النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مجتمع الكومبيوتر و التجسس الرقمي

  1. #1
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    2,547

    مجتمع الكومبيوتر و التجسس الرقمي



    مجتمع الكومبيوتر و التجسس الرقمي

    الموضوع مترجم عن بحث في مجلة در شبيغل الألمانية

    ملايين من المنحرفين يتسللون سرا من الـ Internet ، الآلاف من آلات التصوير الدقيقة تتبع حركات المحاسبات و الزبائن في بيوت التبضع و محطات الوقود، مئات من المحللين الاقتصاديين يكشفون أسرار زبائن المستقبل، عشرات من الحاسبات الضخمة تتنصت على المكالمات الهاتفية، و بضعة أقمار صناعية ترقب كل حركة في المدينة - Little Brother is watching you.



    ع ـندما كانت الشرطة البريطانية تبحث عن الرجل الذي قام بزرع ثلاث قـنـابـل في قلب العاصمة لندن، مكّن شريط التسجيل في إحدى آلات التصوير لمراقبة الطريق من العثور عليه.
    عندما احتاجت دول حلف شمال الأطلسي ( NATO ) إلى صور المقابر الجماعية في ' كوسوفا ' أثناء الحرب مع صربيا، قدمت الأقمار الصناعية أدق الصور لذلك.
    عندما احتاج المفتش الأمريكي Kenneth Starr ، المكلف بالتحقيق بقضية تورط الرئيس الأمريكي بعلاقة جنسية غير لائقة ، عندما احتاج إلى أدلة إدانة الرئيس، قام بالبحث عنها على أشرطة تسجيل المحادثات الخاصة للمتدربات في البيت الأبيض مع صديقاتهن.
    عندما صارت شركة تصنيع محطات توليد الكهرباء الهوائية الألمانية Enercon تثير المتاعب لدى بعض منافسيها الأمريكان، قدم أحد أجهزة الاسـتـخبـارات الأمريكية لهم تسجيلات عن مكالمات هاتفية تحتوي على أسرار حساسة للشركة .
    عندما شك زوجين أمريكيين من Connecticut في نزاهة مربية الأطفال، قدمت لهما آله تصوير مخفية، صور ضرب المربية لطفلهما الصغير.
    عندما تقدمت الألمانية Patricia Christoph برفع دعوى على رب عملها مستغربة طردها من العمل دون سبب، قدم رب عملها للمحكمة نسخ عن بريدها الإلكتروني E-Mails .

