مصداقية المواضيع على الإنترنت

[Reverya Web Solutions]

التطور السريع الذي شهده القرن المنصرم , و ما تمخض عنه من إبتكارات و إختراعات و أفكار حملت العالم إلى مستويات فكرية و معيشية مختلفة جذريا عن فترة لاتبعد قرنا من الزمان,
حمل أيضا هذا التطور إنفتاح و إتصال مفتوح بين ثقافات و شعوب مختلفة , مما قلص المسافات البعيدة و إختصرها و أصبح النتاج الفكري و الحضاري يصل في زمن قياسي مقارنة بالزمن الذي كانت تستغرقه حضارة الشعوب للوصلو إلى بعضها .
والإنترنت , هي من ابرز و أشهر هذه الوسائل التي تتنامى خلف الكواليس يوما بعد يوم , حتى اصبح بالإمكان متابعة البريد و البحث عن أمر معين في الإنترنت بالحظة عن طريق الهاتف المحمول ومتابعة أخبار العالم لحظة بلحظة , مع انها لم تصبح شعبية و منتشرة بشكل موسع بعد .

الأهم من هذا كله , أصبح البحث عن موضوع أو تاريخ أو مرجع او معلومة متاح بشكل ميسر جدا عبر محركات البحث , و جميعنا على الأغلب يبدون مصداقية لابأس بها في المواضيع المطروحة أو المعلومات الواردة و مصداقية مطلة للبحوث المأيدة بألدة و مراجع , لكن المصداقية الكبرى للمقالات الرسمية الموثقة طبعا و التي تحتوي على أدلة دامغة و صور واسس معتمدة عالميا .
لكن اليوم الإنترنت قدمت وسيلة جديدة للمستخدم أنهت من قدرته كمتفرج فقط و ضمنته في عملية الإنتاج بداية بتمرير الرسائل ( التي تعبر ابسط انواع التفاعل ) مروراً بالمنتديات إنتهاء بالمدونات الشخصية (Blogs) و السمة الأساسية التي نجدها هنا عدم ضمان مصداقية المواضيع و المقالات وإنتشار ظاهرة ( نقل المواضيع ) دون ذكر المصادر , فالموضوع الذي يكتب اليوم على منتدى قد ينقل إلى منتديات اخرى في عدة ايام على ابعد تقدير , و تستمر عملية النقل حتى ينشر هذا الموضوع و يصل إلى عدد كبير من المتصفحين وكاتب موضوع معين يرسله بالبريد إلى 5 اشخاص مثلا , كل شخص يرسله 3 اشخاص , وهكذا تستمر الشجرة في التفرع حتى تصل الرسالة إلى عدد مخيف , و الدليل الرسائل التي تصلك على بريدك من اصدقائك و التي تحولها بدورك إلى اصدقائك إن أعجبتك.

لكن كيف نضمن أن الكاتب قد توخى الدقة في كتابة الموضوع , قد يغيب فكره , قد ينسى فقرة أساسية , قد يعمد على تأليف معلومة او مقالة أو بحث و نشره على الإنترنت و في النهايه المتصفح هو الذي يقع ضحية هذا الخطا أو التضليل , فقط يكون الكاتب مثلا غيورا على دينه , لدرجة تدفعة إلى كتابة مقال عن أمرر معين بإعتقاده سوف تحث الناس على الإلتفات لدينهم اكثر ( لكن مابني على باطل فهو باطل ) , بالرغم من ان الغاية الأساسية من هذا العمل نبيلة في أحيان كثيرة .

إذا ماهو المطلوب منا لكي نتوخى الدقة و نصل إلى الحقيقة ؟؟؟
هذه هي بعض الخطواط .
1- في البحوث العالمية . المصادقية بالدرجة الأولى للمواقع و ليست للمنتديات مع التأكيد على البحث على أكثر من مصدر .
2- في حال المنتديات , فضمان الموضوع يصبح اقل , لكن النقاشات الواردة حول الموضوع قد تبين لنا مدى المصداقية .
3- عدم اعتبار الأسماء و المسميات باللغة الإنجليزية في المواضيع الموجودة في المنتديات دليل على صدق الموضوع , فالمطلوب البحث و التعمق للوصول إلى الحقيقة , لان الكاتب قد يستغل موضوع المسميات كي يكسب ثقة القارء.
4-بشكل عام , مصداقية البحوث العلمية المرتبطة بالأفكار و المعتقدات قل تكون ضعيفة لانها ممكن ان تخدم فكر اومعتقد او دين معين محاولة نشره و هو عمل يعتقد صاحبه انه سليم لانه يريد ان تصل هذه الأفكار إلى جميع من لا يؤمن بها محبة بالناس و سعيا لنشر الفكرة .
5-المواضيع التي تصف اعمال خارقة او غير إعتيادية او غير طبيعية , يجب التأكد منها من أكثر من مصدر , و التحقق , و البحث عن الصور و الدلائل , بلغتين إن أمكن ,
6-ورشة عمل مشتركة لجميع المنتديات حسب طبقة القراء التي تتوجه إليها و الإتفاق على عرض المواضيع المثيرة للجدل على اخصائيين في الموضوع المطروح او البحث , الأهم حذف اي موضوع مدرج دون ذكر المصدر او حذف المواضيع المنقولة و حفظ تواريخ المواضيع لإثبات وحفظ حقوق الكاتب .

