1 أن الكفر في أصله عبارة عن الستر والتغطية ، فالزارع يعد كافراً لأنه يستر البذر بالتراب ، والجاحد يعد كافراً لأنه يستر نداء الفطرة الفطرة الداعية إلى الله تعالى .. وبذلك فإن كثيرا من المؤمنين يعيشون الشرك والكفر الخفيين من دون إلتفات إلى مصاديقهما في الحياة .

2 من صور الكفران : كفران نعمة الفطرة ، فيرتكب العبد خلاف ما تنادي به من الحسن ، وتنهى عنه من القبيح ، إلى أن تصل إلى مرحلة المسخ بتكرر المعصية .

3 من صور الكفران : كفران نعمة الإسلام والإيمان ، فإن من أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره .. فإن الإيمان وإن كان في أصله نعمة ، إلى أنه يتحول إلى أداة إدانه للعبد يوم القيامة .

4 من صور الكفران : كفران نعمة المال فإن الله تعالى جعلنا مستخلفين فيه ... وعليه فإن المنفق هو الذي يوصل الأمانة إلى أصحابها ، لا إنه يعطي أصحابه من ماله .

5 من صور الكفران : كفران نعمة الفراغ والصحة ، فإن البعض يفقد زهرة شبابه وعافيته في ما لا نفع له ، ليعيش الفقر الروحي والفراغ الفكري ، أيام إقتراب أجله .

6 من صور الكفران : كفران نعمة العائلة المستقرة ... فلطالما عمل الزوجان بسوء تصرفهما على هدم المودة والمحبة ، التي جعل الله تعالى لهما في أول زواجهما ، ليتحول عش الإنس الزوجي إلى حلبة للتنافر والصدام .

7 من صور الكفران : كفران نعمة الذرية الصالحة ، فإن الولد ينشأ على الفطرة السليمة ولكن الأبوين يزجانه - من دون إلتفات - إلى عالم الإنحراف ليكون ذلك وزراً يلحق بهما حتى بعد الممات .

8 من صور الكفران : كفران نعمة رقةالقلب ، فإن الإقبال القلبي بمثابة الضيف الذي لو أكرم إستقر في القلب وإلا إرتحل من دون عودة .. فإن المعصية المباشرة بعد الإقبال ، تسلب القلب رقته ليتحول إلى قلب مختوم عليه