    في روايته عن المستقبل المسماة ' 1984' قدم George Orwell صورة عن مجتمع، يقوم فيه الأخ الأكبر ' Big Brother ' بمراقبة الشعب ليل نهار و تتطور فيه الدول إلى مؤسسات تجسس كبيرة. لكن Orwell أخطأ في نقطة مهمة؛ ليس الأخ الأكبر ( أمريكة ) هو الذي يرصد الناس، بل أخوة صغار كثيرون غيره، و المجتمع الحديث لم يتطور إلى دول تجسس بل إلى مجتمعات تجسس؛ صاحب المتجر ( Super Market ) يصور المحاسبات أثناء العمل، صاحب المصنع يراقب قاعة تبديل ملابس العمل، تجار البيانات يصورون كل بيت في المدينة..
    كل ما توصلت إليه الصناعة العسكرية يوما لرصد أي نشاط عسكري ما في العالم، تم وضعه للبيع - بعد انتهاء الحرب الباردة - في سوق الأجهزة الكهربائية أو في شبكة الاتصالات Internet .
    آلات التصوير الدقيقة لرجال الاسـتـخبـارات صارت في ألعاب الأطفال لمراقبة المربية الجافية، أجهزة توجيه القوات البرية كدليل طريق Navigator في السيارات الخاصة، أجهزة تنصت بالليزر كأداة لمراقبة الزوج الخائن، شبكة التجسس بالقمر الصناعي صارت تقدم للشركات نسخاً عن ' فاكسات ' و اتصالات منافسيها، و من أجل تتبع سارقي السيارات و بطاقات الائتمان، تستخدم شركات التأمين و المصارف أجهزة تَتَّبُع و قنص من الفضاء.
    لم يبق في مجتمع رواية Orwell ' 1984 ' ما يسمى بـ ' الشؤون الشخصية ' و لم يعد فيه المال، الرفاهية، الصحة أو السعادة مهما، بل السلطة، وحدها السلطة . خطأ آخر في تنبؤات Orwell ؛ في مجتمع 1999 يدور كل شئ حول المال، فليست السلطة هي الدافع للتجسس على ' الشؤون الشخصية ' و بثها في شبكة الـ Internet بل حمى الدولار.
    شركة Conrad ، أكبر متجر للإلكترونيات في ألمانية حقق في هذا العام وحده ما أطلق عليه ' ارتفاع مفرح في مبيعات أجهزة المراقبة و الحماية ' . و اتحاد شركات المراقبة و الحماية يتحدث عن ' انفجار ' في ضخامة السوق. حتى أن تاجرا صغيرا مثل Stefan Gmyrek استطاع اقتسام قطعة جيدة من ' تورتة ' المراقبة و الحماية الضخمة.
    هكذا باع هذا الأخير من منزله الصغير بواسطة الـ Internet المئات من أجهزة التصوير و التصنت الدقيقة و أجهزة التشويش و أجهزة كشف مضادة لأجهزة التجسس . و استطاع بواسطة آلة المراقبة الدقيقة الخاصة من تصوير مهربي ' البشر ' من جمهورية التشيك إلى ألمانية، و بواسطة ميكروفونات دقيقة من التصنت عليهم في عقر دارهم شهورا طويلة .



    تبلغ آلات التصوير من الدقة بحيث يمكن إخفاؤها في عين لعبة للأطفال، و هي قادرة على التصوير من خلال ثقب زر الثياب، و على البث لا سلكيا و بالألوان. و ثمنها لا يتعدى بعض مئات الدولارات. بينما يبلغ ثمن أحد أجهزة رصد الأشخاص بالاهتزاز حوالي الألف دولار، و بـ 20 ألف من هذه الدولارات يمكن الحصول على أجهزة ليزر قادرة على التصنت من خلال نافذة مغلقة أو عبر الجدار من غرفة مجاورة . و بـ حوالي 70 دولار فقط يمكن بواسطة آلة تصوير خاصة بالـ Internet يطلق عليها اسم Webcam مراقبة قاعة من أي بقعة في الأرض . لمعرفة ماذا يعمل المكلف بسقي النباتات في البيت أثناء الإجازة في الكاريبي مثلا .



    بضعة آلاف من آلات الـ Webcam تقوم حاليا بتزويد منحرفين في كل أنحاء العالم بصور من كل زوايا البيوت الخاصة و المرافق العامة.
    وحدها في ألمانية ترصد أكثر من نصف مليون آلة تصوير معظم تحركات المواطنين. أكثر من 17000 محطة تزويد بالوقود مدججة بآلات التصوير ، كل مصرف و مركز بريد، كل قاعة محكمة و مجلس بلدية، قاعات اللهو و متاجر التبضع، مصانع و أقسام الشرطة . حتى في محطة القطار في مدينة Frankfurt ترصد أكثر من 120 آلة تصوير المسافرين في كل أنحائها .
    ما يسميه Hans Hermann Schrader، المكلف الألماني لحماية البيانات في مدينة همبـورغ بـ ' مخالف للدستور ' يسميه المستثمر Horst Piechowiak ' مراقبة مكتومة في عالم اقتصاد حر ' و يتابع باعتزاز: ' لقد قمت بحماية براءة اختراعي هذا ' .
    عمله يقوم على غرس آلات التصوير السرية في خلايا ' كبينات ' قياس الملابس و الحمامات و زوايا المتاجر بتكليف من الشركات لكشف السارقين .
    ما تصوره آلات التصوير السرية هذه من مواقف محرجة ، مثل بصاق أحد العمال في قهوة رئيسه في العمل، أو رفع أحد الطباخين الطعام الساقط عن الأرض و وضعه ثانية على الطبق، تبثه محطات ' التلفزيون ' الخاصة لجمهورها السخيف في عروضShows تحت أسماء مثل : ' غير معقول و لكن حقيقة ' أو مباشر و مجنون تماما ' أو ملف خاص ' ..



