السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،


أخوتي جميعا كما قرأتم من خلال عنوان الموضوع دعيت من قبل أحد الإخوان الى إتمام اتفاق معين خاص بالعمل بعد أن رفضته مسبقا لنقص أشياء مهمه في المشروع ،

وإنطلاقا من مبدأ " مالا يمكن إتمامه داخل من المكتب يمكنك بالطبع إتمامه في المطعم "

وإنطلاقا من مبدأ الاخوة الشاميين " طعم ِ التم تستحي العين "

أراد سين من الناس " فيندور - بالعربي مدري وش يسمونه " دعوتي الى غداء عمل لإتمام ومناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالمشروع الجديد وكانت الدعوه ليوم الأربعاء الماضي .

ولكن لظروف خارجة عن إرادتي اضطررت لمغادرة العاصمة وتوجهت الى الدمام .

لذا تم إرجاء الموضوع الى يوم الجمعة ليكون الساعه 4 عصرا .

بعد مقابلة الأخ صاحب المشروع اليوم بعد صلاة العصر مباشرة إقترح العديد من المطاعم ووقع الإختيار على المأكولات البحريه وتم إختيار مطعم " عمو حمزة " والكائن بشارع الوشم بجوار الأحوال المدنية .


كالعادة دائما ابتدأنا بالشوربات البحرية والسلطات ومن ثم طلب " صنفي المفضل " الزبيدي وإختار مضيفي نصف كيلو لي مقسم على سمكتين متوسطات الحجم .

طلب مضيفي أيضا صنفه المفضل وهو الكنعد بالاضافة الى الشعور .

أخذ الطلب من قبل الويتر البنغلاديشي ومديره المصري سيد .

تبادلنا الحوار حول المشروع وحول النواقص بشكل سريع وأهمية انهاء العمل في أقرب وقت وشددت على الا يكون السرعه في انهاء المشروع على حساب جودة العمل .

تفاخر مضيفي وكرر بأكثر من مره انه استطاع من خلال مطعم " عمو حمزه " انهاء العديد من الصفقات وان أجواء المطعم تضيف الى حديثه سحر غريب .وقابلت كلامه بإبتسامة باردة .


بعد أن نزل الطلب اللذيذ على حسب توصيف مضيّفي .

وبعد ان سميت بالرحمن وابتدأت بالأكل والحوار في نفس الوقت تفاجأت بالتالي :




تم طبخ السمكتين بعد تقشيرهما مباشرة دون استخراج أحشائهما " الأكياس الهوائيه خلف الخياشيم + الأمعاء + المعدة وكل ما ستشاهده حينما تذهب الى أي كلاس خاص بعلم الأحياء في حصة التشريح .


بصراحه لفت فيني الدنيا وشفت كل الألوان كان للسمك رائحه غريبه " مدري انا حسيت كذا بعد ماشفت هالسوالف ولا من قبل "

الاكيد طلبنا الويتر البنقلاديشي بكل هدوء لكي لا يلاحظ الآخرون فهناك اباء واطفال ومجموعات .

فقال لنا بلهجته " إيش في " وأشرت على الأحشاء بإصبعي وقلت وش هذا ، أخذ الويتر الشوكه والسكين وقام مباشره بعمل العملية وإستئصال الزوائد والأحشاء ووضعها في صحن على أن يأخذها ونكمل غداءنا ...

قلت له بكل هدوء أرسل هذه السمكات الى مديرك لكي يراها ولا يتكرر مع عميل وزبون آخر أخذ هذه السمكات وبصوت عالي يا سيد شوف .

وقع مضيفي في غايه الحرج بعد ان وضح على وجهي علامات الغضب وعدم الرضاء.

توقفنا عن الاكل مكتفين بالسلطه وعصير الليمون بالنعناع .

أتى المصري سيد يقول شو اجيب لكم بدل السمكات .

قلت ابد سلامتك لا تجيب شي

حملت نفسي وسلمت على مضيفي

واعتذرت منه وتفاجأنا بان طلب من مضيفي المحاسبه على كامل المبلغ .

ألمحت لمضيفي بأني قبل هذا الغداء كانت لدي النيه للتغاضي عن بعض النواقص ولكن بعد هذا الغداء لا يوجد أدنى نيه لعمل ذلك طبعا كنت امزح معاه ، شكرته على الدعوة وتمنيت له سفره دائمه ان شاء الله

خرجت مباشرة واتصلت بأحذ زملائي من رواد هذا المطعم لأسأله فأوضح لي بأنه انقطع عن المطعم من قرابة الشهرين لإنخفاض مستوى الخدمة .


لهذا أحببت أن اوضح لكم راجيا الله الا تقعوا بمثل هذه المواقف .