وسط توقعات باستمرارها أياما
تواصل عمليات الإغاثة لضحايا انهيارات غربي صنعاء


سكان مديرية بني مطر في حالة من الذهول والدهشة عقب الانهيار الصخري (الفرنسية)


تتواصل عمليات الإنقاذ والإغاثة في اليمن لانتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض المنازل، جراء انهيارات صخرية وقعت على قرية مأهولة غربي صنعاء.

ومع استمرار تلك العمليات تضاربت الأنباء عن أعداد الضحايا. حيث أعلنت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن أكثر من 30 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات في الانهيار الذي وقع على قرية الظفير بمديرية بني مطر.

وأضافت الوكالة أن نحو مائة شخص لايزالون تحت أنقاض المنازل المنهارة, بينهم 40 شخصا من أسرة واحدة تحت أنقاض منزل كان يتكون من ثمانية طوابق, مشيرة إلى أن ثلاثة أشخاص فقط انتشلوا أحياء حتى الآن من تحت الركام.

من جانبه قدر محافظ محافظة صنعاء عبد الواحد البخيتي لمراسل الجزيرة نت عدد الضحايا بأنه وصل إلى 96 شخصا, مشيرا إلى أن نحو 23 منزلا دمرت جراء تساقط الصخور العملاقة على تلك القرية, بينها 16 منزلا مأهولة بالسكان, وسبعة منازل قديمة كان غادرها سكانها في وقت سابق إلى مبان حديثة.

كما أوضح المحافظ أن إزالة أكوام الصخور العملاقة التي توازي الواحدة منها حجم المنزل الذي وقعت عليه، ربما يستمر أياما عدة نظرا لجغرافية المنطقة الجبلية الصعبة.


جهود حثيثة لاستخراج بقية الضحايا من تحت أنقاض المنازل(رويترز)

وفي نفس السياق قالت مصادر محلية للجزيرة نت إن الكارثة حلت بدرجة أساسية على ثمانية منازل دمرت تدميرا كاملا وتسكنها 12 عائلة.

أما الجندي هادي سعد عوضة من سكان القرية المنكوبة فقال إنه فقد جميع أفراد أسرته وعددهم تسعة أشخاص, وظل هو الناجي الوحيد نظرا لأنه كان بالعاصمة صنعاء وقت وقوع الحادث.

وأشار مراسل الجزيرة نت إلى أن المنطقة مازالت معرضة للخطر لكون الجبل المطل على القرية لايزال آيلا للسقوط. وأضاف أن مستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري بصنعاء أعلنا حالة الطوارئ، وأن مسؤولين كبارا على رأسهم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قاموا بزيارة المنطقة.

عوامل تعرية
من جهته قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور إسماعيل الجند إن الانهيار جاء نتيجة عوامل تعرية استمرت مئات السنين، وساعد في ذلك وجود تجوف وكهوف معمرة بأسفل الصخر المنهار.

وأضاف الجند أنه ستتم الاستعانة بالخبرات الجيوليوجية لدراسة هذه الظاهرة والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال لتلافي مثل هذه الكوارث مستقبلا.


ونشرت السلطات مئات من أفراد الشرطة لرفع أنقاض المنازل المدمرة, كما أسرع آلاف الأشخاص من القرى المجاورة إلى مكان الحادث للمساعدة في أعمال الإنقاذ.

يشار إلى أنه من النادر حدوث الانهيارات الأرضية في اليمن, لكن البلاد معرضة للفيضانات خاصة في فصلي الربيع والصيف.

المصدر: الجزيرة + وكالات