    لا يوجد مكان في العالم، تزود فيه آلات التصوير ما هو أشد إحراجا أو أشد اشمئزازا أو أشد عنفا و إجراما عن بريطانية. و لا يسبقها أي بلد في العالم و لا حتى الولايات المتحدة، من حيث كثافة توزيع آلات الرصد على الرأس الواحد من السكان. و لا من حيث استخدام آلات الرصد هذه في مجال مكافحة الجريمة .
    في ألمانية تسير حافلات صغيرة تابعة لشركة Tele-Info في شوارع مدنها و تصور بآلاتها الثمانية الموزعة على سقف الحافلة 50 صورة بالثانية، و تضمها إلى خرائط و مخططات المدن، ليصدر عنها قرص مدمج CD-ROM يحتوي على أسماء، عناوين و أرقام هواتف، كل واحد من السكان في هذه المدن، بالإضافة إلى دليل مُصَوَّر لبيته و الطريق المؤدية إليه. وعندما احتج المكلف الألماني لحماية البيانات، تقدمت الشركة برفع دعوى عليه و إرغامه قانونيا على الصمت .
    لم يأت مؤسسو شركة Tele-Info من المريخ، كما أنهم ليسوا من المختطفين أو الإرهابيين، بل هم رجال استثمار، فهموا أن المعلومات أضحت بضاعة مربحة، مادة خام مثل النفط أو الكوكائين. و المعلومات عن الزبائن بالذات مثل الذهب: عشرة دولارات يبلغ ثمن عنوان مستهلك واحد، حينما ترغب شركة ما، في الحصول على عناوين لمشتري معلبات أكل القطط، أجهزة الإنذار أو أشرطة ' الفيديو ' من تجار العناوين.
    60 مليون عنوان تضم مليار من المعلومات بلغ مجموع ما تملكه شركة Schober Direktmarketing GmbH ، أكبر شركة خاصة لجمع المعلومات في ألمانية . رئيس الشركة، Arnold Steinke و الذي يراه المكلف الألماني لحماية المستهلك بأنه رأس الشر، باستطاعته تمييز 90 % من سكان ألمانية؛ يعرف من يملك حديقة في بيته، من لديه ' كراج ' ، من يتبرع لصيانة مقابر قتلى الحرب، ومن للـ Greenpeace . يعرف من ليس باستطاعته قضاء عطلة الأسبوع في بيت الشباب، و إذا كان هذا عن فقر أم عن بخل. إنه يعرف من يدفع ثمن سيارته نقدا و من أصابه بسببها الإفلاس. و لكن Steinke يريد المزيد. إنه يريد معرفة كل قادر على الدفع و كل فقير مدقع، لأنه حسب رأيه ' لكل واحد هناك سلعة تناسبه ' .
    لهذا السبب يرسل Steinke عملاؤه، الذين لا يتركون عورة مستورة، يمكن منها الحصول على المعلومات؛ مصنفات أرقام الهواتف، إعلانات الصحف، معلقات الحائط في الدوائر الحكومية ، الكتب و منشورات المعارض، دوائر السجلات المدنية و دوائر الإحصاء، نشرات استعلامات و صور من الجو. و إذا لم يصل إلى مبتغاه ، فهو يرسل بطاقة استعلامات بالبريد مغريا زبائنه بالفوز بجائزة ، تاركا إياهم يجيبون طوعا عن 125 سؤالا يخص عاداتهم الاستهلاكية و رغباتهم الشرائية المستقبلية.
    1,5 مليون سمحوا لـ Steinke هذا بإلقاء نظرة أعمق إلى أسرار المستهلك الألماني. و عندما احتج المركز الألماني لحقوق المستهلك كان جواب شركة Schober هو : ' أردنا بهذا فقط معرفة حدود الألم لدى المواطن '. و هدفهم من وراء معرفة حدود الألم هذه هي وضع كل مواطن في الخلية المناسبة ، ' حيث تضم كل خلية مجموعة لها الصفات ذاتها ' يتابع Steinke. ' و ربطها بالشبكات العصبية.





