مقدمة :

ذات حب .. أم ذات أمل ؟؟
ذات عشق .. أم ذات شجن ؟؟
كان فقط حولها .. الألم بامتداد صحراء سرمدية ، والفرح بامتداد واحة سراب فيها !
بألم الحياة .. ولذة الحب .. ووجع الفراق .. وخيبة التجربة .... تكونت !!
بانبهار الدهشة الأولى .. واحساس الأمل .. وبهجة المرح .. أيضاً .. تكونت !!
قد لا أستطيع وصفها بسمت ما ، ولا بإسم ما .
هي ضبابية الملامح ..
تلك الذرات التي لا تستطيع الرؤية من خلالها أو الإمساك بها !!
هي ببساطة .. قد تكون ..
روح .. تبحث عن روح أخرى ..
روح .. تسكن حزن روح تحبها !!
باختصار .. هي روحي .. أو روحك .



أبجديات قلب " 1/4 "
[[ أحياناً ليس أكثر ظلماً من المطر ]]


أحبها يوماً .. بشغف ، وأحبته قليلاً .
أرادها مِلكَهُ .. تلك التي لا تعترف إلا بحدود للشوق وبحدود للحب وحدود لنبض قلبه المتخطي دمه إلى دمها !
وأرادته هي .. بخوف بوابة فرحها المقبل ، وبأمل – المرتقب وجعاً – استعادة ثقتها الساكنة من قبر غَدَر .
التقاها على مدار نبضه .. و التقته على مدار حسها الـخَرِب .

قال لها :

" قد يكون للحب فرصة الحياة وألم الذبول ، وفجأة التوقف وقرار الانتهاء .
لكن للحب أيضاً .. رجاء الأمل .. وقلب صادق لم يكن يوماً في حياته .. قد غدر !
الحب عندي هو .. أن تكوني ..
... الاستثناء ...
... والاشتهاء ..
... التطرف ...
... ومغامرة القرار بلا رجعة !!
هو أن تكوني .. يا سيدتي .. الأمل !! "

أجابه حزنها الغائر :

" الخوف يسكننا بوجع .
والأمل بعيد ..
كالسنوات الضوئية الهاربة مع شقوق الثقوب السوداء ..
مجهول الهوية ..
بلا عمق .. بلا قرار ..
هو النسيان - بظروف القهر – لحس انتزع عنوة دخول الأمل خلسة إلى القلب .. حتى استعاده الغدر بواقع القوة .
أنا .. يا سيدي .. أخاف فيك .. غدر الأمل !! "

أسفاً ..
توقفا عند مساحة دفق الألم ..
وانتهيا عند حدود المطر !

غادة