لماذا أكره التعامل مع الويندوز؟ ولماذا أبغض مايكروسوفت؟
كثير من شاهد محاضرة الماكنتوش التي قمت بطرحها .. وقد رأى البعض إنني هاجمت الونيدوز بشدة في المحاضرة .. لا أعلم إن كنت قد هاجمت الونيدوز فعلاً أم لا ولكن أعلم إنني ذكرت مساوئ النظام .. وهذه حقيقة فنظام الونيدوز تكثر فيه العيوب بشكل واضح .. وقد تبين ذلك لكثير من مستخدمي الونيدوز المخضرمين .. أما بالنسبة لمستخدمي الماك فهم يعلمون بمساوئ النظام منذ ظهور الإصدار المشهور ٩٥.
فطبيعي أن أذم الونيدوز لأنني أعلم أكثر من مستخدمي الونيدوز أنفسهم بنظامهم لأنني استخدمته واستخدمت الماك .. أما مستخدمي الونيدوز والذين يمدحون نظام الونيدوز .. قطعاً لم يجربوا نظام آخر غيره.
الآن آتي لمسألة كرهي للتعامل مع الويندوز .. لماذا أكره ذلك؟ ولماذا أبغض مايكروسوفت؟
أنا لا أكره الونيدوز كبرنامج أو نظام تشغيل كمبيوتر .. ليس بيني وبينه عداوه .. وإنما أكره التعامل معه لأمور كثيرة بحكم خبرتي الطويلة في النظامين وأكره شركة مايكروسوفت المنتجه للنظام لإستخفافها بعقول الناس وخاصة العرب ولطريقتها في احتكار البرمجيات والكل يعرف قصة القضايا التي رفعت في المحاكم الأمريكية .. والكل يعرف قصة متصفح الإكسبلورر والنيتسكيب وغيرها من القصص التي تبين كيف استخدمت مايكروسوفت قوتها في التأثير على شركات البرمجيات في العالم .. حتى أبل نفسها تضررت كثيرا وخسرت في سوق الكمبيوترات في فترة من الفترات بسبب محاولات مايكروسوفت الهيمنة على سوق البرمجيات وشبكة أنظمة المعلومات في العالم .. لكن أبل عادت كما كانت بل أقوى بكثير من السابق بفضل النظام العاشر العجيب وكمبيوتراتها الجميلة .. والدليل على ذلك كثرة مستخدمي الماكنتوش في الآونة الأخيرة وسؤالهم المستمر عن هذا النظام الجميل .. ولا ننسى أخواننا مستخدمي الكمبيوتر في الشرق الاوسط.
أنا استخدمت الونيدوز من الإصدار ٣.١ .. أي قبل الونيدوز ٩٥ .. واستخدمت نظام الماكنتوش منذ الإصدار السادس .. كان التعامل مع نظام كمبيوتر الماكنتوش أفضل وأمتع بكثير في حين البي.سي لا يزال يعمل على نظام التشغيل الدوس والذي يعتمد على الأوامر الكتابية ..إلى أن ظهر الونيدوز ٩٥ وكان واضحاً تماما إنه تقليد للماكنتوش .. واعتقد إنني وضحت ذلك في المحاضرة من خلال تصريح بل غيتس نفسه .. وأنا متابع لتطورات النظامين .. فأرى الأبداع والمميزات القوية تأتي من أبل ثم بسنة أو أكثر نراه في الونيدوز .. ولكن طبعا ليس كما في الماكنتوش ! فرق السماء عن الأرض.
