احمد حنقة - الخرطوم

يبدو ان الخرطوم وواشنطن قد نجحتا فى احتواء ازمة دبلوماسية جديدة وفتنة لا تقل خطورة عن ازمة الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك بابعاد السفير الامريكى بالخرطوم كاميرون هيوم من السودان , ومغادرته الى بلاده فى اعقاب ما نسب اليه من اساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وللشعب السودانى ورموز حكومته وقياداته السياسية وذلك اثناء حفل عشاء خاص دعى له السفير الامريكى الى جانب عدد من رجال الاعمال وقادة الرأى والمجتمع .

وتعود تفاصيل الحادثة الى المسئول الامريكى كان قد احتد فى النقاش والجدل مع رجل الاعمال السوداني الشهير وصاحب مجموعة '' دال للسيارات '' اسامة داؤود .

وطبقا لمصادر حضرت الحفل ان هيوم وجه اهانات وانتقادات عنيفة لرموز الحكومة السودانية وللشعب السودانى بشكل لا يتقبله الضمير الوطنى وطبقا للمصادر ذاتها فان حديث المسوول الامريكى حمل الفاظاً جارحة ومسيئة للسيادة الوطنية خرج بها عن اللياقة الدبلوماسية , والحكمة السياسية , وحينما لفت رجل الاعمال السودانى انتباهه للخروج من كياسة الدبلوماسى , وانتقد اسلوبه المسىء للشعب السودانى قابله السفير الامريكى بانفعال آخر اكثر حدة , وقال له ما قلته لك احمله كرسالة لحكومتك وللنبى الرسول .

وهذا ايضاً ما اوردته بعض الصحف المحلية طبقا لمصادر مختلفة بعد مغادرة هيوم السودان .

وكانت وزارة الخارجية السودانية استدعت السفير الامريكى واستوضحته عما نشر بهذا الخصوص وصدر بيان من السفارة الامريكية صبيحة اليوم التالى اشار الى احترام الولايات المتحدة وسفيرها بالخرطوم للدين الاسلامى الذى اعتبره البيان افضل الديانات السماوية الا ان البيان لم ينف ولم يؤكد ما نشر فى الصحيفة السودانية التى نقلت الخبر , وفى تطور جديد غادر السفير الامريكى الخرطوم الى بلاده فى وقت اصدرت فيه حركة تطلق على نفسها '' كتائب الموت '' بياناً كشفت فيه عن جائزة مالية قدرها (400) الف دولار لمن يأتى برأس المسؤول الامريكى نظرا لاساءته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم , ووصف البيان هيوم ب ( الكافر ) .

وتأتى هذه التطورات فى وقت تشهد فيه العلاقات السودانية الامريكية شيئا من التوتر والشد والجذب بسبب مشروع القرار الامريكى الذى يدعو الى ارسال قوات الى اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان وذلك للاستعانة بها فى حفظ السلام والامن ومراقبة وقف اطلاق النار والقبض على المتهمين فى الجرائم الانسانية اذا ما تقرر محاكمتهم دولياً فى لاهاى .


المصدر : http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=147265


------------------------------------------------------------------------------

تعليق بسيط :


قال تعالى : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)