http://www.da3y.org/main/tadakr.ram


أثناء تصفحي لمنتدى مبارك .. وبينما كنت اتصفح احد المواضيع .. لفت نظري في توقيع أكثر من عضو عبارات فيها رثاء لعضو معين .. قادني الفضول للبحث عن مواضيع العضو المذكور رحمه الله .. واذا بي أفاجأ أن آخر مشاركة له ... كانت عبارة عن رد على أحد المقالات .. عقّب بكلمتين وقال سأعود للمشاركة لاحقاً .. يبدو أنه أراد الرد على المقال ولكنه كان على عجله من أمره فأراد تأجيل الرد إلى المساء .. لكن لم يكن لذلك اليوم مساء !! فقد وافته المنيه قبل أن يحل المساء .. قال انه سيعود ولم يعد .. مات ولم يكمل رده .. مات قبل أن يودع أحبابه وأصحابه .. كان موته فاجعه لكل من عرفه لأنه وقع فجأة .. ولحبهم له ..
حقيقة أثر فيّ هذا الموقف جداً ..
وكان فاجعة لي أنا أيضاً ...
يا الله !!! بماذا سأقابل ربي إن مت أنا !!!
ماذا أعددت للقائه !!
ماذا سأقول لمنكر ونكير ؟؟
هل سيثبتني الله بالقول الثابت ؟؟
أم ستغلب علي شقوتي وذنوبي ..!!
واحسرتاه !!! بماذا سأقابل ربي ؟؟
ياليتني ماتلذذت بمعصية !!
ياليتني ما فرّطت يوماً !!

فـــيا ويحي إذا فـــارقت أهلي = وأحبابي ووسدت الترابا
أءلقى عـــارياً في ضيق لحد ٍ = كأني ما ارتديت بها ثيابا
ولا جالست في الدنـــيا حميماً = أطالعه فينسيني المصابا
ولم أك أنــظر الــدود احتقاراً = فصرت لها المآكل والشرابا
هدمن محــاسني وفقئن عــيني = على خدّي وهتّكن الحجابا
فيا غبني وقد اهــدرت عـمري = وأضحت كل آمالي سرابا
ويـــالهفي على عـــمر ٍ تولى = وأخرى ما حسبت لها حسابا
أكاد أموت من زفرات صدري = وذاك القلب ينسحب إنسحابا
إلى الله الكريم رددت امـــري = بإيماني رجاءً واحتسابا
فرجح كفتي واغــفـــر ذنوبي = وجنّبني المذلة والعذابا
هي الدنــيا تزول ومــاعـلــيها = فأحسن واستزد فيها الثوابا
ولا تحزن إذا الدنيا اكـفـهرّت = ولا تفرح إذا مالعيش طابا
فما الدنيا سوى غمضات جفن = كطيف ٍ لاح ومضاً ثم غابا
فطوبي في الحياة لـمن تزكّى = وطوبى مرتين لمن أنابا