النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العرب السيئون.. كيف تشوه هوليوود شعبا بأكمله و تقبض ثمن هذا التشويه ؟!

  1. #1
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    2,547

    العرب السيئون.. كيف تشوه هوليوود شعبا بأكمله و تقبض ثمن هذا التشويه ؟!



    العرب السيئون..

    كيف تشوه هوليوود شعبا؟!

    لعقود طويلة شكا العرب من أن صناعة السينما الأميركية هوليوود تتحيز ضدهم وتشوه صورتهم وتعمل على تحقيرهم ونزع انسانيتهم، لكن هذه الاتهامات كانت ُتلقى جزافا دون أدلة توثـقها أو بحث موضوعي يوضح خلفياتها.

    العرب السيئون "الرجل إما بدوي متوحش، أو إرهابي متطرف، أو شيخ بترول فاسد، أو سياسي جاهل، والمرأة إما جارية، أو راقصة، أو إرهابية..."!
    تلك هي صورة العربي التي تبثها السينما الأمريكية، استوحاها الفن الأمريكي من خياله المريض الحاقد وكما صورها في الماضي المستشرقون، حينما تحدثوا عن أرض العرب الأسطورية والصور النمطية عن الصحراء والخيام، والسحر.

    تعد سينما هوليود من أهم مصادر الترفيه في العالم، وكذا صياغة رؤى المجتمعات، من خلال التأثير على ثلاثة مستويات؛ على نظرة الرأي العام للعربي، وعلى تبني السياسات ضد العرب، وكذا نفسية العربي، وخاصة العربي المسلم.
    وتوزع أفلام هوليود على أكثر من 150دولة، محققة أرباحاً قدرها 44.8 بليون دولار سنوياً.
    والعلاقة بين واشنطن وهوليوود لا تنقطع، فالسياسات الأمريكية تعزز الصورة السائدة عن العرب، والأفلام بدورها تساهم في تعزيز السياسات الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط..
    فهوليوود وواشنطن تنبعان من مصدر واحد، هكذا وصف "جاك فيلنتي" الرئيس السابق لشركة "موشن" الأمريكية لإنتاج الأفلام العلاقة بين العاصمة الأمريكية وعاصمة السينما العالمية.

    100 سنة تحيز ضد العرب


    وقد أثبت البروفيسور الأمريكي، اللبناني الأصل، د.جاك شاهين أستاذ الإعلام بجامعة إيلينويز الجنوبية أن هوليود لمائة سنة تتحيز ضد العرب والمسلمين وتشوه صورتهم وتحقر إنسانيتهم، من خلال دراسته حول "صورة العرب في السينما الأمريكية" المنشورة في كتابه (العرب السيئون، كيف تشوه هوليوود شعباً).
    تناول الكتاب بصورة علمية ووثائقية، كيف تناولت هوليوود، العرب من خلال مشاهدته لأكثر من ألف فيلم أنتجتها هوليوود خلال قرن.
    كما أنتج مؤخراً فيلماً يحمل نفس عنوان الكتاب يستند إلى مقابلة مع د.جاك شاهين، أثبت وجود توجه ثابت لدى منتجي أفلام هوليوود لتصوير العرب بطريقة سيئة وبعيدة عن الحقيقة. وقد عرض الفيلم في نادي الصحفيين الأجانب في لندن، وكذلك في مهرجان دبي..
    وقد توصل في النهاية إلى نتيجة مفادها، أنه من بين كل ألف عمل يوجد 12فيلماً فقط أنصف العرب، و50 فيلماً فقط تناولت القضايا العربية بصورة متوازنة..
    وقام الكاتب ببحث شامل لكل عربي تم تصويره في السينما الأمريكية منذ بدايتها، وقد رجع إلى أكبر مكتبتين للأفلام في العالم وهما؛ مكتبة الكونجرس ومكتبة جامعة الكونجرس للأفلام، وكون أكبر قائمة للأفلام التي تحتوي على شخصيات عربية.
    وأكدت الدراسة أن هوليوود أدمنت تصوير أمة كاملة بأنها شريرة، وقدمت صورة سيئة ووحشية حول عدة فئات من العرب وهم الأكثر تعرضا للتشويه ومنهم المصريون، والفلسطينيون، والنساء، وشيوخ النفط.
    وصورت العربي والمسلم على أنه بلا قلب، شرير، طماع للثروة والملك والنساء، غير متحضر، متعصب للدين، يكره المسيحيين واليهود، شره، يقتل الأبرياء ويغتصب النساء!

