تقول التوراة المحرفة : (( إسرائيل هي شعب الله المختار في الأرض ، من يمسه كأنما يمس بؤبؤ عين الله )) !

هكذا ينظر العالم الغربي إلى إلى اسرائيل أكبر محمية حيوانية في العالم ، على أنها عين الله الواجب حمايتها ! فلا عجب اذن إذا ما دعموها بالسلاح و بالقرار و بالإعلام و بالتحيز ، فهم يتصرفون من منطلق اعتقادهم

هذا الوهم الذي يعيشونه ، و ضرورة أن تخضع الشعوب لهم و لأكثريتهم في العالم ، وضعوا عليه وشاحا و اسموه ديموقراطية و يقومون بنشره دينا جديدا في منطقتنا كرها أو طواعية ، فمن أخذ نارهم كانت بردا و من أخذ ماءهم كانت كفرا و خسرانا !

لكن الأدهى هو عندما يتغنى مسلمون أو من هم محسوبون عليهم بهذه الحرية و الديموقراطية ، و يدافع عن أكذوبة الديموقراطجية ، التي اسقطها احتجاج أمريكي بسيط كلما أرادت الأكثرية ادانه ( عين يهوة ) المزعومة !

لذلك لا يزداد بعيني إلا احتقارا كل من يظهر على قنوات التلفزة داعيا الأمم المتحدة ( ضدنا ) للتدخل لوقف اطلاق النار ، أو إلى الاحتكام إلى القانون الدولي ( الفرعوني ).

المشكلة أننا نحن العرب أننا جبنا ، نعم جبنا إلى أبعد الحدود ، بما فيها أنت أيها القاريء و أنا طبعا .. جبنا بحيث أننا نؤجل خوض حرب وعدنا الله فيها بالنصر ليقوم بها أولادنا ، إلى هذه الدرجة من الجبن .. أن نترك المشاكل لأطفالنا و نهرب .. كنازحين

عدد نازحي لبنان اليوم يمثلون عدد سكان قطر .. ناهيك عن نازحيها السابقين الذين يعيشون في المهجر .. و بحساب صغير سنجد أن حين يصل الأمر لأولادنا سيكون هناك عدد نازحين أكبر من عدد السكان .. و تصير مأساة جديدة مثل مأساة فلسطين

قد يقول أحدهم ما شأننا ، روافض مع يهود .. أقول بعون الله ، المثل يقول : الأصدقاء ثلاثة : صديقي و صديق صديقي و عدو عدوي ، فالحرب القائمة هي إما أن تخضع المنطقة للديموقراطية ( الخنوع و الخضوع للأكثرية البوشية اليهودية ) ، و يتغير شكل الشرق ( كاقتطاع البحر من سوريا ، و تقسيم السعودية إلى سبع دويلات و العراق إلى ثلاث ، .. أ ) و أن تموت هذه الأمة .. ( حسب رغبات التوراة ) فاختاروا ما أنتم مختارون ، فالبارحة كانت فلسطين ، و اليوم العراق و لبنان ، و غدا انت ، من يدري ..

الثور الأبيض قد وقع ، و الأسود قد وقع ، و الأحمر قد وقع .. فهل بقي من الثيران من أحد ؟