معظم الذين انتقلوا للماكنتوش بعد التعامل معه بفتره وجيزة كرهوا طريقة نظام الوينذوز.. بل وذموه أيضاً.. وكثيرا منهم قال - كيف كنت مضيع وقتي مع هذا النظام المتخلف؟-
صدقوني أخوتي الكرام .. لو عمل شخص من مستخدمي الونيدوز على نظام الماكنتوش لمدة ثلاثة شهور - بشرط أغلاق البي سي الذي عنده وكأنه غير موجود ونقل جميع الملفات النصية والصور والفيديو على قرص خارجي مثلاً ليستعملها على الماكنتوش - صدقوني سيكتشفون أن نظام الويندوز تعيس بمعنى الكلمة وسيروه متخلف عندما يتعاملون بأنفسهم مع ملفاتهم .. وكيف يتعاملون مع نظام تشغيل الماكنتوش بعدما طبعا يتغلمون طريقة عمل النظام من الإنترنت .. ومنا نحن في المنتدى أيضاً .. ونحن لن نقصر أو نتهاون في مساعدة أي أحد يريد الانتقال إلى الماكنتوش أو يستفسر عنه .. لو حاولوا العمل على التطبيقات التي تأتي مع كل كمبيوتر ماكنتوش .. لاكتشفوا كيف هي السهولة في التعامل مع ألبوم الصور والفيديو وملفات الموسيقى وبرنامج المواعيد وكذلك برنامج تخزين أرقام الهواتف وكيف يتعاملون مع هواتف الجوالات ونقل كافة المعلومات من مواعيد وأرقام من الجوال إلى الماك والعكس .. باختصار عالم في قمة الروعة والمرونة .. علاوة على ذلك سيتخلصون من مشاكل توقف النظام فجأة وسيعرفون أن مستوى اللغة العربية عند الماك أفضل من الونيدوز .. هناك الفرق .. إلا من يبحث عن البرامج المعربة بالكامل فهذه نقطة تحتاج لمناقشة طويلة .. لأن حتى البرامج العربية التي في الونيدوز ليست بالمستوى المطلوب.
عندها ستعرفون لماذا أكره التعامل مع الونيدوز .. وستعرفون لماذا الأعضاء الكرام أيضاً يكرهون التعامل معه.
لماذا أكره مايكروسوفت؟
لاحظ إخواني الكرام توزيع الأحرف العربية في لوحة المفاتيح الخاصة بالونيدوز ولوحة المفاتيح الخاصة بالماكنتوش .. سنرى أن توزيع أحرف الماكنتوش منطقي أكثر من الونيدوز إنتبهوا إخواتي الأفاضل إلى هذه النقاط التاليه واعتقد انكم ستفهمون قصدي:
في الماكنتوش: النقطة التي تأتي في نهاية الجملة لا تحتاج للضغط على مفتاح العالي، وكذلك الفاصلة.
في الويندوز: كلاهما تحتاج للضغط على مفتاح العالي.
وهذا اعتبره من وجهة نظري وجهة نظر آخرين خطأ.. فالنقطة والفاصلة تحتاج لوضعهما في سياق الجمل والنصوص كثيرا .. فلماذا يضعونها في العالي؟ انظر للنقطة والفاصلة في توزيع الأحرف الإنجليزية.
في الماكنتوش: حرفا الواو وحرف الواو التي بها همزة في مفتاح واحد، ويلزم الضغط على مفتاح العالي لوضع الواو بالهمزة.
في الويندوز: الواو في واد والواو بالهمزة في واد آخر.
من المعروف أن حرف الواو التي فوقها همزة لاتكتب كثيراً .. فدائما ما نكتب الواو العادية كثيراً .. ولكن الواو بالهمزة قليلا ما نكتبها لذا وضعت في نفس المفتاح ولكن يلزم الضغط على العالي.. وهذا منطقي لسرعة الكتابة.
أيضاً نفس الحال مع حرف الدال والذال.. في الماكنتوش هما بجانب بعض تماما.. بينما الويندوز أيضاً الدال في واد والذال في واد آخر.
تعال إلى هذه المهزلة من شركة مايكروسوفت التي تستهزئ بعقولنا من غير أي اعتراض منا على ذلك.. أيعقل أو يكون -لا- حرف ؟؟ وكذلك - لأ لآ - هذه ليست حروف يا إخوان - لا - أداة نفي معروفة عندنا في اللغة .. أو حرفين مجتمعين لكتابة مثلا -الاعتبار أو الاختيار ..الخ- .. كل القصة أن عندما قررت مايكروسوفت طرح الونيدوز العربي كان أولى بها أن ترى توزيع أحرف الماكنتوش لأن الماكنتوش كان يدعم العربية بشكل قوي قبل الونيدوز بكثير ..
