لا يفتأ عباد القبور عن البحث عن أي دليل أو خيط ولو كان كخيط العنكبوت في وهنه للتشبث به والتعلق به في سبيل إيجاد مخرج شرعي لترسيخ مفهوم عبادة القبور واللجؤ إلى الأموات من غير الله تعالى ولو كان هذا الدليل هو الكذب والتلفيق بعينه

بسم الله الرحمن الرحيم :قبل ان اتطرق للموضوع عليك اخي الكريم أن تشاهد الصورة التالية



هذه الصورة كثير منكم قد رآها وشاهدها في مكان ما ..في عديد من بيوت عباد القبور وبالتحديد في مجالسهم .. يعلقونها على جدران منازلهم للتبرك بها زاعمين أنها صورة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام .. وينسبون إليه ( والعياذ بالله ) قيامه أو قيام صحابته الكرام بمخالفة أمره عليه الصلاة والسلام والذي استمر على تأكيده حتى وفاته وهو التحذير من البناء على القبور أو رفعها أو تجصيصها وحقيقة الأمر أن هذه الصورة ليست لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام فمن زعم هذا القول فهو كاذب أشر أفاك مبين فالصورة هي لقبر جلال الدين الرومي الصوفي الشهير الذي أنشأ الطريقة المولوية في تركيا توفي "جلال الدين الرومي" في (5 من جمادى الآخرة 672 هـ = 17 من ديسمبر 1273م) عن عمر بلغ نحو سبعين عامًا، ودُفن في ضريحه المعروف في "قونية" في تلك التكية التي أنشأها لتكون بيتًا للصوفية، والتي تُعد من أنفس العمائر وأكثرها زخرفه وثرياتها الثمينة... وقد كتب على القبر بيت من الشعر يخاطب به جلال الدين الرومي زائره قائلا :- يا من تبحث عن مرقدنا بعد شدِّ الرحال .... قبرنا يا هذا في صدور العارفين من الرجال : وهذه صورة للضريح



وستلاحظ في الصورة تشابهها مع الصورة المزعومة لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ولاحظ العمامة الموجودة فوق القبر على الجهة اليمنى .وهذه صورة من زاوية اخرى واضحا بها أن القبر ليس بالمسجد النبوي بل بمكان آخر



وفي الختام .. نهمس في أذن عباد القبور ونقول لهم كفاكم كذبا وتدليسا على عباد الله .و نسأل الله أن يهدى عباد القبور

نسأل الله العفو والعافيه

منقول للفائده