    __________________
    اطلق موقعك الخاص

    WWW.I3LANAT.ORG

    http://www.موقع-الزواج.com
    www.computerat.org
    www.saudicars.org
    www.sh3r.info
    www.sooq-elaqarat.com
    www.wazayef.org



    مسنجر : al-nassaj (@) hotmail.com


  2. #2
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    2,547




    الشبكات العصبية هي عبارة عن برامج كومبيوتر ، تعمل كما لو أنها دماغ ؛ ' يقدم المرء إليها مجموعة من المعلومات و يرتقب ماذا سينتج عنها ' و يتابع Steinke ' هذه الآلات هي بالقدرة على أن تنسج علاقات حيث لا وجود لها ' . باختصار هي برامج تُغذى بمعلومات لتنتج معلومات جديدة . ' Data mining يطلق عليها الأمريكان - يتابع Steinke بحسد - هم على كل حال متقدمين كثيرا عنا ' .
    في مجال الـ Data mining تظهر ألمانية مع شبكتها الهاتفية ISDN كدولة نامية غارقة في ثبات القرون الوسطى بالمقارنة مع أمريكة.

    كبار المؤسسات و الشركات مثل Ikea, Karstadt .. تعتمد الطريقة ذاتها؛ يغذون الحاسبات بالمعلومات عن زبائنهم المجهولين ليمنحوها وجوها و علاقات. ' حتى و إن لم يتحدث أحد عن هذا ' يعلق رئيس شركة Sqribe Technologies لبرامج الكومبيوتر و التي تنتج برامج حاسبية لتنظيم معلومات المستهلك في الشركات و يتابع ' و الهدف هو المستهلك الشفاف الذي يمكن عبره معرفة حاجياته، قدرته الشرائية، و عاداته التسوقية.
    يجبر التنافس التجاري الشركات إلى الحصول على المزيد من المعلومات عن السكان و رغباتهم أملا في التطور بما يلائم السوق. هكذا تحتفظ شركات الطيران بمعلومات عن مسافريها، لكسبهم إليها بضمهم في برامج التخفيضات لكثيري السفر ؛ ولكن في بعض البلاد مثل أمريكا و ألمانية يتم منذ بداية العام 1998 استغلال هذه النقطة سلبيا، حيث تصير معلومات الحجز في المطارات العالمية إلى معلومات تحركات للأشخاص المختلفين. حيث يقوم برنامج Computer Assisted Passenger Screening بالتدقيق فيما إذا كان الزبون يسافر كثيرا إلى البلاد العربية مثلا - عندئذ يصنف بمن يجب الحذر من أن يكون له علاقات بالإرهاب !، و تفتيش الحقائب لديه تتم بدقة أكبر في المستقبل .

