السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,,
انطلق أول أمس الي الويب احدث عضو عائلة ياهو! و هو موقع Yahoo! Buzz , و لا يخفي علي الكثيرين فهو مشابه لاسمه ليس لتفرده في مجاله و انما للجلبة و الضجيج الذي احدثه هذا الموقع قبل ظهوره و بعد انطلاقه ايضاً و الذي كان في انتظاره اكثر من نصف مدوني الولايات المتحدة الامريكية وحدها !
و يأتي هذا الموقع هو الاول من نوعه لياهو في مجال مشاركة الأخبار و المفضلات الاجتماعية, كما هو الحال في Digg و del.icio.us سوف تجده في Y! Buzz
اما تميزه فيكمن في قاعدة القراء العريضة لموقع ياهو في الأصل و هو ما سوف يعطي هذا لموقع دفعة اضافية بشكل كبير, و لا اعتقد شخصياً ان مثل هذه الموقع بظروفة الحالية التي ولد فيها كونه احد ابناء ياهو, فلن يحتاج هذا الموقع لتنشطيه سوى مستخدمي ياهو , فاعدادهم كفيله بجعله علي رأس القائمة و تفضيلات الأخبار و سرعة انتشارها و مشاركتها.
اضف الي ذلك تخصيص مساحة في الصفحة الرئيسية لموقع ياهو للاخبار الأعلى تفضيلاً و اختياراً من قبل المستخدمين.
من الرابح باستخدام هذه الخدمة؟
الرابح من استخدام هذه الخدمة هم المدونون - الغربين بالطبع- اصحاب المواضيع التي تستحق النشر و التناول, و تكفي قاعدة قراء ياهو باحداث تغيير في اي موقع ينشر له محتوي في هذه الخدمة, باعتقادي ان معدل الزيارات الناتج عنها كفيل بانهاك سعة نقل البيانات للموقع كما لم يكن طيله تواجده علي الانترنت !
طبعاً نحن كعرب لسنا من المستفيدين و لو ببنس واحد .. لا مكان للمواضيع العربية !
و عن بعض مآخذ هذه الخدمة, فهي بالطبع ليست بالحرية الكاملة مثل digg او غيره, الحرية المقيدة هنا ليست في التلاعب بالاصوات و الترشيحات و انما تنقيح المواضيع بشكل كامل من قبل المحررين قبل نشرها من الأصل و هذا ان دل فيدل علي التأثيرات السياسية على ياهو! بشكل عام و علي خدمة نشر الأخبار بشكل خاص,
digg كمثال, تعرض المحتويات به بدون فلترة مسبقة, و انما تعرضها للمستخدمين ليختاروا بأنفسهم امكانية ترشيحها للنشر الفعال ام لا.
و كيف اذا نقطة تحول و رجوع بلمفضلات الاجتماعية؟
ان كان يجب ان نقف عند هذه الخدمة كمحطة فانها تعتبر خطوة بالسلب او صفها كما تحب ان تصفها, برأيي الشخصي المتواضع و اعتقد انه يتفق معي الكثيرين فان مثل هذه الخدمة من ياهو تعتبرخطوة عديمة الجدوى من ناحية اضافة الجديد كما عودتنا ياهو سواء للمستخدمين و المدونين و المهتمين بالتقنية بشكل عام , فقط يربح المدونون الزيارات الأعلى كما ذكرت من قبل .. لماذا؟
انا لا انتقد هذه الخدمة علي الاطلاق .. بالعكس تماماً فانا اول من يحترم ياهو و خدماتها و لكنها بالفعل فشلت في اثبات ذلك في هذه الخدمة عن طريق اضاعة وقت و مجهود مطورين علي خدمة مكررة ليس بها اي جديد عن منافسيها الحاليين digg و اصدقاؤه,
اذا ماذا يدفعني مثلاً لمتابعة هذه الخدمة كبديل لـ digg ?
لا شئ بالتأكيد و لذلك فان مسالة اقتصارها علي مستخدمي الياهو هو امر وارد الحدوث خلال الخدمة بل اعتبره امراً واقعاً من الان.
لماذا اتابع خدمة تؤثر عليها ضغوط سياسية و اعلم كمستخدم ان مصادر الأخبار منقحة تبعاً لسياسات ياهو و اتجهاتها
لماذا اتابعها و قد جردت الخدمة نفسها من فاهيم الحرية في المشاركة و الاختيار.
اكرر مرة اخرى فانا لا اهاجم ياهو .. بل لانهم صرح كبير و عقول تفكر بشكل جدي قبل اتخاذ خطوة للامام .. لماذا لم انتقد 95% من مستنسخات digg العربية ؟ لانهم لا يضيفون شئ يذكر بخلاف تغيير التصميم عن نفس البرنامج المستخدم و تقارب المحتويات.
+ تحية لموقع ضربت و وافر فقط
بالمناسبة وافر اصبح لا اداره تقريباً .. لا اعلم ماذا اصابه .. بدون تحديثات او معالجة للاخطاء الحالية .. اتمني ان يعود لسابق عهده . فهو يستحق الاحترام.
لنخرج قليلاً من هذه الجزئية حيث استوقفني في الموقع ايضاً تصميمه الانيق جداً و تقنياته العالية و ان كان الاكثار منها و تكرارها كمثال في تقسيمات كل خبر مما ادى الي بطئ تحميل الموقع الي حد ما و بطئ تفاعل المتصفحات معه ايضاً.
صورة توضيحية صعبة الاستيعاب لأول وهلة .. ربما التجربة افضل .. تأخر اجزاء من الثانية بين الموقع و المتصفح.
لا تحاول الاستفسار , لماذا هذه النقطة تحديداً التي استوقفتني في التصميم و عن كيف يمكن فهمها !
اعجبني ايضاً استخدام تقنية تصميمة من نوع جديد في هذه الفئة من المواقع و هي Flash Cloud لعرض احدث المحتويات في بداية المحتوي.
و اخيراً فان هذه الخدمة سوف تشهد تغيرات رئيسية سوف يترتب عليها موقف الخدمة من مستخدميها, حيث ان منافستها لمواقع مثل digg يضعها في مأزق حيال خطوات تلك الأخيرة الجدية لزيادة مساحة الحرية المتاحة للمستخدمين من حيث تنظيم عرض المحتويات.
و لا استطيع في الختام الا ان اتمنى من digg و اصدقاؤه استغلال مثل هذه الفرص التي لا تتكرر في العمر مرتين !
"ملاحظة: قمت باعادة نشرها من مدونة اتكلم! .. انشرها ان اردت و لكن احترم المصدر:shy:"
أرق التحيات,
محمد عبد الشكور
رد مع اقتباس