- ولا زال قوة العربي في الماكنتوش أقوى وأفضل من الويندوز .. أما إذا أتيت إلى نقطة كثرة البرامج العربية على الويندوز فهذا طبيعي لأنها تجارة .. لديك قاعدة عريضة من متسخدمي الونيدوز بجانب أقلية من مستخدمي الماكنتوش فماذا ستختار حتى تستمر تجارتك .. مع إني لا أحب استخدام معظم البرامج العربية .. الترفيهية والتعليمة منها خاصة لأنها لازالت ليست بالمستوى المطلوب كما ذكرت سابقا-
فكان أولى بها أن ترى توزيع الحروف في لوحة مفاتيح الماكنتوش وتعتمدها للونيدوز .. إلا أنهم لم يفعلوا.. وفي اعتقادي الشخصي إنهم فعلوا ذلك ليصعبوا على الذين يتعلمون الطباعة على الونيدوز أن يتحولوا للماك .. لأنهم سيجدون صعوبة في التأقلم مع التوزيع الجديد .. فما كان منهم إلا أن أخذوا توزيع الآلة الكاتبة العربية التقليدية واعتمدوها للويندوز .. فظهرت هذه الأحرف التي يظنوها أحرف وهي في الأصل كلمة وأداة نفي في اللغة العربية أو الحرفين المجتمعين كما ذكرت سابقا .. فمن المعروف أن طريقة الآلة الكتابية بدائيا .. فهي لاتسطيع أن تكتب كلمة -لا- إلا عن طريق مفتاح خاص لهذه الكلمة وإلا لكتبتها هكذا - لـا - !!
جرب أخي الكريم أن تكتب كلمة -لا- بطريقتين .. واحدة باستخدام مفتاح -لا- في الونيدوز طبعا.. وواحدة بالضغط على حرف اللام ثم حرف الألف .. سترى إنك كتبت نفس الكلمة ولكن بطريقتين .. !! لماذا ؟؟ ما الداعي للطريقة الأولى .. في وجهة نظري اعتبرها استخفاف فينا وفي لغتنا .. الكلمة نفسها تكتب بطريقتين .. والطريقة الطبيعية لها والمنطقية أن تكتب لام ثم ألف لتكون -لا-.
قبل حوالي ٨ سنوات تقريبا لا أذكر السنة بالضبط .. أقيم اجتماع أو مؤتمر في الرياض حول توحيد الآسكي للحروف العربية وتوحيد توزيع الأحرف العربية في لوحة المفاتيح لكل الأنظمة سواء الماكنتوش أو الونيدوز وغيرهما من الأجهزة التي تستخدم لوحة مفاتيح من المنتجات العالمية بكافة أنواعها ومنها الآلة الكاتبة التقليدية أيضاً ولكن الحديثة منها والتي تعمل بالكهرباء وتستعمل عادة في تعبئة الطلبات المطبوعة على ورقة والتي يطلق عليها عادة TypeWriter، لأن كل لغات العالم باختلاف أنواعها توزيع أحرفهم موحدة .. إلا العرب حتى في هذه مختلفين - يا ساتر-.
فكان الاختيار هو اعتماد توزيع الأحرف العربية الخاصة في الماكنتوش نظراً لتناسقها ومنطقيتها وسهلة لتعلم الطباعة عليها .. فما كان من مندوب مايكروسوفت إلا أنه عارض ذلك وطلب اعتماد توزيع نظام الويندوز .. ولم يستطع أحد اقناع المندوب المايكروسفتي بتوزيع الماكنتوش وخرج من الاجتماع ولم يتوصلوا إلى حل ..
