الإخوة الأعزاء،،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،


ما من شك أن كل مسلم مخلص، يجب أن يعتقد بقدسية و اعجاز القرآن الكريم ، في ظاهره و باطنه، و كل إنسان بحسب إدراكه و إمكاناته. و في هذه العجالة استعرض لكم جانبا من جوانب هذا الإِعجاز، و هو الترابط المتكامل، في المفاهيم و المضامين، التي تدحض كل الإدعاءات التي تقول بأن القرآن مليء بالتناقض - و العياذ بالله.


قال تعالى : (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين).

مبين تعني أنه واضح و جلي، و يبين نفسه بنفسه، و بذلك، كان النهج الذي انتهجه سماحة العلامة محمد حسين الطباطبائي قدس سره في تفسير الميزان ، أي تفسير القرآن بالقرآن.

و قد ورد عن الإمام أمير المؤمين عليه السلام: ذلك القرآن فاستنطقوه .


فل نر معا هذا الإستنتاج القرآني :


أولا : قوله تعالى في سورة آل عمران ، آية 133
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين)

فعند قراءة هذه الآية نتساءل، إذا كانت الجنة تحتل كامل مساحة السماوات و الأرض، فأين تكون النار و المعاد و البرزخ و العوالم الغيبية الأخرى؟؟؟



ثانيا: توضح هذه الآية سابقتها ، في قوله جل و علا ، في سورة يونس، آية 3
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر)

و نفهم منها أن الله سيدبر أمر تلك الأمور التي تساءلنا عن مكانها آنفا، و لكننا نحتاج إلى معرفة الكيفية العملية لهذا التدبير، كيف؟؟؟


ثالثا : يجيب القرآن عن سؤالنا، في قول العزيز الحكيم، في سورة يس، آية 81

(أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم)

و بهذه الآية يعرض القرآن الكريم الحل الذي كنا نتساءل عنه.


و أخيرا، أرجو أن يكون عرضي ميسرا و واضحا، و مفيدا في الوقت نفسه، كما أرجو أن يزيدكم ذلك إيمانا و تصديقا بهذا الكتاب العربي الحكيم، المنزل على اولي الألباب لعلهم يعقلون. و من لديه أي زياده و نقد أو تعليق، فعلى الرحب و السعة.


الحمد لله الذي علم بالقلم – علم الإنسان مالم يعلم

و السلام على أهل لا إله إلا الله


أخوكم المفكر ..