وفي السعي للبحث و تكوين اكبر موسوعة ثقافية تحتوي على نتاج إنساني مدعومة بفكرة ال BLOGS نشـأ موقع
Wikipedia وهو موقع يحتوي على مقالات ومواضيع و بحوث و تعاريف و تفاصل لجميع المواضيع التي يعرفها الإنسان و التي يمكن تحريرها و تغيرها من قبل المستخدمين ( في حال الإجماع على عدم المصداقية , او التغيير مثلا ) بالإضافة إلى المعلومات و الحقائق الأساسية و بحوث التاريخ الصحيحة , وهي اليوم أكبر موسوعة واعدة في العالم على الإنترنت بحيث تكون نتاج البشرية جمعاء . ويمكنكم البحث فيها عن أي موضوع بأكثر من لغة .

في النهاية اتمنى ان تطرحو طرق للتقليص و الحد و الأهم تميز المواضيع و البحوث المضللة عن الحقيقة

تحياتي

الأرشيف / مناهج التفكير / مصداقية المواضيع على الإنترنت
علي جبر (Reverya Web Solutions)
17/كانون الأول / 2006

[محمد الفارس]

الأخ الكريم علي جبر،

مقال جميل، لولا أنه يحتوي على بعض الأخطاء المطبعية لتي صعّبت علي قراءته بعض الشيء

المعلومة بشكل عام يجب أن لا تؤخذ من مصدر واحد، حتى ولو بدا لك موثوقاً. ومن هنا نتجت فكرة ما يسمى بالـ(بحث) أساساً

في معظم الأحيان، عندما أريد القراءة عن تاريخ عمل، أو شركة، أو أمة، مرجعي الأول يكون ويكيبيديا، وعندما أنتهي من قراءة ماهو مكتوب في ويكيبيديا، ألخص المعلومات والأفكار الأساسية التي ذكرت فيها، وأحرص على أن أتأكد منها عبر البحث عنها من خلال Yahoo كوني أفضله في الحقيقة على Google ، خصوصاً في الشهرين الأخيرين

المعلومة، في قيمتها الحقيقية والفعلية وثمنها الغالي جداً، ليست شيئاً هيناً للحصول عليه، ولا أتفق مع الذين يقولون بأن الإنترنت ومحركات البحث قد سهلا الحصول على المعلومة، بل الصحيح أنهما سهلا البحث عنها لا الحصول عليها

إنما الحصول عليها لا يزال شاقاً بعض الشيء ويتطلب شخصاً دقيقاً ومهتماً يجيد المقارنة والتحليل

في سوالف سوفت مثلاً، ليس من الصواب أن تبحث عن معلومة ثم تكتفي بأول رد في أول موضوع. عليك أن تعرج لمواضيع وردود أخرى تتكلم عن نفس الأمر، وتقارن بينها، وتضيف عليها معلومات من خارج سوالف سوفت حصلت عليها أو كانت لديك في الأساس

المقارنة والتحليل سمة إنسانية وهبة عظيمة من الله عز وجل، ينبغي الحرص على استخدامها في كل شوؤن الحياة

أطيب تحية لك

[Reverya Web Solutions]

شكرا على ردك اخي الكريم ,
فعلا و بشكل ملحوظ بدأت المواقع العربية تتبادل اخبار , من الممكن ان تصلك حتى على البريد الإلكتروني تحتوي معلومات او مواضيع غير صحيحة " طبعا و للأسف بعض الأخوة يستخدمون الطريق الدينية لنشر مثل هذه المواضيع .. بحجه ان الهدف منها هو إصلاح الناس "
تحياتي

[مجمع البرامج]

شكرا على المقال

من وجهة نظري والتي تتطابق بشكل كبير مع ما كتبه الأخ علي والأخ المشرف، فمن وجهة نظري أنه للتأكد من صحة أي معلومة هو المنطق. فإذا توافرت شروط المنطق في المعلومة التي حصلنا عليها كانت الدرجة الأولى من تبني الفكرة او المعلومة قد حصلت، وقد يكتفي أغلب البشر بهذه الدرجة. وأغلب من يتبنون هذه الدرجة من الاقتناع هم عامة الناس، إلا أن المرحلة الثانية وهي مرحلة التحقق من باب الاحتياط فهي الأهم، والذين يستخدمونها هم المتخصصون والعلماء.

تحية طيبة لكاتب الموضوع

[Reverya Web Solutions]

شكرا اخي فوركس على مشاركتك
في إنتظار باقي الأخوة
تحياتي