رسالة من أم محششة ...

ابنتي العزيز مرحبا،

أكتب لك بعض الكلمات لتعرفي أنني أكتب لك.

لذلك إذا وصلتك رسالتي هذه، فان هذه ستكون إشارة أنها وصلتك. و إذا لم تصلك،
فاخبريني، لكي أرسلها لك مرة أخرى.

أنا اكتب لك ببطئ لأنني اعرف انك لا تقرأين بسرعة...

في الآونة الأخيرة قرأ والدك بحثا يشير أن غالبية الحوادث تحدث على بعد
كيلومترات قليلة من البيت، و لهذا السبب قررنا أن ننتقل للسكن في شقة
جديدة ...

البيت رائع، فيه غسالة و لكني لا أدرى إذا كانت تعمل ، البارحة وضعت فيها بعض
الغسيل، ثم سحبت الخيط اللي فوقها فضفق الماء ثم اختفى كل الغسيل! و لهذا فإنني ابحث عن كراسة الإرشاد للمستخدم...

الطقس هنا رائع، ففي الأسبوع الماضي تساقطت الأمطار مرتين فقط، المرة
الأولى استمر المطر ثلاثة أيام و المرة الثانية 4 أيام ...


بالنسبة للمعطف الذي كنت تبحثين عنه، فان خالك يوسف قال لي انه إذا قمت بإرساله لك
مع الأزرار فان ذلك سيكلف كثيرا لأن أزراره ثقيلة جدا، لذلك قمت بنزع
الأزرار من المعطف و وضعتها في أحد جيوب المعطف...

بالمناسبة فان والدك وجد عملا و يوجد تحته ما يقارب 500 شخص، تصوري، نعم نعم ، صدقا ، رغم أنه لا يملك مؤهلات ، فهو يقوم بتنظيف الأعشاب في المقابر...

أختك ليلى التي تزوجت قبل سفرك هي الآن بانتظار مناسبة مفرحة و لكننا لا نعرف بعد جنس
المولود و لذلك فلن يكون بإمكاني إخبارك إذا كنتي ستصبحين خالة أو عمة...

على فكرة أختك تقول أنها إذا رزقت بطفلة فسوف تسميها على اسمي و هذه أول مرة في حياتي اسمع فيها أحدا يسمي ابنته ماما...

على فكرة اخوكي خالد وقع في مشكلة كبيرة فقد اقفل سيارته و المفاتيح بداخلها
و اضطر للعودة للبيت مشيا ليجلب المفتاح الآخر لكي يخرجنا من داخلها.

و قبل أن انهي إذا صادفتك ابنة خالتك أمال، فسلمي لي عليها و لكن إذا لم تصادفيها فلا تقولي لها شيئ...


مع حبي أمك العزيزه

ملاحظة: أردت أن أضع لك بعض النقود في الظرف لكني مع الأسف تذكرت بعد أن أغلقته