لاشك أنه عند ذكر المعاقين
فإن الإنسان الذي لم يُصب بالإعاقة فإنه لا يستطيع أن يستشعر المعاناة
التي يعيشها المعاقون ويواجهونها كل يوم
وقد يبدوا الكلام هنا عاديا لأنه مهما بلغت الأحاسيس
فسيبقى المثل قاعدة اساسية يصدقها الواقع
وهي حكمة رائجة في دولنا
أنه لايحس بالجمرة إلا الإنسان الذي يضع قدمه عليها.
أحببت أن أرسل من خلال هذا المنبر برسائل إلى المعاقين الجدد
أتمنى أن يفقهوها
وهي المعاناة التي يعانونها وحتى هذه المرة أيضا لا نستطيع أن نشعر بها
لأننا لم نتعرض إلى الإعاقة التي أصابتهم
هكذا نزعم إلى أن يثبت العكس.
لقد كثرت المنظمات التي تزعم الدفاع عن المعاقين وأصبحت لها مقرات ومنابر
ولاشك أنهم يلقون السند والدعم من المحسنين أو من أصحاب القرار والنفوذ
وما أتمناه هو أن تصل هذه المساعدات إليهم لا أن تأخذ باسمهم وتذهب إلى وجهات أخرى
لقد أطنبت في الحديث وهاهي الأحرف تتسابق معي لأن أدخل في صلب الموضوع وهي تدفعني دفعا
صنف المعاقين الجدد هم صنف من المعرفات المجهولة التي لا تعرف فن القراءة ولاالكتابة
رؤوسهم خاوية من الأفكار لا يستطيعون أن يبذلوا جهدا لإجتذاب قارئ
فتراهم يسارعون في التنقل من دون عناء
لاصطياد المواضيع في المواقع أو المنتديات وسرقتها سرقة مكشوفة على الهواء
وقد حز في نفسي أن طالبت أحد هذه الأصناف لذكر مصدر ما تم التطاول عليه من أحد موضوعاتي
فأجابني أنه من حقه أن يأخذ الموضوع ويتصرف فيه كما يشاء وهو حر في ذلك
وقد أخذ منه ما يشتهي وبتره بترا
كالذي قال ويل للمصلين
وقد اندهشت لهذه العنجهية التي أصيب بها وهذا الوجه الذي لا يستحي وكان عليه أن يعتذر
خاصة وأن الموضوع يتحدث عن الإسلام
لست أدري ماذا أصاب هذه الفئة من الناس
وماهي الفائدة المرجوة من سرقة مواضيع يستطيع أي عارف معرفة مصدرها من خلال التحقق في التواريخ عبر محركات البحث
لكن كما يقال إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
هذه الأصناف تبحث عن الشهرة على حساب الغير واجتذاب عدد أكبر من القراء
والأحرى بهم أن يشمروا على سواعدهم
لأنه من لا أفكار له هو كمن يحمل شهادة الدكتوراة المصطنعة وفي الميدان تراه كالنعامة
لا يستطيع محاورة ولا إقناعا وأسلوبه هو المجاملة والإستغلال
صدق من قال بأن الإعاقة الجسدية لا تعتبر إعاقة لأن الإعاقة الحقيقية هي الإعاقة الذهنية
والإعاقة التي نقصدها ليست لأولئك المرضى الذين ابتلاهم الله بهذه العاهة
إنما للصنف الذي ذكرناه وهم المعاقون الجدد وجب على المحتالين أن يجتمعوا ويكونوا منظمة باسمهم ولايطالبوا بالحقوق فهي ملكهم كما أحبوا وأرادوا ذلك.

http://www.bilahoudoud.net/bil1617/#post6095