    ***

    قبل 10 سنوات سعت الشرطة الفدرالـية الأمريـكية FBI للحصول على ترخيص قانوني يمكنها من الدخول إلى جميع قاعدات البيانات Databases الخاصة منها و العامة ، لكن الكونغرس Congress رفض طلبها آنذاك. اليوم تستطيع الـ FBI بلا جهد من الحصول على تلك المعلومات التي منعت عنها ، لاضطرار دوائر حكومية كثيرة إلى بيع إحصائها السكاني إلى شركات المعلومات لتغطية عجزها المالي.
    وتتعدى المعلومات الدوائر الحكومية لتصير بمتناول كل شخص يمكنه الدفع؛ فبتسعة دولارات فقط تقدم الشركات الأمريكية مثل : Informus النتائج المدرسية لأي شخص، و بـ 10 دولارات الوضع المالي لصاحب شركة بما فيها حجم القرض المالي من أجل سيارته و مقدار الدفعات الشهرية. و 11 دولار تطلب شركة Informus لتقديم ' تقييم أرباب عمل سابقين ' لطالب وظيفة كان قد عمل لديهم، و 160 دولار من أجل وثيقة من خمس صفحات تعرض لمحة شخصية للمرء منذ ولادته و حتى اليوم ، بما فيها الجنح و المخالفات القانونية طبعا .
    البيع و الدفع يجري عبر شبكة الاتصالات Internet، شركة Informus تمنح خدماتها لكل من يدعي امتلاكه شركة و يقدم عنوانا، و عنوانا للاتصال الشبكي و رقم بطاقة الائتمان.
    في ألمانية تجري مؤسسة وسائل الدفع Gesellschaft fuer Zahlungssysteme حسابات في الظل لمالكي بطاقات الائتمان و تدع الشرطة من إلقاء النظر على هذه الحسابات، إذا كان لابد لها منه.

    في مكاتب التحقيق الخاصة تحفظ اليوم معلومات عن كل من قام بعملية سرقة، قتل، اختطاف، اعتداء جنسي، اختلاس أو خداع اقتصادي، و طبعا عن كل من كان ضحية سرقة، قتل، اختطاف أو اعتداء جنسي..
    قائمة المعلومات للشخص الواحد في السجلات الخاصة و العامة تؤدي إلى الذهول، معلومات في كل مجال؛ منذ الولادة لدى شركات الحفاضات و غذاء الأطفال، عبر النتائج المدرسية و الوضع الاجتماعي و مكان الإقامة، البطاقة الشخصية، رخصة القيادة و جواز السفر،العمل و الأملاك و الجنح و المخالفات لدى الدوائر الحكومية، إلى الحالة الصحية و الاجتماعية لدى شركات التأمين، الحساب المالي و بطاقات الائتمان لدى المصارف، العادات الاستهلاكية لدى المجمعات الاستهلاكية ، شركات السفر و المطارات.
    كل مواطن موجود وسطيا في 52 قاعدة بيانات. ثلث المجتمع الألماني يعتقد أن بياناته الشخصية قد تم التعامل بها مرة على الأقل بغير رضاه. 60 % منهم يعتقد أن بياناته الشخصية مرصودة في حاسبات تجار المعلومات، لتلقيه رسائل دعائية لزيادة التقاعد أو لزيادة فرص فوزه بالجائزة الكبرى لإحدى المسابقات.
    ما دامت هذه البيانات باقية مفروزة و منقحة في أماكنها و ما دامت قوانين حماية البيانات قيد الاحترام، فليس هناك ما يمكن خشيته غير رسائل الدعاية في صناديق البريد. لكن الأشخاص الموضوعين تحت مراقبة خاصة من الحكومة، مثل الذين يتلقون المساعدة الاجتماعية و اللاجئين الأجانب و أشخاص دور الدعارة و أصحاب السوابق و الأصوليون، فهؤلاء لهم أن يأخذوا بالحسبان، أن بياناتهم موضوعة في شبكات أخرى، حيث يمكن ورود المشاكل.
    ***
    حاسبات شبكة الهاتف الرقمية الألمانية تفحص خلال سويعات قليلة، مكالمات الأيام السابقة و تبرز أرقام الهواتف المشتركة بالمكالمات المشبوهة و زمن هذه المكالمات. و عن طريق ربط العالم كله بشبكة اتصال رقمية، يمكن مراقبة و تصنيف دول بأكملها.
    كل من يقوم باتصال هاتفي، إرسال نسخة ' فاكس ' أو ' تلكس ' ، من يقوم باستلام نقود من جهاز الصيرفة، من يقوم باستخدام شبكة الاتصالات ' Internet ' ، من يراسل بريدا إلكترونيا ' E-Mail ' أو يتحاور عبر الشبكة ' Chatting ' ، من يشارك في مسابقة ما أو يشترك في مجلة أو صحيفة، من يصف له الطبيب دواءا أو أي شكل من العلاج، من يقود السيارة بسرعة أو يركنها بشكل مخالف، من يحجز بطاقة سفر أو غرفة في فندق أو يعبر الحدود، و حتى من يبقى في بيته يترك بعض الآثار بشكل Bits في إحدى حاسبات إحصاء البيانات، التي تنمو باطراد بشكل هرمي .
    كل عاشر مواطن في مقاطعة بافاريا الألمانية موجود في حاسبات مكافحة الجريمة، كل 1 بالمائة يتم إدخاله إلى هذه الحاسبات بلا سبب أو شبهة، عن طريق معاينة عشوائية لمسؤول حماية الدستور الوطني. و لدى ال99 الباقين يوجد جانب أسماؤهم اختصارات غريبة مثل؛ ANST لـ مجال انتشار عدوى أو GEKR لـ مريض نفسي .
    دخلت إحدى النساء لائحة ' مكافحة الجريمة دون أسباب ' لأنها كما عللت الشرطة ' شخص بارز ! ' أي أنها لم تكن غير مثيرة للنظر مثل باقي المواطنين. و الشيء البارز فيها كان ' نوبة انهيار ' ناتج عن التهاب في غدة البنكرياس لديها.

