تخيلت البارحه أنى تسللت الى السجون العراقيه بدفتر وقلم وكتبت أحاسيس ومشاعر الاسرى بعد تلك السنوات التى مرت وهم كما هم
الاسير الاول

ما عندي شي اقوله

ولا بقي فينى شي

بس عندي سؤال صغير ميت أنا

والا حي





الاسير الثانى

أذكر الامس وصار كلي ذكرى

بعضي خيالات وبعضي حنين

وسنين راحت وسنين ضاعت

اااااااااااااااااااااااااااااه يا عمري اش بقالي من سنين





الاسير الثالث

في خيالي .. ام طيبه ... وزوجه وفيه .... وطفل صغير

كان صغير في اخر لقا .. أرسمهم بدموعى كل ليله

وكلما مرنى طيفك تساءلت بشوق

من منهم راح .. ومن منهم بقى





الاسير الرابع

كان لي بنت عم جميله

احبها بجنون

وأدعو الله يجعلها نصيبي وقديري

عاهدتها عالوفا وعاهدتنى

مدري تذكر عهدي

والا صارت البنت لغيري





الاسير الخامس

كنت أنتظر ليلة خميس وأعد الايام بلهفة وانتظار

لجل البس البشت وأصبح عريس

وأقدم للحزن اااااااااخر اعتذار

بس صوت الغدر كان اقوى منى .. كسر حلمي بعز النهار





الاسير السادس

أذكر اخر مره سمعت صوت قنابل ودبابات ومدافع

وأذكر اخر مره التفت ... بست التراب ... وقلت

يا أرضي .... راجع ............ راجع





الاسير السابع

ما عندي شي أقوله

اسرقوا مني كل شي .. حتى الكلام

بس أمانه

عندي عيوز مريضه

اخدعوهااااااااااااا

قولو لها اني بسلام





الاسير الثامن

شخبار الشارع .. والطريق .. والناس .. وتراب الكويت

وشخبار أم عيالي .. وعيالي .. وأخر العنقود .. نوارة البيت





الاسير التاسع

كانت في شهرها الاخير ... تنتظر مولودها الاول

بشوق ........ وصبر ............. وقلب حنون

يا ترى كم صار عمره ؟؟

ولو التقانى في يوم بيناديني يبه ؟؟

والا بيسالنى من أكون ؟؟؟





الاسير العاشر

حرام

حرام

حرام

ينقضي عمري بين جدران وتاكل سنيني الظلام

أسرااااااااااااااااااااااااااااااااهم ياااااااااااااااااااااااااااااا عالم