بسم الله الرحمن الرحيم
منفذ الجسر البحري المطل على مملكة البحرين الشقية من أهم النقاط التي تغطيها منارات العطاء ..
حيث يتوافد المسافرون ذهابا وايابا ...والكثير منهم يدركه الاذان وهو على هذا المنفذ ...فبادرت منارات العطاء لكسب أجرهم ...
وان كان لك أن تعجب ...
فلتعجب من فعل هذا الرجل المحب للخير والذي وجد بغيته في منارات العطاء .. محمد الرشيد صاحب طعم مشهور في الجزيرة التي تتوسط الجسر ... تطوع هو شخصيا وتفريغ بعض عماله لتوزيع هذه الوجبات علما بانه يبيع وجبات والمطعم كما رأينا مزدحم ... ...
فياترى ما هو دافعه لذلك ..
اجابنا الاستاذ محمد بن صالح الرشيد
أولا وآخرا الاجر والمثوبة من الله .
الا تعتقد أن هذا العمل الخيري سيأخذ من وقتك وجهدك وانت صاحب مطعم ؟
..لم أكن اتوقع انني سأستطيع الاستمرار لصعوبة الوقت ولانشغال العمال قرب أذان المغرب بتجهيز وجبات في المطعم ولكن ما ان بدأنا حتى وجدنا أن الله يبارك لنا كثير في الوقت والرزق..واحس براحة كبيرة واستمتع جدا بهذا العمل ..والعمال ايضا يستمتعون ولذا تجدهم يتسابقون لتأدية هذا العمل ..رغبة في الاجر من الله ..
كيف يجري العمل هنا؟
اقوم بتقسيم عمالي الى مجموعتان .. مجموعة للقادمين والاخرى للمسافرين الى البحرين ...وكون المسافر امامه مسافة طويلة حتى يصل تقدر بخمسة وأربعين دقيقة فاننا نولي اهتمامنا بهم اكثر .. ولا اخفيكم بالرغم من بذل منارات العطاء جهودا جبارة الا ان الوجبات لاتكفي لان عدد المسافرين بازياد لاسيما ايام الإجازات ..ولذلك نضل الحاجة اكثر
كيف تجدون تقبل الناس للفكرة ؟
انا قرأت الأثرعلى وجوه كثير من المسافرين وأتذكر رجل كبير في السن ومعه عائلة وكنت أراقب العمال وهم يعطونهم الوجبة فبدت عليه ابتسامة عريضة لن أنساها ابدا تنم عن شكر وعرفان وكأنه أعطي طقم من ذهب ...
احد المسافرين
قال لنا أشعر بشعور انساني رائع ومحبة من الاخوان تغمرنا ولا أستطيع أن أعبر لان الكلمات تعجز .... هكذا ختم المسافر اسامه حسين حديثه
وسألنا مروان الغامدي احد المسافرين الى البحرين عن رأيه بهذه الخدمة فقال والله حاجة تشرف وتنم عن محبة وحقيقة تشعر أن البلد مازالت بخير ...
بهذه البساطة عبر لنا مروان الغامدي ...
موظف الجمارك احمد عيد الوسمي عبر لنا بكلمات مختصرة لانشغاله بتخليص المسافرين ...قائلا:
هذه الخدمة رائعة وانسانية يعطيكم الف عافية وارى كثر من المسافرين يعجبون بهذه الخدمة وارى أثرها واضحا وكبيرا فجزاهم الله خير وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .
ثامر محمد جمعه احد عمال المطعم الذين تسابقوا لتأدية هذه الخدمة يقول :
أنا في الحقيقة اشعر بمنتهى السعادة وأنا أقوم بإعطاء المسافرين هذه الوجبات وتلاحظ الناس يتفاعلوا معنا وبعضهم يسأل والبعض الاخر يشكر كثير منهم يدعوا لنا فأكيد سأشعر بالسعادة ..
الى حلقة قادمة نلقاكم بإذن الله نحن اللجنة الاعلامية بمنارات العطاء
رد مع اقتباس