    السياسة والسينما


    ويقول جاك شاهين: السياسة والسينما ارتبطتا معاً على الدوام، وقد اعترف لينين بتأثير السينما القوي، كما تحدث المفكر الألماني جوبلز عن سلطة السينما..
    ومن ناحية تاريخية فإن ما نتعلمه من السينما ومن التليفزيون وما نأخذه من هذه الصور وما يبنى عليها، يحدد ردود فعلنا ويشكل أفكارنا عن الشعوب وأديانهم، وعندما تكون هذه الصور هي الوحيدة التي يمكن أن نراها فكيف لنا أن نفكر بطريقة مختلفة حول تلك الشعوب وغيرهم.
    ويقول شاهين: إن الصورة التي رسمتها هوليوود للعرب في أفلامها شبيهة بتلك التي رسمها النازيون لليهود، وتصويرهم كخطر اقتصادي على ألمانيا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، مع وجود فارق وحيد في الصورة وهو أن العرب يرتدون عباءة وغطاء للرأس.

    تغير تاريخي


    ويرى شاهين أن صورة العرب في السينما الأمريكية تغيرت عقب الحرب العالمية الثانية بشكل واضح لأسباب منها؛ الصراع العربي الصهيوني، وأزمة النفط في السبعينيات، والثورة الإيرانية في نهاية السبعينيات، وما نتج عنها من خطف لرهائن أمريكيين، ثم دخول الجيش العراقي للكويت.
    ويتساءل شاهين: لماذا من المسموح أن تكون ضد السامية عندما يتعلق الأمر بالعرب، وغير مسموح أن تكون ضد السامية عندما يتعلق الأمر باليهود؟
    وفي هذا الإطار، فقد أنتج عدد من المنتجين "الإسرائيليين" من أمثال مناحم كولن ولوران بلوكس ما يقرب من ثلاثين فيلماً، عن طريق شركة أمريكية تسمى "كانون" شوهت كل ما له علاقة بالعرب والمسلمين.
    ولم يقتصر هذا الأمر على شاشة السينما، بل امتد ليدخل إلى كل بيت، عبر شاشات التلفزيون التي تعرض أعمالاً تصور العرب بأنهم محور الشر.
    فها هو مسلسل (24 وحدة مكافحة الإرهاب) في لوس أنجلوس، يروي قصة مواجهة مجموعة من العملاء الذين يشكلون خطراً على الأمن القومي الأمريكي، مثل الصينيين، والكوريين، وبالطبع، العرب.
    تشويه الفلسطينيين وخلدت هوليوود صورة الفلسطينيين كإرهابيين وأشرار، كما حدث في أفلام هوليوود التي أنتجت في الستينيات، حيث ظهروا فيها على أنهم قتلة ومعتوهون، على علاقة بالنازيين.
    وفي الثمانينيات استمرت نفس الصورة وأضيف إليها المزيد من البشاعة، خاصة في فيلم " أكاذيب حقيقية" True Lies في عام 1994م، الذي يعتبره شاهين أكثر الأفلام إساءة للفلسطينيين.

