خبراء التجميل يؤكدون
كل النساء.. جميلات.. ولكن

كل أمرأة لديها جزء من الجمال يميزها


تختلف مقاييس الجمال من مكان إلي مكان، ومن بلد إلي بلد، ومن ثقافة إلي أخري..
فالجمال في جنوب شرق آسيا يتمثل في العينين الضيقتين والشكل المميز لهما، أما
بالنسبة للافريقيين فهو البشرة السمراء والشفاه العريضة، ويتطور الجمال
ومقاييسه عبر العصور، فجمال الفراعنة يختلف عن جمال الاغريق، ومع الانفتاح
الاعلامي علي الغرب أصبحت مقاييس هوليود تفرض نفسها بقوة أكثر من غيرها حتي
تحولت هذه المقاييس إلي النموذج الأمثل للجمال..
يقول د. أحمد الشرقاوي أستاذ الجراحة العامة والتجميل بكلية طب قصر العيني:
معايير الغرب ومقاييسه للجمال أصبحت هي السائدة حاليا، وبدأ الجسم يميل
للنحافة، واختفي نموذج السيدة السمينة.. ويتميز الجمال المصري في حالة عدم
تأثره بالمقاييس الجمالية الغربية بلمسة افريقية، كما يتميز باللون القمحي
والشعر الأسود والعيون السوداء الواسعة والشفاه التي تميل إلي الامتلاء، وهي
الصفات التي يتميز بها الوجه المصري بصفة عامة، وخير دليل علي ذلك لوحة الفنان
الكبير 'محمود سعيد' (بنت البلد) تجسيدا للبنت المصرية في أول القرن.. وهناك
عامل مهم جدا في معايير الجمال، وهو التجانس، ويقصد به الانسياب بين أجزاء
الجسم المختلفة، والأنف وهو من أكثر الأشياء التي تشكل تجانس الوجه أو تفقده
تجانسه، فلا يجب ان يكون طويلا بالنسبة للوجه أو أقصر ولكن بطول مناسب وهي صفة
تختلف من شخص إلي آخر.
يؤكد أطباء التجميل ان أكثر العمليات التي تطلبها السيدات في مصر هي عمليات
'شفط الدهون'، والغرض منها هو عمل تجانس للجسم، فبعض السيدات أجسامهن بها
العديد من الانحناءات المتكررة وخصوصا في منطقة أسفل البطن وأعلي الفخذ، ولكن
بعمليات شفط الدهون تتحول هذه الانحناءات إلي انحناءة واحدة مما يعطي نوعا من
التجانس.. ومع تقدم العمر تبدأ مظاهر الشيخوخة في الظهور، وبصفة خاصة في الوجه
ومنطقة الذقن، وعمليات شد الوجه تعطي التجانس ويظهر الوجه بشكل أصغر وتختفي
التجاعيد.
ومن ناحية أخري، يقول الماكيير الشهير 'محمد عشوب': مقاييس الجمال تختلف من شكل
لآخر، والله خلق في كل امرأة ما يمكن ان يجعلها جميلة وجذابة، وعلي خبير
التجميل ان يظهر بواطن هذا الجمال وان يبرزه..
وأكثر ما يؤثر في الجمال هو
الحالة النفسية، وقد تكون مواطن الجمال موجودة
كبشرة جميلة وفم وشفاه وأعين وأنف جميل، ولكن الحزن يحول دون ملاحظة هذا الجمال