بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الثانية خلايا نحل بشرية على طرقات الشرقية

مازلنا وإياكم في تلك الصورة البديعة - والتي نقلنا لكم بتقرير الأمس بعض معالمها- والتي تتجسد واقعا حقيقيا وليس خيالا,
فمع غروب شمس المنطقة الشرقية تتجسد هذه الصورة عند إشارات المرور في اغلب طرقات الشرقية .


ترى حركة كثيفة ومنظمة بنفس الوقت لفتية يميزهم لباسم الفسفوري وسمتهم الإيماني وابتسامة تملئ محياهم ...هدفهم سلامة الناس من الوقوع في كوارث حوادث السيارات والتي نلحظها مع قرب أذان المغرب ...وكأن لسان حالهم يقول : رويداً فالأجر لن يفوتكم نحن هنا لنساعدكم على تطبيق هذه السنة -التعجيل بالفطور- ولنكفيكم شر الحوادث .. حاديهم في ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )..

يالها من لحظات جميلة عندما يقرر هولاء الفتية أن يتركوا الإفطار مع أسرهم ومحبيهم ليسّطروا لوحة من التضحية قل ما تجدها في عالم اليوم ..ولكنه الإسلام الذي علمهم ورباهم والقران الذي بين صدورهم والذي حفظوه وأتقنوه من حلقات التحفيظ أيدهم وهداهم ..
اليوم السادس من رمضان كان للجنة الإعلامية موعد مع ثلة من الفتية العاملين وبعض الاخوة المستفيدين, نقلنا لكم فيها بعض المشاعر والاراء والمواقف ...


سألنا الأخ سعود الهداف أحد العاملين في النقاط عما يجد في نفسه في هذه اللحظات فأجابنا :
أجد كل ارتياح عند توزيعي لعبوات التفطير الجوال وذلك لاكتسابي أجر الصائم ودعوته بالأذكار المرفقة في العبوة .

ما هي نصيحتك للشباب الذين لم يشاركوكم هذا العمل؟
انصحهم ان يتسابقوا على مثل هذه الاعمال المشرفة والمعلية للدين .

ما ابرز المواقف التي واجهتك وأنت على رأس هذا العمل الخيري الرائع؟
من المواقف التي مازالت في مخيلتي أنني في أحد الأيام التي كنت منشغلا فيها بالتوزيع وكنت أوزع العبوات في إحدى الإشارات وقدراً كان المستقبل للعبوة هو أحد أقاربي الذين سيفطرون عندنا في المنزل فقال إذا ما فطرنا في بيتكم نفطر من خيركم.

ماذا يقول المارة والمستهدفون ؟
الأخ خالد سعيد احد المارة الذين أدركهم الأذان وهم في الطريق قال في الحقيقة لا أجد ما أقول فالمشاهد التي أراها إمامي تبهج النفس وتحي فيها الإيمان وحب الخير, وواجبنا تجاه هذا المشروع دعمه ماديا ومعنويا وإعلاميا لنجعله ينتشر في كل مكان .

الأخ حمد الخالدي يقول أولا أحب أن أهنئ جميع العاملين في هذا المشروع على ما يقومون به من انجازات في خدمة الدين وان هذا العمل يعطي لغير المسلمين تصورا وانطباعا حسنا يجعلهم يفكرون في عظمة هذا الدين وبعد ذلك يدخلون الإسلام إن شاء الله.

الأخ احمد العمر يقول ما أراه شيء أكثر من رائع واسأل الله العظيم أن يوفق ويسدد هذه الجهود الضخمة التي تشعرنا بوحدة الدين .