    ***

    منذ تنبؤات Orwell عن تحول أجهزة المراقبة ضد المواطن انتبه الكتاب و منتجي شرائط العرض السينمائية إلى حساسية هذه النقطة . و استطاعت هوليود من استثمار نقطة الخوف هذه لدى الملايين من زوار قاعات العرض السينمائي محذرة من قوى خفية تسعى باستخدام التقدم الرقمي لنشر الرعب و الجريمة و السيطرة على العالم و قدراته .
    في Matrix كانت هذه القوى هي برنامج كومبيوتر قام باستعباد البشر دون أن يشعروا.
    و في فلم ' الشبكة The Net ' تتورط إحدى خبيرات الكومبيوتر مع هذه القوى متمثلة بإحدى شركات برامج الكومبيوتر التي تقوم بتوزيع برامج حماية Security على الدوائر الحكومية و الشركات الكبرى و من برامجها هذه تتمكن من خلال ثغرة تسلل من الحصول على المعلومات في أسواق المضاربة و الشرطة و التلاعب بها .
    و في فلم Truman Show يكتشف شخص بالصدفة أن الـ The Big Brother قد أخضع حياته كلها لآلات المراقبة...
    و في فلم عدوا الدولة رقم 1 ' يقف المحامي الشاب Will Smith أمام سدادة مؤسسة خفية، تستخدم كل ما هو حديث في ساحة المراقبة و التجسس و المتابعة بالأقمار الصناعية و التلاعب بالبيانات الشخصية .
    العامل المشترك خلف كل هذه القوى الخفية هو الـ NSA أو ما يطلق عليه في الشريط : وكالة الأمن الوطني ' National Security Agency ' . و في الحقيقة ما هي إلا جهاز الاستخبارات الأمريكية الداخلي.

    لم يكن يعرف في الماضي عن الـ NSA غير أنه الجهاز الذي لا يخضع لمراقبة البرلمان، و أنه لا يمتلك مخصصا اقتصاديا خاصا به لكنه ينفق رغم ذلك 27 مليار دولار في السنة ، و أنه ينتج في السنة 24000 طنا من الملفات غاية السرية و يقوم كل يوم بإفناء 40 طنا من الملفات.
    اليوم نعرف أن الـ NSA يتجسس على العالم.