أنا أتساءل: لماذا نطلب منهم ذلك؟ أو ليس الأجدر بنا أن نفرض عليهم هذا الموضوع فرض؟ أليست لغتنا ونحن أعلم بها منهم؟ وألسنا أعلم بالكلمات العربية أكثر منهم؟
ألا نعلم أو لانستطيع أن نقوم بتوزيع الأحرف بنفسنا حتى نسمح لشركة غربية توزع لنا الأحرف على هوائها ؟؟
الجواب بكل بساطة... لأنهم يتحكمون بقاعدة البيانات العربية لدى دول الشرق الأوسط، فلو أوقفت مايكروسوفت دعمها للغة العربية سيحدث انهيار معلوماتي خطير ورهيب تضيع معها بياناتنا العربية ونرجع للنظام القديم نظام الملفات وتعبئة الطلبات والطوابير في المؤسسات الحكومية وكل شخص ينتظر ساعة إلى ساعتين أو أكثر حتى يعرف مصير موضوعه .. صدقني هذا الذي سيحدث لو حدث فعلاً.. أو نقبل استخدام أجهزة ونظام تشغيل عفا عليهما الزمن .. لأننا وللأسف تحكمت مايكروسوفت فينا فعلاً باعتماد الحكومات العربية كلها تقريبا نظام الويندوز هو النظام المعتمد في تبادل المعلومات ومعالجة البيانات فيما بين الأجهزة الحكومية وفيما بين الدول العربية أيضاً .. فطبيعي من مندوب مايكروسوفت أن يعارض لأننا بكل بساطة لا نقدر أن نجبرهم بذلك لأننا في الحقيقة لا يوجد لدينا البديل لمايكروسوفت .. على عكس الدول الغربية التي تعتمد على عدة أنظمة في التعامل مع تلك البيانات ومعالجتها .. ولأن شفرة الآسكي موحدة بالنسبة للغة الإنجليزية ولوحة مفاتيحهم موحدة لكل الأنظمة فلا تستطيع مايكروسوفت التحكم في تلك القاعدة لأن البديل موجود .. وكل الأنظمة تستطيع التعامل مع الأحرف الإنجليزية بدون تشوهات لأن الشفرة موحدة .. أما نحن العرب .. الله يكون في العون لو زعل علينا بل غيتس .. فلو كنا فرضنا أمر توحيد شفرة الآسكي للحروف العربية من قبل لما رأيت الونيدوز ينتشر هكذا .. ولما عانوا مستخدمي الماكنتوش من تصفح المواقع العربية في بداية ظهور الانترنت .. سبب وجود البي .سي عندي في البيت هو عدم تمكني من تصفح بعض المواقع العربية لأنها للأسف تستخدم خطوط الونيدوز وهي معظمها ليست Unicode.
هناك من يقول أن الماكنتوش به مشاكل في اللغة العربية !! .. كل الموضوع أن المواقع العربية وخطوط الونيدوز العربية ليست بالتهئية العالمية للخطوط بل بترميز خاص بها .. لأنه كما قلت سابقاً تريد الاحتكار والسيطرة .. وقد نجحت إلى حد ما وخاصة عند العرب - اللي كل شي عندهم صابون !!- أما بالنسبة لتصفح المواقع العربية على الماكنتوش فكنا نحتاج فقط إلى توحيد الآسكي حتى نقرأ العربي .. يعني بالعربي المشكلة لم تكن في الماكنتوش وإنما كانت من الونيدوز وترميزها الخاص بها.
طيب ما الذي يمنعها من استخدام وتجهيزة خطوطها العربية بترميز عالمي ؟؟ إيش الصعوبة فيها ؟؟ لا توجد صعوبة بل وجدت من يساعدها من العرب في انتاج خطوط بترميز خاص بالونيدوز لتستخدمها مايكروسوفت في نظامها.
جربوا هذه المسألة..
قم بالدخول على بعض المواقع العربية باستخدام متصفح مايكروسوفت إكسبلورر .. وادخل على نفس هذه المواقع باستخدام نيتسكيب مثلاً أو أوبرا أو فايرفروكس في البي سي نفسه وليس الماك.. ستجد أن بعض المواقع العربية لاتظهر بالشكل الصحيح على الأنواع الأخرى من المتصفحات ماعدا إكسبلورر !! طيب لماذا؟
لماذا تفتح بشكل سليم مع إكسبلورر ولا تفتح بشكل سليم مع الباقي؟
لكن الآن الحمد لله.. نتصفح المواقع العربية في الماكنتوش بدون مشاكل.. بعض المواقع لا تفتح جيداً مع سفاري.. فنستخدم نيتسكيب وأوبرا وفايرفوكس وكلهم في الوقت الحالي ممتازين وفعالين بشكل مرضي كثيرا.
لهذا أن أكره التعامل مع الويندوز لأن واضح من طريقة مايكروسوفت بأنها تريد من الجميع استخدام برمجيتها وتريد احتكار عالمي لمنتجاتها ولاتريد لغيرها أن يبقى .. وكلنا نعرف مستوى برمجيتها ومستوى البرمجيات من الشركات الأخرى .. فلو جربت استخدام معالج نصوص آخر غير مايكروسوفت وورد فسترى بأن هناك برامج قوية أفضل من مايكرسوفت .. لأن بكل وضوح مايكروسوفت ما شغلتها إلا التقليد !! وأرجو من الأخوة أصحاب الونيدوز الذين جربوا برامج أخرى غير مايكروسوفت أوفيس أن يعطونا رأيهم .. وسترى أن الأغلبية رأت أن البرامج الأخرى أفضل في التعامل .. إلا إنه وللأسف الشديد كثرة مستخدمي ماكيروسوفت أوفيس جعلت منه برنامج لايستغنى عنه عند الونيدوز .. نحن في الماكنتوش لدينا عدة خيارات .. نيو أفيس .. ملل .. آي وركس .. نايسس .. كينوت .. آي لايف .. وكلها برامج لو تعمل عليها ستعرف إنك تعمل على برامج قوية وسهلة بمعنى الكلمة .. لكن لأنك لم تستخدم تلك البرامج فصعب عليك أن تغير وجهة نظرك حول الأوفيس.
