اللاعب المصري محمد أبو تريكة لـ''الخبر''
''تعاطُفًا مع غزة''.. سلوك طبيعي ولا علاقة له بالسياسة
أطلب من الشعب الجزائري أن يساند المنتخب المصري / إنذار الكاف أعتز به / أعتز بعروبيتي وبإسلامي
رغم الحصار الإعلامي الذي يفرضه في الوقت الحالي رجال الإعلام من مختلف التلفزيونات والإذاعات والصحف العالمية في فندق غولدن توليب بمدينة كوماسي الغانية، إلا أن النجم العربي الذي خطف الأضواء مؤخرا، المصري محمد أبو تريكة وفي اتصال هاتفي أجريناه معه أمس، وبالضبط على الساعة الثالثة ظهرا، أبى إلا أن يجيب على أسئلتنا المتعلقة أساسا باللقطة التي قام بها في مباراة منتخب بلاده أمام السودان والتي أعرب خلالها عن تضامنه مع أبناء غزة وأمور أخرى تجدونها في هذا الحوار.
شرف كبير لنا أن نتحدث مع لاعب عربي أختير مؤخرا من قبل المعهد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم اللاعب الأكثـر شعبية في العالم..
هذا شرف لي ولكافة العرب أينما وجدوا فأبو تريكة ما هو إلا عبد بسيط فقط..
لكنكم صنعتم الحدث مؤخرا في غانا..
تقصد اللقطة التي أعربت فيها عن مساندتي لأبناء غزة
نعم، فهذه اللقطة حركت كل مشاعر العرب..
اللقطة التي تتحدث عنها أعتبرها عادية جدا فأنا لم أقم إلا بما شعرت به في نفسي، فهذا سلوك طبيعي لأي شاب ولأي مواطن عربي.. والدليل على ذلك أنكم لو سألتم أي عربي عن شعوره إزاء ما يحدث للشعب الفلسطيني ولأبناء غزة مؤخرا، لكان شعوره مثل شعوري..
لكن أنتم عبّرتم عن هذا الشعور وهذا الموقف أمام العالم كله..
ما قمت به هو أضعف الإيمان، وهذا الموقف لا علاقة له لا بالسياسة ولا بأمور أخرى، وإنما شعور عادي أردت من خلاله أن أعبّر عن تفاعلي لما يحدث لإخواننا في غزة.
وكيف تعاملتم مع الإنذار الذي تلقيتموه من الكاف؟
(يضحك).. إنذار أعتز به.
هذا يعني أنك لا تبالي بهذا الإنذار؟
كما سبق وأن قلته، أنا عبّرت عن مشاعري كإنسان قبل أن أكون لاعبا فوق الميدان وأنا أعتز بعروبيتي وبإسلامي والحمد لله..
هذه ليست المرة الأولى التي عبّرت فيها عن موقفك، ففي سنة 2006 وفي الدورة الـ25 التي احتضنتها بلدكم، عبّرتم أيضا عن موقفكم إزاء الرسام الدانماركي الذي أساء للرسول صلى الله عليه وسلم.. أليس كذلك؟
هذا أمر عادي أيضا وهو أضعف الإيمان فما بدر عن ذلك الرسام الدانماركي لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عنه.
وماذا عن بعض الأصوات الصهيونية التي طالبت الكاف بإبعادكم عن دورة غانا؟
لا يهمني الأمر، كل ما يهمني هو أن الحق بيّن والباطل بيّن ومهما قيل عن هذا الموضوع فأنا عبّرت عن مشاعري وليس لهذا الأمر أي علاقة لا بالسياسة ولا بأمور أخرى..
وعن المشاركة المصرية في هذه الدورة الـ26، كيف تقيّمون مردود منتخب بلادكم بعد مرور ثلاث مقابلات لحد الآن؟
الحمد لله.. وفقنا الله للوصول إلى الدور ربع النهائي لهذه المنافسة بعد اجتيازنا للدور الأول بسلام.
وكيف ترون المباراة أمام أنغولا؟
منتخب أنغولا أثبت بمروره إلى الدور ربع النهائي أنه منتخب جدير بالاحترام، وعليه التركيز واجب في مثل هذه المقابلات وسندرس طريقة لعب المنتخب الأنغولي بهدوء وبكل ثقة..
هل المحطة النهائية لدورة غانا، هي من أولويات المنتخب المصري؟
الهدف من مجيئنا إلى غانا هو الاحتفاظ بالتاج الإفريقي إن شاء الله، وسنعمل كل ما في وسعنا للوصول إلى مبتغانا..
كيف تقيّمون مستوى المنتخبات المشاركة؟
أعتقد أن المنتخبات التي وصلت إلى الدور ربع النهائي هي التي قدمت مردود طيب في الدور الأول، باستثناء بعض المنتخبات التي خيّبت آمال عشاقها..
لكن أعتقد أن المستوى كان رفيعا بدليل أننا شاهدنا مباريات في القمة وأهدافا في مستوى الحدث.
ما هي المنتخبات التي بإمكانها مزاحمة المنتخب المصري في السباق نحو اللقب؟
كل المنتخبات التي وصلت إلى الدور ربع النهائي.. فكوت ديفوار منتخب عريق ويملك لاعبين كبارا شأنه شأن المنتخب الكاميروني الذي تمكن بعد خسارته معنا أن يعالج أخطاءه ويتدارك الموقف، هذا ناهيك عن المنتخب الغاني الذي أبان عن إمكانات كبيرة في الدور الأول..
أبو تريكة في كرسي الاحتياط.. كيف تتعاملون مع هذا الوضع؟
وضع عادي، فأنا في غانا خدمة للمنتخب المصري لا غير.. وأنا أحترم وجهة نظر المدرب الوطني حسن شحاتة، فخلال التحضيرات التي قمنا بها قبل مجيئنا إلى غانا تعرضت لنزلة برد أرغمتني على البقاء بعيدا عن المنافسة، فلم أشارك في المقابلتين التحضيريتين أمام كل من مالي وأنغولا، وأعتقد أن هذا الأمر هو من بين الأسباب التي جعلتني أفقد مكانتي كأساسي، لكنني بمرور الوقت سأعود إلى مستواي الحقيقي إن شاء الله..
دورة غانا دون الجزائر، كيف تعلقون على ذلك؟
أمر مؤسف، لأن الجزائر من البلدان الإفريقية التي لها وزن كبير في الساحة الكروية القارية، فبالنسبة لي هذه مشكلة يجب معالجتها استعجاليا، خاصة وأن المنتخب الجزائري يملك لاعبين ممتازين..
في اعتقادكم ما هي أسباب غياب الجزائر للمرة الثانية على التوالي عن الموعد القاري؟
أعتقد أن الجزائر واجهت بعض المشاكل في بداية التصفيات المؤهلة لدورة غانا، لكن بعدها لم تتمكن من تدارك الوضع وللأسف تغيب للمرة الثانية.
لماذا لم يفكر أبو تريكة في الاحتراف؟
لحد الساعة لم يصلني العرض المناسب، وعليه أنا مرتاح في فريقي الأهلي، وإذا وصلني عرض مناسب فلن أتردد في القبول.
كلمة للشعب الجزائري..
الشعب الجزائري أكنّ له كل الاحترام والتقدير. وأطلب منه أن يساند المنتخب المصري في هذه الدورة، ولا تنسوا أن تدعوا لنا بالتوفيق إن شاء الله.
م/الخبر اليومي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الاحلام 
