الرياض : الوفاق
أكدت جبهة التوافق العراقية في بيان تلقت (الوفاق) نسخة منه أن " العراق المثخن بالجراحات لن يمنعه الإحتلال والجراح في أن يصدع بكلمة الحق مهما كلّفت، وأننا ـ حتى لو اختلفنا الآن ـ فإنَّ السنّي سيتآزر مع أخيه الشيعي وابن عمه المسيحي والصابئي وغيرهم، لكي يقفوا صفاً واحداً بوجه كل من يحاول تشويه سمعة الأنبياء والكتب المقدّسة" .
وذكر البيان الصادر من الجبهة وهي تجمع بين ثلاثة أحزاب سنية هي مؤتمر أهل العراق، ومجلس الحوار الوطني، والحزب الإسلامي العراقي خاض الإنتخابات العراقية مؤخراً، رداً على من قال بأن التعدي على ذات الرسول محمد هو من حرية الرأي" أن حرية الرأي لا يجوز أن مطلقا أن تتعرض للمقدّسات الدينية المتفق عليها وأنهم إذا تساهلوا في تشويه صور أنبيائهم عليهم السلام أجمعين فإننا لا نتساهل لا بتشويه سمعة موسى ولا عيسى ولا محمد عليهم الصلاة والسلام ولا غيرهم من الأنبياء الكرام"

وفيما يلي نص البيان :


جبهة التوافق العراقية تصدر بيانا حول الإساءة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم
حول الإساءة إلى شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

أخذ دعاة الديمقراطية في الغرب يكشّرون أنيابهم عن حقدٍ دفين للإسلام وحسد وكراهية لشخص الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، اتضحت من خلال سماحهم لبعض

الشركات الدنماركية في إصدار وطبع رسوم كاريكاتيرية تنال من شخصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، سبقتها مباريات للرسم منذ شهر شعبان المنصرم .
كلُّ ذلك يحدث والزعماء السياسيون في الغرب لا ينبسون ببنت شفة ولا يمنعون مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية .
ولو زعموا أنها من باب حرّية الرأي فإننا نردّ عليهم أنَّ حرية الرأي لا يجوز مطلقاً ان تتعرض للمقدّسات الدينية المتفق عليها وأنهم إذا تساهلوا في تشويه صور أنبيائهم عليهم السلام أجمعين فإننا لا نتساهل لا بتشويه سمعة موسى ولا عيسى ولا محمد عليهم الصلاة والسلام ولا غيرهم من الأنبياء الكرام .
وليعلم الغرب بشقّيه الاوربي والأمريكي انَّ البلاد الإسلامية لن تسكت عن هذه المهازل التي طفح كيلُها . وانَّ العراق المثخن بالجراحات لن يمنعه الإحتلال والجراح في ان يصدع بكلمة الحق مهما كلّفت . وأننا – حتى لو اختلفنا الآن – فإنَّ السنّي سيتآزر مع أخيه الشيعي وابن عمه المسيحي والصابئي وغيرهم لكي يقفوا صفاً واحداً بوجه كل من يحاول تشويه سمعة الأنبياء والكتب المقدّسة .
وإننا في الختام ندعو المنظّرين في الغرب من ذوي الميول الدينية والعلمانية على حدٍّ سواء أن يُعيدوا النظر في تنظيراتهم التي ستأتي على الأخضر واليابس إن لم يتداركوا أمرهم في وضع حدّ للإنفلات في القيم والأخلاق والعقائد والتي ستعود على العالم بأسره بالخراب والدمار