بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ سعد المهنا...من زرع حصد

خلف كل فكرة ناجحة رجل عظيم


هكذا هي منارات التفطير الجوال من العطاء .. بدأت بفكرة زرعها صاحبها في فؤاده و رواها بمطر البذل والتضحية وفتح لها أشعة شمس التطوع كي لا تموت .. فغدت شجرة تؤتي أكلها كل رمضان بأذن ربها تبارك وتعالى ..


عندما تراه تكاد تخطئك عينك.. فهو ليس على كرسيٍ وثير وخلف مكتب مزخرف وإنما هو في وسط الجموع عاملاً دؤوباً وفي قلب الإدارة موجهاً نصوحاً وفي استقبال الضيوف بشوشاً كريما ..ترى العمق وبعد النظر في عينيه

لا يعرف الآنية فنتاج أعماله تنبيك عن رجل ذو رؤية ثاقبة بعيدة..لا تتسلل إليه الفردية لأنه يؤمن بالعمل الجماعي المؤسسي



يتحدث إلى الصغير والكبير بتواضع جم وخلق راق ...لا تغفل عيناه أبدا عن الملاحظة والمراقبة ...يعشق الجودة في كل شيء حتى في تغليف العلبة ...فأخرج لنا فكرة إبداعية في علبة الوجبات كي يستفاد منها وتستخدم في أمور أخرى ..

ذلكم هو فضيلة الشيخ سعد المهنا المشرف العام لمنارات العطاء

تحدثنا إليه مشكورا فأجابنا في عز انشغاله .. وكانت هذه المقابلة التي تسلط الضوء على بداية الفكرة وما هي الثمرة وأهم المنعطفات التي مر بها المشروع وأهداف المشروع .. الخ .. فإلى المقابلة ..

فضيلة الشيخ ...كيف بدأت الفكرة وما هي الثمرة ؟


بدأت الفكرة بأهداف واضحة ولازالت مستمرة ..اولاً استثمار أوقات الشباب وتوظيف طاقاتهم ليكونوا منتجين لا متلقين فقط , الهدف الثاني كان التقليل من الحوادث المرورية , الهدف الثالث ابراز نموذج الشاب السعودي المسلم الفّعال , بدأت عام 1423هـ بمجموعة من الشباب بجامع الخضرا وبفضل من الله نمت هذه الفكرة وتطورت مع السنوات كما ترون ونسأل الله القبول .


ماهي أبرز المنعطفات التي مر بها المشروع ؟

بدءاً من ولادة هذا المشروع والبحث عن ممول له يوم أن كنا نبحث عن ممول لألف وجبة والبحث عن موقع لإعداد هذه الوجبات ثم تطور الامر لاستقطاب أكبر قدر من المتطوعين ثم انتقلنا الى مرحلة التحدي وهي مواكبة التقنية والدخول فيها في المجال التطوعي .وهذا على مستوى المملكة نحتاج اليه ..لان لازلنا في أول الطريق لجهة استخدام خطوط الانتاج مظاهاة بعض المصانع وبفضل من الله أولا وآخرا أننا استطعنا ثم بجهود الاخوة الذي تفضل الله عليهم بأن بذلوا من أوقاتهم واحاسيسهم ومشاعرهم قبل جهودهم وأموالهم وأعمالهم وتجاوزنا هذه المنعطفات والحمدلله وغدا الامر كما ترون الان .

هل حقق المشروع الاهداف التي وضع من أجلها ؟


بحمدلله حقق جزء من الأهداف ؛ معنا هذا العام أكثر من ألفين وخمسمائة متطوع وأيضا بتصريح الجهات المسؤولة من مديري المرور بالدمام والظهران وغيرها أثر في تقليل الحوادث المرورية , نحن إلى الآن طموحنا أعلى وهدفنا أكبر ونرى أن ما تحقق انما هو شيء يسير وفضل الله كبير ونحن نأمل بهذا الفضل .


ما هي أبرز الطموحات المستقبلية لهذا المشروع ؟



في برنامج التفطير نأمل بإذن الله أن نستقطب أعداد أكبر وبتقنية أدق وأفضل وبمشاركة العنصر النسائي باستقلالية تامة وإنتاج مثمر .
كيف تجدون تفاعل رجال الأعمال والجمهور معكم ؟

الحمدلله من يزور مصنعنا ويقابل الاخوة بدرك أهداف المشروع البعيدة اما من كان ينظر الى المشروع مجرد توزيع وجبة فقد يغفل عن كثير من الأهداف لهذا المشروع لذلك أنا أدعوا كل شخص إلى زيارة المصنع والاطلاع على الخطوات بعض الإخوة أبدى ملاحظات قبل زيارة المصنع يقول لي الان وهو دكتور أكاديمي بعد أن زرت المصنع واطلعت على الخطوات والأهداف انا الان أسحب كل ملاحظاتي .

ما هي وصيتكم للعاملين في هذا المشروع ؟

وصيتي لنفسي ولإخوتي المتطوعين في جميع المجالات وخاصة منارات العطاء الصدق مع الله أخلصوا لله العمل لا تنظروا لأنفسكم ولا لمواقعكم ولا لصوركم ولا لإعلامكم ومن يتحدث عنكم فإن صدقتم مع الله رأيتم ثمار كبيرة جدا أكبر مما تتوقعون وقد صدق الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما قال (إن تصدق الله يصدقك).