مسلمو سبتة يحتجون على أغنية تسيء كلماتها إلى المسلمين
الرباط في 8 مارس/ ينظم مسلمو مدينة سبتة المغربية، والمحتلة من قبل الأسبان، حملة من أجل محاكمة مسئولي المدينة، إضافة إلى اعتذار رسمي من منظمي مهرجان موسيقي شعبي شهدته المدينة الأسبوع الماضي، واتهمت أغنيته الفائزة بجائزة المهرجان الكبرى وجائزة "أحسن كلمات" بسب المسلمين.
ودعا مسلمو سبتة إلى سحب الجائزة من الأغنية، التي وصفت المسلمين بـ"الحيوانات" و"الأوغاد"، في وقت بدأت تظهر فيه ملامح توتر في المدينة عبر كتابات على جدران المدينة لمسلمين غاضبين تعبر عن استيائهم.
ووردت في الأغنية الفائزة الكثير من الشتائم في حق المسلمين، وبالخصوص في حق سكان المدينة الذين يعتبرون أسبانا ويتمتعون بكامل حقوق المواطنة في المدينة.
وقال محمد علي، رئيس الحزب الديمقراطي في سبتة الذي يضم ناشطين مسلمين، إن حزبه بصدد تقديم شكوى إلى القضاء ضد إدارة المهرجان بتهمة "العنصرية وسب سكان المدينة المسلمين".
وأردف محمد علي أن الشكاية تعتمد على فصول القانون الأسباني، وخصوصا الفصلين 510 و525 من قانون العقوبات، وهو ينص على عقوبة السجن ضد كل من يحرض على التمييز العرقي، ويدعو إلى العنصرية واحتقار الأقليات المختلفة إيديولوجيا وفكريا ودينيا.
ومن بين الكلمات التي تضمنتها الأغنية الفائزة في المهرجان عبارة تقول "هتلر أخطأ.. الأتراك حيوانات.. والمسلمون أوغاد". كما سخرت الأغنية الفائزة من الأذان. ويستعمل الأسبان في لغتهم العامية كلمة "أتراك" للإشارة في الوقت نفسه إلى المسلمين.
فيما يخوض الحزب الاشتراكي الحاكم في أسبانيا، حملة قوية بالتنسيق مع منظمات وهيئات غير حكومية ضد إدارة المهرجان. وطلب سكرتير الحركات الاجتماعية والعلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي من مسئولي الحزب الشعبي في المدينة "إدانة قوية ولا جدال فيها للعنصرية ومعاداة الآخرين" التي حفلت بها الأغنية الفائزة لمهرجان "تشيريجوتا".