اذا كنت مؤلفا مبدعا وتفكر في اصدار كتاب جديد فسأعرض عليك موضوعا قد يساعدك في مهمتك فأغلب المشاريع تبدأ بفكرة.
في البداية أؤكد لك بأنك لن تحتاج الى بحث مستمر أو اجراء دراسات مطولة وانما يتوجب عليك الاتصال بعدة منازل وتطلب من أصحابها تزويدك بقصة من قصص الشغالة التي تعمل لديهم وبعد ذلك ستتكون لديك حصيلة جيدة من المعلومات اضافة الى مجموعة من الفصول التي لن تنتهي وستحتاج مستقبلا الى جزء ثان وثالث وربما رابع.!!.
كثيرا مانسمع أو أو نقرأ بصورة شبه يومية عن أحداث يكون أبطالها خدم المنازل سواء كانوا رجالا أم نساء وذلك بسبب المعاملة السيئة التي يلقونها على يد صاحب البيت أو لعدم رغبتهم في اكمال فترة عملهم لأنهم توقعوا حياة أفضل من التي رأوها فيصطنعون الأسباب للهرب عن الكفيل أو العودة الى بلادهم ويتسببون في خسارته لجميع الأموال التي دفعها.
تلك القصص تبدأ بالتمارض المصطنع رغم تأكيد الأطباء أن الامور الصحية على مايرام واحيانا يلجأ بعض الخدم الى تأليف (أفلام هندية) كأن تقول احداهن والدي سقطت شاحنته من فوق جبل وتعرض لاصابات طفيفة أو أن الأخ تعرض لحالة نفسية لأنه يريد رؤية أخته أو أخيه الذي يعمل في الخارج أو أن أهل الشغالة مطلوبة للزواج من ابنة عمها الذي يكاد يقتل نفسه من أجلها وهكذا تستمر تضجرات الشغالة وربما يتطور الأمر الى ايذاء أحد الأبناء في حالة عدم رضوخ الكفيل لطلبها أو الهروب مع (البوي فرند) بابو الى جهة مجهولة ..!!
من آخر ماسمعته عن شغالة أرادت العودة الى بلادها وكانت طوال فترة عملها تسرق ذهب مخدومتها وبناتها الى أن خطرت على بالها فكرة حيث وضعت الذهب وسط قالب من الكعك وصنعت عكعة أخرى للتمويه ووضعتهما في الثلاجة ويوم سفرها احتارت في اختيار أحد القوالب فأخذت الأول وتركت الثاني الى أن جاء اليوم الذي أحضرت فيه ربة البيت الكعكة لأولادها فاكتشفت أن الذهب مغروس وسط القالب ..اما الشغالة فقد عادت خالية الوفاض و بـ(كعكة حنين ) ان صح التعبير !!!
مراقبة الخدم قبل سفرهم والتأكد مما يحملونه معهم أمر مهم جدا حتى لاتطير الطيور بأرزاقها وعندها لاينفع الندم .
