ها ذهب الحياء ؟ أم ذهبت حمرة الخجل حتى صارت سوادًا
هكذا هو حال الكثيرين اليوم ..
فكم من أناسٍ يريدون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا
فنجدهم يحبون الظهور بمجهود غيرهم ، أعرف معلمًا يربي أجيالاً أو هكذا يقول .. نجده يذهب لصديق أو غريب أو قريب ليفعل له ما يريد .. مثلاً .. جاءني هذا المعلم وطلب مني أن أدله على شخص يؤلف له كلمة يلقيها في حفل في المدرسة ,, وبالطبع تكون باسمه .. وعندما ناقشته غضب وظن أني حسود ، وآخر يأتي لغيري لكي ينفذ له عملاً ما وخاصة في القطاعات الحكومية ثم يأتي العمل باسمه وهو لم يضع يده فيه على الإطلاق بحجة أنه مديره أو رئيسه أو أقدم منه .. وهكذا تُسند الأعمال إلى غير أهلها ، أليس من الواجب إسناد تلك الأعمال لمن يستطيعون القيام بها بدلاً من المجاملات التي تؤدي في النهاية إلى الفشل ثم يلهثون خلف من يقدم لهم أعمالهم ؟
ألا يستحي من يطلب شيئًا من غيره ليصبح العمل باسمه ؟
أم ذهب الحياء بلا رجعة .. أين حمرة الخجل ؟ ماذا تستفيد من هذا التلطخ على الغير وفي النهاية يُنسب الإنجاز إليك .. وكأنه أمر طبيعي لا خجل فيه
إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
تحيااااتي