نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم أثار غضب المسلمين في العالم (الفرنسية)


رغم أن البداية كانت في الدانمارك، إلا أن حملة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تتوقف عندها، وسارعت العديد من الصحف والمجلات بل وبعض القنوات التلفزيونية الغربية بإعادة نشر تلك الرسوم الساخرة، تحت دعاوى "حرية الصحافة" أو الرغبة في مساعدة الجمهور على فهم المشاعر القوية التي أثارتها تلك الرسومات في العالم الإسلامي.

وفيما يلي أبرز تلك الوسائل الإعلامية وتاريخ قيامها بنشر تلك الرسوم.

* صحيفة يلادنسن بوستن الدانماركية:
في 30 سبتمبر/أيلول 2005 نشرت صحيفة يلادنسن بوستن المحافظة الأوسع انتشارا في الدانمارك تحت عنوان "وجوه محمد" 12 رسما كاريكاتيريا للنبي محمد عليه الصلاة السلام. وطالب ممثلو المسلمين في الدانمارك بسحب هذه الرسوم والاعتذار رسميا عن نشرها.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2005: رئيس تحرير الصحيفة الدانماركية يعلن تلقيه تهديدات بالقتل والصحيفة توظف حارسا لحماية صحفييها وهيئة تحريرها في كوبنهاغن.

* "مغازينت" المجلة المسيحية النرويجية:
في 10 يناير/كانون الثاني 2006 نشرت بدورها المجلة المسيحية النروجية "مغازينت" التي توزع على نطاق خاص، وباسم "حرية التعبير" الرسوم بترخيص من صحيفة ""يلاندس بوستن" الدانماركية. وأعلن رئيس تحرير المجلة النروجية بدوره بعد يومين أنه تلقى تهديدات بالقتل.

* صحيفة فرانس سوار الفرنسية:
وفي 1 فبراير/شباط 2006 نشرت العديد من الصحف الأوروبية وبينها صحيفة "فرانس سوار" الفرنسية، باسم حرية التعبير الرسوم. والمغرب وتونس يمنعان توزيع عدد "فرانس سوار" الذي نشرت فيه الرسوم، كما أقيل مدير تحرير الصحيفة.

* صحيفة لوموند الفرنسية:
في 2 فبراير/شباط نشرت صحيفة لوموند الفرنسية الشهيرة رسما للنبي الكريم احتل نصف مساحة صفحتها الأولى تحت توقيع رسام الصحيفة بلانتو, كما نشرت افتتاحية بعنوان "رسوم كاريكاتيرية حرة" في نفس العدد.

وصور بلانتو في رسمه وجه النبي محمد مستخدما بدل الخطوط جملة مكتوبة بخط اليد في كل الاتجاهات "يجب أن لا أرسم محمدا", فيما ذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أنه يمكن للمسلم أن يشعر بالصدمة بسبب رسم الرسول، "غير أنه لا يمكن لديمقراطية إنشاء شرطة للرأي على حساب الاستهانة بحقوق الإنسان".

* صحيفة ماجيار هيرلاب المجرية:
وفي نفس التاريخ 2 فبراير/شباط 2006 نشرت صحيفة "ماجيار هيرلاب" المجرية رسما ساخرا يظهر فيه إمام يأمر مفجرين انتحاريين بالتوقف لأن "الجنة نفد ما لديها من الحور العين"، على حد زعم الصحيفة.

* صحيفة ليبراسيون الفرنسية:
في 3 فبراير/شباط خصصت صحيفة ليبراسون الفرنسية ست صفحات لقضية الرسوم الكاريكاتيرية للنبي الكريم, وخصصت رسمين اثنين من نفس الرسوم التي نشرتها الصحيفة الدانماركية, وهو ما ينطبق على أسبوعية "شارلي-أبدو" التي قررت إعادة نفس الرسوم في عددها القادم.

* صحيفة شيحان الأردنية:
في 3 فبراير/شباط أعادت صحيفة شيحان الأردنية نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقد أصدر المدعي العام قرارا باعتقال رئيس تحرير الصحيفة الأسبوعية جهاد المؤمني، كما أمر بفتح تحقيق مع المسؤولين في صحيفة "المحور" الأسبوعية لقيامها بنشر رسوم مشابهة الشهر الماضي.

* صحيفة فلادلفيا أنكورير الأميركية:
في 4 فبراير/شباط أعادت بعض الصحف الأميركية نشر نفس الرسوم المسيئة ومن أهمها صحيفة فلاديلفيا أنكورير, فيما امتنعت صحف من بينها نيويورك تايمز وواشنطن بوست ويو إس إيه توداي عن نشرها.

* صحيفة ساراواك تريبيون الماليزية:
في 6 فبراير/شباط قدم رئيس صحيفة ساراواك تريبيون الماليزية استقالته بعد إعادة الصحيفة لنشر الرسوم المثيرة والمسيئة للرسول الكريم.

* صحف ووسائل أوروبية أخرى:
كما نشرت عدة صحف أوروبية أخرى من بينها "إيه بي سي" و"بيريوديكو دو قطالونيا" الإسبانيتان وصحيفة دي فيلت الألمانية بعضا من تلك الرسوم الساخرة. وفي نيوزيلندا نشرت صحف تلك الرسوم من أشهرها صحيفة دومينيون بوست الشهيرة.

وفي 2 فبراير/شباط 2001 انضم تلفزيون "بي بي سي" لوسائل الإعلام التي نشرت الرسوم المسيئة، وبررت "بي بي سي" الإجراء الذي اتخذته برغبتها في مساعدة المشاهدين على فهم المشاعر القوية التي أثارتها تلك الرسوم في العالم.



http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C...15521C06C2.htm