    1996 نشر الصحفي النيوزيلندي Nicky Hager كتابه ' Secret Power ' و الذي قدم فيه أعضاء مجهولين للـ NSA معلومات عن قدرات هذا الجهاز الخفي ، لأنهم خشوا سيطرته على العلم المخزن على مساحة تبلغ 400 هكتار في Fort Meade في Maryland في الولايات المتحدة.
    تحت اسم التغطية Echelon تمسح الـ NSA منذ بداية الثمانينات كل المكالمات الهاتفية، كل نسخ الفاكس، كل بريد إليكتروني و كل تلكس يتم إرسالها عبر أقمار البريد و المواصلات العالمية أو المحلية أو عبر الكابلات و أبراج الموجات القصيرة في العالم .
    أجهزة كومبيوتر خاصة تقوم بتمشيط نسج البيانات على أرقام، أسماء و تعابير مثل : الله، إسـلام، جـهـاد، حمـاس، عـربي، سـلاح، ثـورة، ضـرب، إرهـاب، إسرائـيل ، عملية ، .. و تقوم بفرز كل ما يمكن أن يفيد الشـرطة، جهـات الحكـومة أو أجهـزة الاسـتخبـارات المحلية أو الصديقة. ( الصديقة ؟! )



    المئات من قواعد التجـسـس هذه موزعة في كل أنحاء المعمورة .
    في بـاد إيبلينغ في مقاطعة بافـاريـا في ألمـانية على سبيل المثال تقبع إحدى هذه القـواعد و تتـجسـس بواسـطة أقـمـار Geostational Sigint Satelits لمراقبة إشارات الـرادارات. الشيء الذي يجري في باد إيبلينغ يجهله حتى جهاز الاسـتخبـارات الألمـانية B N D . بعض المصادر تدّعي أن هذه القـاعدة، بعد انهيار الكتلة الشرقية، صارت موجهة إلى داخل أوروبـا ، لتقوم بالتجسس الاقتصادي ، البعض يقول انها موجهه لمـراقبة الشـرق الأوسط و الأدنى.

    و لمن يجد في أفلام هوليود مبالغة و عدم التزام بالحقيقة ، يمكنه في كتاب الخبير السياسي الكندي Reg Whitaker المسمى ' نهاية الخصوصية ' قراءة ما هو حقيقة في فلم عدو الدولة رقم 1 و ما هو خيال.
    على سؤال هذا الأخير ' لماذا لا يحتج الشارع على دخول أجهزة المراقبة إلى النواح الشخصية ' لا يقدم الأمريكي Bronti Kelly الإجابة، لكنه يعرف طعم الحياة، حينما يصير ظل بياناته في ملفات أكبر منه ذاته.





    __________________
    اطلق موقعك الخاص

    WWW.I3LANAT.ORG

    http://www.موقع-الزواج.com
    www.computerat.org
    www.saudicars.org
    www.sh3r.info
    www.sooq-elaqarat.com
    www.wazayef.org



    مسنجر : al-nassaj (@) hotmail.com

  3. #3
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2001
    المشاركات
    3,680


    جزاك الله خيراً على الترجمة





    __________________
    الحالة في سوالف : غير نشط


    لاَ اِلَهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا، لذا ..يجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية

  4. #4
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    74


    مشكوووووووووووووووووور اخى

    والله يسلموووووووووووو






  5. #5


    شكرا لك اخي alnassaj
    على الموضوع والترجمة





    __________________
    لا إله إلا الله محمد رسول الله

  6. #6
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    2,547


    العفو





    __________________
    اطلق موقعك الخاص

    WWW.I3LANAT.ORG

    http://www.موقع-الزواج.com
    www.computerat.org
    www.saudicars.org
    www.sh3r.info
    www.sooq-elaqarat.com
    www.wazayef.org



    مسنجر : al-nassaj (@) hotmail.com





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض