النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مس إيجيبت .. ومسيو ليبان !

  1. #1
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    31

    مس إيجيبت .. ومسيو ليبان !



    في حمأة التغريب والتبعية القائمة على قدم وساق ؛ كي يرضى السادة الأقوياء في أوربة وأميركا ؛ قام بعض الناس هنا وهناك ، بالإلحاح على إقامة مسابقات ما يسمى ملكات الجمال ، لاختيار فتاة مصرية من بين عشرات أو مئات المتسابقات ، وتقديمهن نموذجا في استعراضات لافتة ؛ تبدأ بعرض الأجساد من خلال ألبسة تعرض مفاتن الفتاة ، وتنتقل إلى تقديمها شبه عارية في الحلقة الأخيرة من العرض بالبكيني ، حتى تتوج واحدة منهن في النهاية ملكة جما ل على بقية الفتيات ، وعندئذ تستقبل بالأحضان والقبلات من رعاة المسابقة وراعياتها في مشاهد تمتلئ بالصياح والهتاف والصراخ وربما البكاء ، لأنها حققت المجد كله ، وجمعته من أطرافه !
    في الكواليس أو ما يجري خلف العرض ، يتم قياس جسد الفتاة : الخصر والصدر والعنق والسيقان وغيرها ، كما تتم عمليات اختبار لا أحد يدري طبيعتها إلا الله والقائمون على الأمر ، ولكنها في النهاية تحول الفتاة إلى مجرد ” جثة ” يتم عرضها للنظارة ، ويجنى القائمون عليها أرباحا خيالية ، ويكون نصيب الفتاة ومن تليها ، أن يلتفت إليها تجار الموضة والسينما والتلفزة والإعلانات ، بالإضافة إلى ما يطلبه رجال الأعمال من فتيات ” حسنة المظهر ” للعمل في السكرتارية ، والعلاقات العامة ، وأمور أخرى !!
    بالطبع لن يسمعك أحد إذا قلت إننا أمة تحترم الجمال الروحي الذي يقوم على العفة والطهارة والحياء والخجل ، ونحترم الجميلة التي تتفوق في العلم ومجالات البحث والعمل بصفة عامة ، وأن المرأة الدمية التي منحها الله بعض الجمال الشكلى لا تعنينا في كثير اهتمام ، لأن هذا الجمال الجسدى مصيره في يوم ما الذبول والتلاشى ، ولا يبقى إلا جمال الروح مستمرا ، ملاصقا لصاحبته حتى ينتهي الأجل المحتوم .. ولكن تجار الرقيق الجدد لهم رأي آخر !
    كانت مصر المسلمة ، بعيدة عن هذه الصرعة إلى عهد قريب ، ومع سعار التجارة في كل شىء ، حتي الخردة ، وكابلات الهواتف المسروقة ، راح نفر من التجار والسماسرة ، بمساعدة بعض الأجانب المشتبه بهم ؛ يعقدون مثل هذه المسابقات ، في شبه سرية ببعض الفنادق الكبرى ، والإعلان عنها بوصفها مسابقات ” ثقافية !”، لدرجة أن ورطوا بعض مشايخ السلطة وفقهاء الشرطة ؛ في الإفتاء بجوازها لأنها تتناول وفقا لما قيل لهم ؛ أسئلة ثقافية !
    وخطوة خطوة ، ومع سيولة القيم ،وانهيار الأخلاق لدي بعض الشرائح ؛ لدرجة ظهور فتيات على شاشة التلفزة يعترفن بأنهن يمارسن الدعارة نظير مبالغ كبيرة ، ووجود عشرات بل مئات فتيات الكومبارس اللائي يتعرين في الكليبات الإباحية أو شبه الإباحية نظير مبالغ تافهة ، وظهور ممثلات لايمانعن في التصوير في صور غير لائقة ، بل تروج بعضهن صورا فاضحة على شبكة الأنترنت ” فقد صارت مسابقات ملكات الجمال في مصر الإسلامية ، بلد الأزهر وعقل الإسلام ، أمرا طبعيا ومألوفا ، لدرجة أن نفاجأ بإحدى الفتيات مع أمها على شاشة إحدى القنوات للاحتجاج على عدم فوزها بالمركز الأول ، أي الملكة ، وأن هناك أخطاء أو مجاملات أو أشياء أخرى ضيعت المركز الأول على المحتجة !
    الأم وابنتها تستمران على الشاشة لفترة زمنية طويلة لمناقشة قضية مخجلة بكل المقاييس لمن يعرف ربه سواء كان مسلما أو غير مسلم ، ومخجلة للتقاليد المصرية العريقة ، وقيم الإنسان المصري على مدى تاريخه في العفة والحياء وكرامة المرأة .والغريب أن الأم لم تجد غضاضة في حديثها عن ابنتها التي لم تظفر باللقب ، وبقيت في المكان الثاني أو دور الوصيفة كما يسمونه ، وكأنها تسجل لمصر نصرا غير مسبوق في مجال تكنولوجي لم يسبق إليه أحد ، ثم إنها لشدة إيمانها بجمال ابنتها أرادت أن تثبت لمستمعيها أو مشاهديها بأنها سيدة مستنيرة للغاية ، فأخذت تنثر في ثنايا كلامها ألفاظا أجنبية عديدة ،وكأن لغة بلادها الأصلية –أقصد اللغة العربية - صارت جربا يجب أن تبتعد عنه ، وتتخلص منه قدر الإمكان !
    كنت أتمنى من مقدمى البرنامج أن يخصصا هذه المساحة الزمنية لموضوع آخر يقدم لمسة جمالية حقيقية ، بدلا من تخصيصها لهذا الأمر المخجل بكل المقاييس ، ويحول المرأة المصرية ” الحرة ” إلى مجرد سلعة يتاجر بها سماسرة الرقيق الأبيض تحت اسم مسابقات ” ملكات الجمال ” !
    أي جمال ؟ وأي ملكية ؟
    إن الفتاة التي كانت تجلس على الشاشة ، وقد تعرى نصفها الأعلى تقريبا ، تبدو مناضلة غير عادية في دفاعها عن حقها المزعوم بوصفه أمرا حضاريا ، يفوق الدفاع عن حرية القضاة في الاستقلال ، ويفوق حقوق الفلاحين في دفاعهم ضد المرابين الجدد والمحتكرين الذين احتكروا الأسمدة والتقاوي والتصدير ، وعرضوا محاصيل البلاد للخطر ، ويفوق حقوق العمال في دفاعهم عن مصانعهم وأجورهم ضد من يبيعون كل شىء في البلد ، وينكلون بالشرفاء في كل المواقع ، ويفوق دفاع أساتذة الجامعات عن هيبتهم واستقلالهم وأجورهم المتدنية التى هبطت إلى درجة لا ينافسهم فيها غير عمال الخرسانة المسلحة ؟
    إن تجارة الرقيق الأبيض المعاصرة تحت مسمياتها الجديدة ، كان ينبغي أن تستحث المجالس القومية والوطنية للمرأة ، العليا منها والسفلى ، لتدافع عن المرأة التي صارت سلعة رخيصة في الفنون والإعلام ومسابقات الجمال ومساعدة من يسمون رجال الأعمال ، حتى أضحت رقيقا مستباحا بأيدي النخاسين الجدد!
    أعلم أن هذه المجالس تكره الإسلام كراهية التحريم ، ولكنها بالمفهوم الإنساني العام أو البحت ، يجب أن تخجل مما يجري للمرأة المصرية والعربية ، ويجب أن تستنكر هذه المسابقات التي تقود المرأة ، فائزة أو غير فائزة إلى طرق ودروب غير طبيعية ، مليئة بالأشواك والمهانة والأسى ، وما لا أحب أن أذكره.
    ما فائدة هذه المجالس التي تسيطر عليها مجموعة من المنتفعات بأموال الشعب الكادح البائس، ليخرجن في مناسبات شتي ؛ لهجاء الإسلام وقيمه وتشريعاته ومقاصده ، ويتحدثن عن أمور لا تخص المرأة المصرية البسيطة التي تكدح في الحقل والمصنع ، وتواجه قهر الغلاء والزحام ، وسوءا لمسكن والمأكل .. ولا ينطقن بكلمة واحدة لصالح هذه المرأة المسكينة المستباحة بفساد السلطة وإهمالها؟
    وإذا كان منظر الفتاة وأمها على الشاشة التليفزيونية يدافعان عن حقيهما في اللقب ( ملكة الجمال) قد صدمني ، فقد كانت صدمتي أشد ، ودهشتي أكثر ، حين رأيت على قناة لبنانية – من القنوات إياها – مسابقة من نوع آخر تنعقد لا ختيار “الشاب الجميل ” في لبنان ! رأيت مجموعة من الشباب مكتملى البنيان ، مفتولى العضلات ، معظمهم يطيل شعره ، أو يجعل له ذيلا .. ويرتدون مايوهات البحر ، وتقوم مجموعة من النساء(!) ، وبعض الرجال بالإشراف على المسابقة وتنظيمها ، حتي تم اختيار ” الشاب الجميل !!” أو شاب لبنان ، وتستقبله النساء الراعيات بالأحضان والقبلات !
    وبالتأكيد فإن هذا الشاب وأمثاله لا علاقة لهم بحرية لبنان أو مقاومة أعدائه ، أو السماع عما يسمى باستقلال لبنان !
    وما بين ” مس إيجيبت ” و ” مسيو ليبان” ، يحار المرء فيما يجري للأمة العربية المسلمة على أيدي تجار الرقيق الأبيض وغير الأبيض ، وما يجري علي يد تجار آخرين يمارسون القمع والاستبداد ، واللصوصية بالقانون ، وما يجري على يد مجرمي العالم الكبار من الغزاة الصليبيين ، وخدامهم من النازيين اليهود .. وحين يربط المرء كل ذلك ببعضه ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه كما طرحه الشاعر الراحل محمود حسن إسماعيل من عقود طويلة ، هو :
    أين المفر ؟!!

    منقول من مدونة ::: http://free-opinion.com





    __________________
    ادارة سباق افضل 10 مجموعات بريدية
    http://www.t0p10.net
    قريبا...
    www.3rbpic.com
    www.ntawy.com
    قريبا ايضا ..........!!!!!


  2. #2


    العرب يتقدم بعلمه
    ونحن نقيم حفلات للأفخاذ لمعرفة الفخذ الأكثر إلتفافا وجمالاً

    ولكن أين مسابقات العقول لدينا ؟
    تركناها وتمسكنا بمسابقات العجول !!





    __________________
    السيف أصدق أنباء من الكتب

  3. #3
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    31


    صدقت والله اخي

    تسلم على مرورك الكريم





    __________________
    ادارة سباق افضل 10 مجموعات بريدية
    http://www.t0p10.net
    قريبا...
    www.3rbpic.com
    www.ntawy.com
    قريبا ايضا ..........!!!!!





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض