بسم الله الرحمن الرحيم
رجال الأمن ...سعاة خير
العيون الساهرة ...تحمي الوطن والمواطن والمقيم ...ولكنها مع منارات العطاء ...منارات خير وبركة للناس ..
فالخير مزروع فيهم ... فكما أنهم في القوة أسودا ..فهم في الخير منارات ...تجلى هذا المشهد عن مدخل المنطقة الشرقية .
هناك وفي نقطة تفتيش طريق الرياض القادم ...ومع بدء المغيب ترى السيارات مهرولة تشق الارض شقا ..لا يوقفها إلا منظر رجل الامن وهو بزيه العسكري ...فيتبادر الى ذهن سائق المركبة انه سيطلبه الرخصة والاستمارة الخ ..من الاجراءات الضرورية التي تحافظ على الامن والاستقرار .. فإذا به يفاجأ بيد رجل الامن تمتد لتعطيه وجبة الافطار مع ابتسامة رقيقة .....
ياله من مشهد رائع .. لم نألفه .. هكذا علق أحد السائقين المارين وكان قادم من الرياض ...فقال كنت مستعجلا كي ادرك سنة التعجيل ..أما الان فقد كفانا اياها رجل الامن فجزاهم الله خيرا وجزا الله منارات العطاء خير الجزاء..
سألنا مطلب الشمري احد رجال الامن في نقطة التفتيش عن رأيه في وجبة التفطير الجوال التي تقدمها منارات العطاء .. :
فقال اولا نحمد الله على أن مثل هذه المشاريع الجبارة منتشرة في بلدنا وهذا ان دل فانما يدل على كثرة اهل الخير ..في هذا البلد المبارك ..وبالنسبة لهذه الخدمة فهي جليلة ومن واقع عملي فهي خدمتنا كثيرا فعادة ما تكون السيارات في هذا الطريق وهو طريق سفر مسرعة جدا خاصة مع قرب اذان المغرب ... .
فالذي يحصل أنه بعد أن نعطيهم وجبة الافطار تقل السرعة ونلحظ انبساط كبير من الناس .. فشكرا لمنارات العطاء وشكرا لكم لتغطيتكم الاعلامية
سالنا رجل الامن محمد عبدالله اليامي نفس السؤال فقال .
اجد في نفسي راحة غير عادية وانا اعطي للناس هذه الوجبة لانني اشعر بانني أقدم خدمة انسانية وخيرية وعندما ارى ارتياح الناس عندما اقدم لهم الافطار وانا بزيي العسكري فانني اجد شعورا مريحا في نفسي ..
محمد الدوسري المتطوع لنقل وجبات الافطار اليومية لهذه النقطة يقول
كم هو رائع أن تجد اناس يساعدوك على فعل الخير وهذا ما عملته منارات العطاء فأنا يوميا اذهب الى منارات العطاء واخذ منهم مايقارب الاربعمائة وخمين وجبة افطار وانقلها الى اخوتنا رجال الامن وهم بدورهم يوزعونها على القادمين من السفر ...ولا اخفيك انني اصطحب اولادي الصغار والذي لا يتعدى اكبرهم سبع سنوات ..ولن تصدق اذا اخبرتك كم تكون فرحتهم اذا قاموا بتوزيع الوجبة بجانب رجال الامن ..وعندما يمنعهم رجال الامن حرصا على سلامتهم فأنهم يغضبون وترى الدمعة على وشك أن تفارق مقلتهم ..فهذا يدل على ان الكل حريص على فعل الخير ويتسابق عليه لانه لله .
لفتة
لم نكن ندرك أننا سنتحول الى مستفيدين الا ونحن عائدون الى الدمام وقد ادركنا الاذان فتوقفنا عند احدى الاشارات فإذا بفتية المنارات يمدون الينا اياديهم البيضاء بوجبة الافطار فدعونا لهم والقائمين بالمشروع..
الى حلقة قادمة نلقاكم بإذن الله نحن اللجنة الاعلامية بمنارات العطاء
رد مع اقتباس
