اخواني الكرام في القريب العاجل سوف يتم افتتاح موقع تعريب العلوم وهو يتحدث عن أهمية اللغة العربية في التعليم الجامعي ، وأهمية اللغة العربية بشكل عام وعرض لمميزاتها وأفكارها .

التنمية والتقدم حلم يرواد كل مجتمع ويسعي لتحقيقه بشتى الوسائل والسبل ، والإنسان هو الثروة الأساسية للتنمية والتقدم وتصبح قضية تطويره هي الهدف الأعظم لأي نظام تعليمي ، ومن أهم أسس التنمية في عالمنا المعاصر هو التعليم والتدريب الفعال وهذا التعليم يجب أن يتم باللغة التي يفهمها ويتكلم ويفكر بها أهل هذا المجتمع ، ما الفائدة من التعليم باللغة الأجنبية إذا كنا لا نفهم مصطلحاتها وكلماتها ؟

في هذه الحالة نحتاج إلى وقت وجهد لنتعلم هذه اللغة الأجنبية أولا ليمكننا تعلم المواد والتقنيات المطلوبة ثانيا ، ومن آثار هذه الطريقة :

== التعليم بطيء .
== التعليم غير فعال.
== التعليم غير مباشر.

إذا ما هو الحل الشافي؟

تعريب العلوم هو الحل الوحيد إن أردنا لمجتمعاتنا التطور والرقي ، كثير من دول العالم تستند إلى لغاتها القومية لتعليم أبنائها علما بأن هذه اللغات لا يمكن مقارنتها باللغة العربية لكون اللغة العربية قوية ومقدسة ومرنة لتقبل الإضافات الكثيرة .

إننا لا نستطيع الاستمرار بالاعتماد على لغات الدول الأخرى في تعليم أبناءنا وبناتنا ، بل لابد من يوم تشرق فيه شمس التعريب ونقف على أقدامنا بعزة وكرامة لغتنا أمام سائر لغات العالم ، ولن يأتي هذا اليوم إلا اذا بذلنا الاهتمام الكافي بلغتنا وتحليل المشكلات والعوائق ورصد الأهداف.

عندما تخلينا عن لغتنا العربية فقدنا كبريائنا وعزتنا وكرامتنا فنحن الشعب الوحيد الذي يهين لغته ويهجرها وهي اللغة المقدسة لغة القرآن الكريم التي أصطفاها رب العالمين لتبليغ الإنس والجن إلى يوم القيامة.

إننا إن احسنا استثمارنا للغتنا العربية وتهيئتها لمواكبة العلوم الحديثة نكون قد حققنا عائد هائل لحاضرنا ومستقبلنا ، فلنستثمر في لغتنا كما نستثمر في أموالنا.

قضية تعريب العلوم من القضايا الهامة التي تلقى اهتماما واسعا ومتزايدا بين المفكرين والعلماء والأدباء على اختلاف تخصصاتهم واتجاهاتهم لأن الهدف الأساسي الذي يسعون إليه هو نهضة أوطانهم وتطوير عقول أبنائهم وتحسين معيشة كل فرد أضف إلى ذلك أنها قضية هوية وقومية إسلامية كل ذلك لن يتم ويستحيل إن يتم باللغة الأجنبية.

سؤال يطرح نفسه : إلى متى نستمر في التعليم باللغة الأجنبية ؟ وما هي السلبيات والإيجابيات لذلك التعليم ؟

ولنقارنه نظريا وعمليا بالتعليم باللغة العربية .