الرياض: بالرغم من كل المجهودات المبذولة لتكون النسخة الجديدة من نظام التشغيل ويندوز فيستا vista أكثر حماية، إلا أن تقرير صدر عن سيمانتيك قد أفاد بأن الأمر قد ينقلب ليتسبب في ظهور أخطاء أمنية جديدة.

جاءت هذه النتائج عندما قام الباحثون في سيمانتك، باختبار الإصدارات التجريبية لإنتاج ميكروسوفت الجديد في نظام التشغيل الجديد، ووجدوا في النسخ التجريبية بعض الثغرات الأمنية، التي تنذر بأنه سيكون أقل استقراراً من نسخة xp، كما ورد بمجلة العالم الرقمي.

وأشار الباحثون أيضاً في التقرير الذي أعدوه إلي أن الاستقرار سيظل مهتزاً لفترة قصيرة.

وقد حذفت مايكروسوفت جزءاً كبيراً من الشفرة التي تم تجريبها وتم وضع شفرة جديدة تماماً، للحماية من الأخطاء المتوقعة، فهى تهدف إلي تطوير وتعديل عوامل الأمان بالأجهزة والمصاعب التي تواجهها في تحقيق تلك الأهداف.

ومن جانبه، أعلن صانع البرنامج في تصريح مايكروسوفت لشبكة أخبار CNET، أنه يتم تطوير VISTA مع مراعاة أعلى عوامل الأمان، وأن ما ظهر الى الآن من البرنامج لا يمثل كل مميزاته، فهو لم يتم اكتشافه كله بعد.

وأشارت مايكروسوفت أيضاً إلي أن windows vista سيصبح أول نظام تشغيل مبني على طلبات العميل، يذهب في دورة أمنية متكاملة في الشركة، وتلك العملية تمنع وقوع أي أخطاء وتقوم بمراجعة الشفرات والتأكد منها.

وبهدف تطوير الأداء، تعيد الشركة البناء VISTA للشبكات من أساسه، وتم إضافة ميزات بروتوكول الإنترنت النسخة 6.(IPv6 )

ووفقاً لتقرير سيمانتك، وبعيداً عن الأخطاء فقد تكشف تلك النسخة أي جهاز يقوم بتشغيل النظام وتعرضه للخطر.

وقد كتب الباحثون أيضاً IPv6 وتقنيات النقل المصاحبة له تتيح للمهاجم الدخول إلى جهاز المستخدم الخاص من خلال شبكات متداخلة وكتبوا أيضاً بما أن VISTA سينزل إلى الأسواق قريباً، فلابد إذن من تحديث أنظمة وبرامج الحماية.

ورغم أن تقرير سيمانتك من أكثر التقارير التي قامت بتحليل vista الجديد إلا أنها لم تلق نظرة إلا على جزء صغير منه فقط، ولأن VISTA ما زال في طور الإعداد فقد يتغير الكثير.

جدير بالذكر أن windows vista سيكون متوافراً في يناير 2007، وسيكون أول نظام تشغيل يصدر منذ صدور windows xp عام 2001، وإذا تم طرح برنامج Windows Vista في الأسواق أوائل العام المقبل دون أن يحتوي على الميزات الخارقة التي وٌعد بها المستخدمون، فسيكون ذلك له أبلغ الضرر على سمعة مايكروسوفت، التي تعرضت للاهتزاز بالفعل.
المصدر