أنبكي فلسطينُ أم لبنان ُ
أبكي ، وماذا تنفَع العَبَراتُ وجميعُ أهلي بالقذائف ماتوا؟
ماتوا،وجيشُ المعتدين،قلوبُهم صخرٌ ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجاتُ
تحت الرُّكام أَنينُهم وصُراخُهم كم مزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخاتُ
أبكي ، وأشلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ ظنَّ الرَّجاءِ ، وزاغَت النظراتُ
ياليلة القَصْف الرَّهيب،تحطَّمتْ فيكِ المبادئُ ، واستبدَّ غُزَاةُ
ماذا ، وألفُ قذَيفةٍ وقذيفةٍ في عَرْضها تتنافسُ القنواتُ؟
ماذا ، وأبناء العُروبةِ نظْرةٌ وهَجَتْ،وعقلٌ تائهٌ وسُكاتُ؟
أبناءَ أمتنا الكرامَ ، إلى متى يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتِ؟
أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّةُ،هل قَضَتْ نَحْباً،فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!
هذا لبنـان ُ مضرَّجٌ بدمائه قد سُوِّدَتْ بجراحه الصَّفحاتُ
وهناكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ بدمٍ ، وجيشٌ غاصبٌ وبُغاةُ
عُذراً ، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ قد هَبَّتْ بما لا تفهم النَّعَراتُ
لن يدفَعَ الطُّغيانَ إلا دينُنا وعزيمةٌ تُرْعى بها الحُرُمات
((إني لأُبصر فجر نَصْرٍحاسمٍ ستزفُّه الأنفالُ والحجْرات))
..:: ALNIBRASS.NeT ::..