أيضاً من أسباب كرهي لمايكروسوفت .. إنه يوجد مايكروسوفت أوفيس للماك - وعلى فكرة أقوى وأفضل من الأوفيس اللي في الونيدوز وادخل على الانترنت ومواقع الاختبارات وستتأكد بنفسك من ذلك- لكن الأوفيس للماك لم يدعم ولن يدعم العربية لأن فيه خطورة على نظام الونيدوز لو حدث ذلك فعلاً .. كرهي لماكيروسوفت ليس بسبب عدم دعم الأوفيس للعربية في الماك .. ولكن بسبب لو أنك نصبت الأوفيس في الماك تحدث لك مشاكل في العربية في الماكنتوش !!
يا ناس يا هو ... إيش دخل المشاكل العربية في برنامج ينصب في النظام وهو لا يدعم العربية أصلاً ... لا أعلم سبب ذلك !! يمكن مقصودة.
لهذا أنا أكره مايكروسوفت وأكره التعامل مع الونيدوز لأنني أشعر بالإشمئزاز منه - طبعا ليس بسبب موضوع التحكم وتوزيع الأحرف فقط أو للمشاكل التي ذكرتها لك سابقاً .. وإنما قبل ذلك كله قوة وسهولة نظام الماكنتوش تجعلني أكره التعامل مع الونيدوز .. لأنني لا أستطيع بعدما تعودت على قيادة BMW الفاخرة أن أقود KIA !!
وللذين يقولون لماذا مستخدمي الونيدوز أكثر من الماكنتوش؟
أقول لهم: لماذا مستخدمي تويوتا كامري أكثر من مستخدمي ليكزس؟ أو أكثر من مستخدمي المرسيدس؟؟
فأي مستخدم للماك وخاصة أولئك الذين استخدموا الماك في فترة أوائل التسعينات لا يستطيع الإنتقال إلى الونيدوز لأنه يعرف الفرق بين الماك وبين الونيدوز.. للأسباب التي ذكرتها .. ولكن مستخدمي الونيدوز سهل عليهم الانتقال إلى الماك من أول استخدام للماك .. لأنهم سيحسون بالفرق في التعامل مع الكمبيوتر باستخدام نظام التشغيل وطرق التعامل مع الملفات بين الماكنتوش وبين الونيدوز.
بالنسبة لنا نحن العرب فالانتقال إلى الماكنتوش أبطئ بكثير لعدم وجود معهد يدرب الماكنتوش أو جهة توضح ماهية هذا النظام .. فبالنسبة لي اخذت على عاتقي هذا الموضوع لا إيماني بأنه من واجبي أن أوضح هذا النظام فمسألة فتح قاعة للماكنتوش في قطر لم تأتي من فراغ بل من ناس فكروا بأهمية هذا النظام بأن يأخذ حقه.
والآن أصبح بإمكان مستخدمي الكمبيوتر من العرب التعرف على الماكنتوش عن قرب من خلال المنتديات العربية .. فلو كنت أخي الكريم تفكر في هذا النظام لأنك رأيته في مكان ما مثلا .. وتريد التعرف عليه عن قرب ولم تجد جهة توضح لك وتبين لك هذا النظام .. فماذا ستصنع ؟؟
ليس لديك إلا خيارين لا ثالث لهما.. إما أن تخاطر وتقنتي جهاز ماكنتوش وتقوم بتجربته -كما فعلت أنا ذلك وفعل غيري أيضاً ممن اتنقلوا للماكنتوش في فترة التسعينيات - وإما أن تغض النظر عن هذا النظام وتستمر على نظام الونيدوز كما حدث للكثيرين.. لكن الآن مستخدمي الماكنتوش في إزدياد .. وأجزم أن معظم اللذين انتقلوا للماكنتوش في الآونة الأخيرة هو بسبب وجود المنتديات العربية الخاصة بالماكنتوش والتي رسالتها نشر المعلومات المطلوبة عن هذا النظام لمن يريد الانتقال إليه.
