اليمنيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والمحلية

اليوم 20 سبتمبر 2006

الرئيس علي عبد الله صالح يدلي بصوته بأحد مراكز الاقتراع بصنعاء (رويترز)

يواصل الناخبون اليمنيون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للبلاد وأعضاء مجالسهم المحلية في اقتراع يعد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما المرشح الأوفر حظا فيه.


وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش (الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي) في الدوائر الـ333 في البلاد وستغلق عند الساعة الثالثة مساء بتوقيت غرينتش (السادسة مساء بالتوقيت المحلي).


وذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن فتح بعض مراكز الاقتراع قد تأخر لمدة نصف ساعة بسبب عدم وصول ممثلي بعض المرشحين الرئاسيين لها.


وقد أدلى مرشح المؤتمر الشعبي العام الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح بصوته في الساعة الأولى من بدء التصويت بأحد مراكز الاقتراع في العاصمة صنعاء.


وشوهدت طوابير الناخبين أمام مراكز الاقتراع في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى وهم ينتظرون دورهم للإدلاء بأصواتهم.


وقال مراسل الجزيرة في عدن إن عمليات الانتخابات تجرى بشكل طبيعي دون أن ترد بعد أي مخالفات في أي من الدوائر الانتخابية التابعة لهذه المحافظة.


وتوقع المراسل أن تشهد محافظة تعز اضطرابات بسبب عدم بدء اللجان الانتخابية العمل بعد مرور أكثر من ساعة على بدء الاقتراع، وكذلك بسبب عدم وصول صناديق الاقتراع لبعض المراكز الانتخابية.

مرشحو الرئاسة

تغطية خاصة
ويواجه الرئيس صالح في هذه الانتخابات أربعة منافسين أبرزهم مرشح المعارضة فيصل بن شملان ومرشح الحزب الاشتراكي اليمني أحمد المجيدي.


أما المرشح المستقل فتحي العزب فقد دعا مؤيديه للتصويت لصالح مرشح المعارضة فيصل بن شملان، في حين نفى مرشح أحزاب المجلس الوطني للمعارضة ياسين عبده سعيد نعمان انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية.


واتهم نعمان في تصريحات صحفية أحزاب اللقاء المشترك بالوقوف خلف البيان الذي أرسل باسمه حول إعلان انسحابه، وقال إن البيان كان مدسوسا "من قبل عناصر تعمل لخدمة أحزاب اللقاء المشترك وتهدف إلى التشويه والإساءة إلى العرس الديمقراطي الذي تشهده اليمن هذه الأيام وتسطره في سفر التاريخ علامة ديمقراطية يمنية غير مسبوقة".

وأعلن أنه سيتقدم ببلاغ للجهات الرسمية لملاحقة من يقفون وراء ذلك البيان، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع يبلغ 9.247.390 ناخبا وناخبة بينهم 3.9 ملايين امرأة، من أصل سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليون نسمة. أما مقاعد المجالس المحلية فيتنافس لشغلها 18.762 مرشحا بينهم 132 امرأة

المواطن اليمني بين خوف من القادم والخوف من الحاضر
يشبه المشهد اليمني في تعقيداته وتداخلاته السجادة الأعجمية الجميلة، فعليك التدقيق في عدد العقد قبل التأمل في ظاهرها. وقبيل إجراء الانتخابات الرئاسية فإن السير في شوارع صنعاء وأزقتها يوحي بأن الرئيس علي عبد الله صالح سيحصل على منصب الرئاسة مرة أخرى.