تركيا تحجب يو تيوب بتهمة إهانة أتاتورك
وكالات – إسلام أون لاين. نت
إستانبول (تركيا): أصدرت المحكمة الجنائية بمدينة إستانبول حكما يحظر على رواد شبكة الإنترنت في تركيا الدخول على موقع "يوتيوب" الإلكتروني الخاص بالملفات المرئية، بناء على نصيحة من الادعاء العام قال فيها: إن الموقع نشر ملفات فيديو مسيئة للزعيم التركي "مصطفى كمال أتاتورك".
وفسرت وسائل الإعلام المحلية الأربعاء 7-3-2007 الحكم بغلق "يوتيوب"، أكثر المواقع شعبية على الإنترنت لمقاطع الفيديو، والمملوك لشركة "جوجل" العملاقة، بأنه: "تحول إلى ساحة معركة افتراضية بين زوار أتراك ويونانيين في الآونة الأخيرة، حيث تبادل الجانبان نشر تسجيلات فيديو مسيئة للقومية الأخرى".
وحاليا يجد زوار "يوتيوب" في تركيا عند دخولهم إياه رسالة بالإنجليزية والتركية تقول: "إن الدخول إلى موقع www.youtube.com معلق بناء على القرار 384/2007 الصادر عن محكمة إستانبول الجنائية".
إهانة أتاتورك
وتشير بعض التقارير في تركيا إلى أن "فيديو كليب" بعينه هو الذي تسبب في حجب "يوتيوب"، حيث صور الزعيم التركي التاريخي "أتاتورك" والأتراك على أنهم مثليو الجنس، وتعتبر إهانة "أتاتورك" مؤسس تركيا الحديثة جرما قد يؤدي بصاحبه إلى السجن.
وأثارت "الكليبات" المسيئة لتركيا عاصفة من الاحتجاج من جانب المتصفحين الأتراك لإدارة الموقع.
وفي نهاية المطاف ألغيت هذه "الكليبات" من على صفحة الموقع، لكن القرار التركي بمنع أي دخول على الموقع سيظل ساريا.
وقال بول دواني رئيس شركة تورك تليكوم، كبرى شركات الاتصالات بتركيا: إن الشركة أوقفت الدخول إلى الموقع بمجرد صدور أمر المحكمة.
وأضاف دواني في تصريح لوكالة أنباء الأناضول: "لست في موقع يؤهلني لوصف ما فعله يوتيوب بأنه إهانة أو صواب أو خطأ، لكن صدر قرار عن المحكمة، ونحن ننفذ ما جاء في القرار".
ويطالب الاتحاد الأوروبي، الذي تسعى تركيا للفوز بعضويته، الحكومة التركية بتخفيف المادة 301 التي تحظر إهانة الثقافة التركية، ويقول: إنها تضع قيودا على حرية التعبير.
وقد مثل حوالي 50 كاتبا تركيا للمحاكمة بتهمة انتهاك تلك المادة؛ من بينهم: أورهان باموك الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2006، لكن معظم الاتهامات الموجهة إليهم رفضت من قبل القضاء.
شراكة مع "بي بي سي"
حكم المحكمة التركية بحجب الموقع الأكثر شعبية للملفات المرئية يأتي بعد أيام من توقيع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" صفقة مع الشركة المالكة له. ووفقا للصفقة ستوفر "يوتيوب" ثلاث قنوات يمكن من خلالها مشاهدة مواد من "بي بي سي"، تخصص واحدة منها للأخبار، واثنتان للترفيه.
وتأمل "بي بي سي"، وفق ما نشر على موقعها الإلكتروني، أن تساعدها الصفقة على الوصول إلى مشاهدي يوتيوب البالغ عددهم أكثر من 70 مليونا، إضافة إلى تحويل عدد من هؤلاء إلى تصفح موقعها على شبكة الإنترنت.
وبمقتضى الصفقة من المقرر أن تحصل "بي بي سي" على جزء من عائدات الإعلانات على القنوات الثلاث موضع الصفقة.
---------------
كما يسرني تشريفكم لقناتي
http://www.youtube.com/engahmed
رد مع اقتباس