العقبة الوحيدة التي واجهوها للإنتقال إلى الماك هي اختلاف توزيع الأحرف بالنسبة لهم فقط .. لكن سرعان ما تعودا على التوزيع الجديد.. وبل بالعكس عرفوا أن توزيع الماكنتوش أفضل لهم وأسهل.
يمكن المشكلة الوحيدة الآن والتي لم تحل بعد ، هي استخدام الماكنتوش في البيت واستخدام الويندوز في العمل بالمؤسسات الحكومية .. نظرا لاختلاف توزيع الأحرف بين النظامين يجعل منك تخطئ في الكتابة كثيراً وتضطر للتصحيح .. وحتى عندما تعود إلى المنزل وتستخدم الماكنتوش تخطئ أيضاً لأنك تعودت في العمل على أن حرف الذال في أعلى اليسار وفي الماكنتوش في الأسفل والطاء والظاء في اليمين والماك في اليسار وإلى آخره .. والله والمستعان في ذلك .. ولكن هذا السبب لم يجعلني ولن يجعلني إن شاء الله أن أركب كيا بعد اللكزس.
آسف للإطالة عليكم إخواني الأعزاء.. ولكن حبيت أن أوضح بعض الأمور التي بسببها أعتقد البعض إنني أكره الونيدوز وأمدح الماك لأسباب غير منصفة.. عموماً هذه وجهة نظر شخصية قد أكون مخطئ وقد أكون على صواب .. وفي النهاية الأمر متروك لصاحب القرار الذي يريد الانتقال للماك.
ختاما أحب أن أضيف أن كثير من الناس شكرني على المحاضرة لأنهم احتاجوا فعلا من يقوم بتوضيح ماهية هذا النظام .. فلا يوجد معهد متخصص يدرب الماكنتوش وبعظهم لا يعلم بأن هناك منتديات عربية للماكنتوش.
المصدر
ظ„ظ…ط§ط°ط§ ط£ظƒط±ظ‡ ط§ظ„طھط¹ط§ظ…ظ„ ظ…ط¹ ط§ظ„ظˆظٹظ†ط¯ظˆط²طں ظˆظ„ظ…ط§ط°ط§ ط£ط¨ط؛ط¶ ظ…ط§ظٹظƒط±ظˆط³ظˆظپطھطں - ظ…ط§ظƒ ط§ط±ط§ط¨ظٹط§
نبذه عن الكاتب : الأستاذ عبد الله السليطي أحد الوجوه العربية الشابة اللامعة في مجال الجرافيكس وتقنيات التصميم الفني. يعمل عبد الله الآن كمسؤول الوسائط المتعددة في الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني بدولة قطر، وقد عمل مصمم جرافيكس في عدة مواقع قبل الوظيفة الحالية، منها مصمم جرافيكس في قناة الجزيرة الإخبارية، ووزارة الشؤون البلدية والزراعة. وقد مارس أيضاً مهنة التدريب على برامج الجرافيكس في أكثر من موقع، منها مركز تقنية المعلومات والنادي العلمي القطري، بالإضافة إلى عمله الأصلي كمدرب جرافيكس في وزارة الشؤون البلدية والزراعة. وإضافة إلى ما سبق، فقد نفذ عبد الله عدة إفلام وثائقية، منها الفيلم الوثائقي: التجربة القطرية في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية، مدته نصف ساعة، وكان من تنفيذه ومونتاجه وإخراجه كذلك. يبلغ عبد الله من العمر 35 عاماً، متزوج. يعرفه الكثير من اصدقائه وقراءه عبر الانترنت بلقبه المميز AbdullaFX.
اضافة من عندي
YouTube - MacBook Pro Review Part 1: Mac OS X Basics - by TechAtom.com
YouTube - MacBook Pro Review Part 2: Software (1) - by TechAtom.com
YouTube - MacBook Pro Review Part 2: Software (2) - by TechAtom.com
YouTube - Apple WWDC 2006-Windows Vista Copies Mac OS X
رد مع اقتباس
