لا يزال الطريق بعيد ...


قد تصل القذيفة قبلي ...


قد تسبقني لتأخذ البيت بمن فيه ...


يا إلهي ... كم أصبحت الأشياء بعيدة ...


وكم أصبح الدرب إلى أي شيء طويل ...


وحدها الجدران تحفظ أسماء الشهداء ...


جدراننا الهشة ..


وحدها اعمدة الانارة ما بقى من الأشياء الصامدة.


أيتها الرصاصة، والقذيفة والخيانة كونوا رؤوفين بنا، تحت عجائز الخيبة، وجرح المحبة.


يا إلهي ... آخر القذيفة ... علني أودع ما بقي من البيت ... علني أشهد موته.


بيوتنا تموت مثلنا تماما ...


تبكي مثلنا ... وتصرخ من الألم مثلنا ...


بيوتنا ... تاريخ من الحزن على أصحابها ...


يا ترى من ستقتل القذيفة أولا


أنا ... أم البيت ... أم كلانا معا ؟