بسم الله الرحمن الرحيم
الخفجي تحتضن منارات العطاء
محافظة الخفجي مدينة ساكنة ترقد على أمواج البحر الهادئة ..تأسرك بهدوئها وجمالها .. ليس هناك صخب المدينة المعتاد او زحمة السيارات المكتظة .. هناك انسابت سيارتنا بكل هدوء على طرقات الخفجي الواسعة تحفّنا أشجار النخيل على الميمنة والميسرة ..وعلى مد البصر ترى أفق الشمس الائلة للغروب تنعكس على مياه البحر ..وكأنها لوحة مرسومة فتبارك الله أحسن الخالقين ..
أهلها لهم نصيب من هذه الطبيعة الخلابة فهم اناس هادئون ورقيقون وأهل كرم .. حيث توقفنا نسأل بعضهم أن يدلنا عندما كدنا نتوه فما سألنا أحد الا وأصر علينا أن نفطر معه ولا يسمحون لنا الا عندما نخبرهم بطبيعة عملنا الاعلامي ... هنا فقط يتركونا لنرحل ..وصلنا وكان باستقبالنا المشرف العام لمنارات العطاء بالخفجي الاستاذ احمد منصور عروي وكان معه هذا اللقاء ..
ماهي خطة العمل هنا في الخفجي؟
بفضل من الله اصبحنا نغطي ستة مواقع يوميا في مدينة الخفجي موزعة كالتالي ..
نقطة محطة العفنان ونقطة هنديز ومدخل الخفجي الزرقاني وايضا المدخل الرسمي للخفجي جمرك المدينة وبعض الإشارات المزدحمة ..
ينتشر فيها حوالي ثلاثون متطوع موزعين على مجموعات والى حد اللحظة وزعّنا إحدى عشرة ألف وجبة ويرجع ذلك إلى أن الأخوة في مصنع الإنتاج مجتهدين ومنظمين مما ينعكس علينا حيث تأتينا الوجبات بشكل يومي ومنتظم ومغلفة تغليف جيد وهذا يدل علن أن هناك أيد جبارة وأياد مشاركة بفاعلية في مقر الإنتاج ..
ما هي ابرز العقبات التي تواجهكم هنا في الخفجي ؟
في الواقع ليس هناك عقبات ولكن نقول الخفجي محافظة صغيرة وليست كالدمام او الخبر من ناحية الكثافة السكانية والازدحام في الطرقات ولذا تلحظون قلة السيارات وقلة المارة ..
لهذا السبب كيف ترون تفاعل المتطوعين لديكم ؟
الشباب متفاعلين ويعملون بحماس كبير ولكن هناك ضعف في التسجيل لان هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ هذا البرنامج ونحن قد أقمنا برنامج توعوي للتعريف بهذا المشروع وبدأ الناس يتعرفون عليه .
كيف تصفون لنا مشاعركم وانتم تقومون بهذا العمل التطوعي ؟
هذا عمل عملاق والإنسان يحمد الله أن وفر له مثل هذه الفرصة كي يكسب الأجر ...وهذا والله أجر عظيم فعندما تفطر صائم وتساعد على التخفيف من الحوادث في لحظات الغروب كما أنه يشغل وقت الشباب العاملين بالمفيد ويبعدهم عن الأفكار الهدامة ويجعلهم بلحمة مع المجتمع من خلال هذه الخدمة المباركة...
م /خالد هلال نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة الخفجي
سالناه عن رأيه بهذا المشروع فأجابنا بدماثة خلق جم وأدب رفيع ينم عن شخصية رائعة قائلا:
ماشاء الله مشروع رائع ومنظر جميل وهم يقومون بهذه الخدمة عند الإشارات فجزاكم الله خير على ما تقدموه وفضلاً عن أنها تفطير الصائمين فان برامجكم التوعوية التي تقدموها ممتازة ورائعة وشيء تشكرون عليه واتمنى تصل الى أكبر شريحة ممكنة .
الاستاذ سليمان ضبيب الشمري مدير مدرسة تحفيظ القران الكريم متوسط وثانوي
حدثنا عن صدى هذا المشروع في محافظة الخفجي قائلا :
تلقى الناس هذا المشروع بالترحاب والثناء والكثير يتحدثون عنه بايجابية ... وهذا فضل من الله ثم دقة الإخوة القائمين على المشروع في الدمام حيث تصلنا الوجبات بشكل منتظم وشكل العلبة جميل والكميات متوفرة فجزاهم الله خيرا
وعن طلابه المتطوعين في المشروع قال :
تم تقسيمهم إلى مجموعات بحيث لا يتعبون فالمجموعة التي عملت اليوم ترتاح في الغد وهكذا يستمر العمل بحماس ... ودون فتور ..
وعن مشاعره قال :
اشعر بارتياح وسكينة وفرحة تغمرني ... كيف لا وهو عمل خيري فيه الأجر وفيه المثوبة نسأل الله الإخلاص والقبول .
خالد القصيوي احد المستفيدين
حدثنا عن انطباعه ..قائلاً : ما اقدر اقول الا جزاهم الله خير .. لان هذه الخدمة وخاصة في مثل هذه اللحظات التي الكل يسرع فيها حتى يلحق الافطار فهم جزاهم الله خير يساعدونا على ان نفطر بسرعة ونهدي السرعة ..الله يوفقهم .
محمد عمر باسرور مشرف نقطة الأقواس
حدثنا عن اهمية التوزيع في هذه النقطة حيث قال :
هنا احد مداخل الخفجي ولذا كثير من المسافرين يمرون من هنا ونحن نقوم يتوزيع الوجبات هنا يوميا ونجد انبساط غير عادي من قبل الناس وهذا مصدر فخر ورضا.. ولذا تجد الإخوة العاملين هنا متفاعلين وأيضا متحمسين ..
... وغدا نلقاكم – بإذن الله – في الحلقة الثانية في الخفجي وهي تحتضن منارات العطاء
رد مع اقتباس
