النهائي الاسيوي بهفوة كادت تفسد اجواء المباراة.. ومع انطلاقة الشوط الثاني كانت كرة طويلة تكشف وجود مهاجمي النجمة ناصر الدين وغدار في موقف تسلل لم يتعامل معه المساعد الاول غلوم بشكل صحيح لينفرد اللاعبان بالحارس لؤي الذي كان في قمة البطولة بتصديه لكرة غدار.. لكن لم يأخذ ذلك من معنويات الفيصلي المدجج بنجوم الخبرة.. فنزع الى احكام الرقابة على عناصر الخطر اللبناني على مشارف المنطقة وتقييد حركة حجيج وعطوي وحمية من ثم القيام بالعمليات الهجومية بهدوء وهو ما تحقق بطلعة منسقة قادها مؤيد من العمق ورفع الكرة باتجاه حسونة المنخترق من الميمنة ليعيدها باتجاه خالد سعد الذي انسل من خلف المدافعين ودكها برأسه في الشباك معيدا التقدم للفيصلي في الدقيقة 56 بستجيله الهدف الشخصي الثاني.. والثالث في النهائي الآسيوي.

هدير ازرق وتأكيد للفوز
لم يتوقف هدير الازرق.. فأمواجه واصلت المد باتجاه المرمى اللبناني.. وكاد سعد ان ينهي اللقاء بتمريرة تلقاها من المحارمة انفرد من خلالها بالمرمى وسدد كرة قوية منع الحارس فتال وصولها للشباك.. تبعه قصي بكسر التسلل ووضعه لخالد سعد في موقف مثالي.. لكنه اطلقها بجانب القائم، وللاستفادة من الكرات الطويلة المرسلة من العمق كان اللجوء لخيار سراج التل بديلا للمحارمة الذي قام بدوره على اكمل وجه في مشاغلة دفاع النجمة، في الوقت الذي تواصلت فيه هجمات النجمة مع استمرار عمليات الملاحقة للنجوم وهو ما اضطر اصحاب الارض للجوء لسلاح التسديدات البعيدة التي اثمرت احداها هدف التعديل بقذيفة بعيدة المدى للمدفعجي موسى حجيج استقرت في المقص الايسر لمرمى العمايرة في الدقيقة 76.
مال الاداء للهدوء مع مرور الوقت واستخدم برانكو ورقته الثانية بادخال خالد نمر بدلا من مؤيد لتعزيز عمليات الدفاع في العمق والمحافظة على النتيجة خوفا من اي هدف يرفع من معنويات النجمة.
وكانت النتيجة في منتهى الروعة عندما تلقى حسونة الشيخ كرة المحارمة وانفرد على اثرها ليضع الكرة لوب من فوق الحارس لتتهادى الكرة في الشباك هدفا ثالثا في الزفير الاخير.. مؤكدا الفوز الغالي للبطل.

لقطات
- صافح رئيس الاتحاد الاسيوي لاعبي الفريقين والحكام قبل المباراة برفقة الشيخ سلطان العدوان رئيس النادي الفيصلي والعميد فاروق بوظو ورئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر.
- اكثر من 2000 مشجع وصلوا قبل المباراة من الاردن للوقوف خلف الفيصلي في مهمته الوطنية ومثلوا عددا من الاندية الاردنية.
- لم يكن الجمهور اللبناني ودودا باستقبال الفيصلي واطلق هتافات بعيدة عن الروح الرياضية والاخوة العربية.
- صور جلالة الملك عبدالله والهتافات الوطنية طغت على اجواء المباراة
.




الموقع الرسمي لنادي الفيصلي الاردني

www.faisaly.com

الراعي الرسمي لموقع الفيصلي

جوردن هوست