    أفلام تاريخية


    ويشير شاهين إلى أن صورة كل من السود والإيطاليين واليهود قد تغيرت في سينما هوليوود لتأخذ شكلاً إيجابياً في بعض الأحوال، بينما ظلت صورة العرب حبيسة قوالب معينة ولم تخرج منها لتأخذ شكل الشخصيات الطبيعية. هذا التصوير ليس حالات فردية بل هو سلوك أكيد مطبوع في ثقافة صانعي السينما الأمريكية.
    وكانت الانعطافة الرئيسة في فيلم "أسير عند البدو" في عام 1912م، ويحكي قصة مجموعة من البدو قطاع طرق يخطفون بطلة غربية بيضاء، وبالطبع فإن المقاتلين الغربيين يأتون لإنقاذها ويقتلون البدو.
    وهناك فيلم شهير في السبعينيات بعنوان "الشبكة" يحكي عن وجود مؤامرة من قبل شيوخ إحدى الدول الخليجية لشراء أجزاء من أمريكا..
    ويرى أن فيلم The Delta Force ، الذي أنتج عام 1986م، كان من أسوأ الأفلام التي وضعت العرب ضمن إطار ما يسمى "الإرهابيين"، إذ يظهر مجموعة من الفلسطينيين يقومون باختطاف طائرة متجهة إلى روما، ويطالبون بتغيير مسارها إلى بيروت، حيث يقومون بقتل الركاب، واحداً تلو الآخر، من دون أي رحمة أو شفقة، حتى تتم تلبية جميع مطالبهم!
    وبالطبع، يظهر خلال هذا الفيلم، الفريق الأمريكي بقيادة الممثل تشاك نوريس، الذي ينقذ الطائرة وطاقمها وركابها من خطر"الإرهابيين"!
    وفي السياق ذاته يأتي فيلم Rules of Engagement الذي أنتج عام 2000م ، ويشوه صورة شعب بأكمله، حيث يبدأ بإطلاق قوات المارينز الأمريكية النار على اليمنيين، ويقدم الفيلم رسالة للرأي العام مفادها؛ أنه حتى الأطفال في اليمن يكرهون أمريكا ومستعدون لقتل الأمريكيين، ولهذا فإنك ترى المارينز يقتلون اليمنيين من دون أي ندم!
    أما في فيلم الحصار The Siege فإن كل العرب إرهابيون، يقتلون ألوفاً من الناس في مدينة نيويورك قبل الحادي عشر من سبتمبر 2001م.

    تطرق فيلم وثائقي عرض في لندن مؤخرا إلى هذه الشكوى العربية بل إنه ذهب إلى الحديث عن وجود توجه ثابت لدى منتجي افلام هوليوود لتصوير العرب بطريقة سيئة وبعيدة عن الحقيقة.

    فيلم (ريل باد أرابز) أوالعرب السيئون، كيف تشوه هوليوود شعبا" كان عنوان الفيلم الذي عرض في نادي الصحفيين الأجانب في لندن وحضره عدد من المهتمين من العرب والأجانب.
    مدة الفيلم خمسون دقيقة، وهو يستند الى مقابلة مع د.جاك شاهين مؤلف الكتاب الذي يحمل الفيلم عنوانه.

    وفي الفيلم المشوق يعرض شاهين المحاضر في جامعة الينيوي الأميركية بالتفصيل لكيفية تناول هوليوود للعرب من خلال مشاهدته لأكثر من ألف فيلم انتجتها هوليوود خلال قرن كامل بدءا من السينما الصامتة وحتى أفلام حديثة مثل سيريانا، ومملكة الجنة.
    صورة متوارثة

    يقول شاهين إن صورة العرب في هوليوود بقيت نفس الصورة التي صورها الأوروبيون والمستشرقون وفيها الحديث الأسطوري عن ارض العرب بما يشمل ذلك الصور النمطية عن الصحراء والخيام، والراقصات شبه العاريات، والسحر.
    ورغم أن تصوير العرب بهذه الصورة كان في بدايات هوليوود إلا أن الاحتفاظ بنفس الصورة والإبقاء عليها لم يتغير حتى في أفلام الكرتون التي اُنتجت بعد عشرات السنين ومنها فيلم علاء الدين الذي يقول فيه بطل الفيلم علاء الدين في أغنية افتتاحية يبدأ بها الفيلم "انا قادم من بلاد يقطعون فيها أذنك اذا لم يعجبهم وجهك".

    هوليوود و"الخطر العربي" :

    "هوليووود وواشنطن تـنبعان من مصدر واحد" هكذا وصف جاك فيلنتي الرئيس السابق لشركة "موشن" الأميركية لانتاج الأفلام العلاقة بين العاصمة الأميركية وعاصمة السينما العالمية.



    شاهين يرى أن مسلسل (24) صور العرب الأمريكيين كأرهابيين


    وفي فيلم: العرب السيئون يقول شاهين إن هناك رابط بين سياسات واشنطن في الشرق الأوسط وأفلام هوليوود المتعلقة بالمنطقة، فالسياسات الأميركية تعزز الصورة الأسطورية السائدة عن العرب، وبدورها الأفلام تساهم في تعزيز السياسات الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط.

    وقد تغيرت صورة العرب في السينما الأميركية عقب الحرب العالمية الثانية بشكل واضح لأسباب ثلاثة هي الصراع العربي الإسرائيلي، وأزمة النفط في السبعينيات، والثورة الإيرانية في نهاية السبعينيات وما نتج عنها من خطف لرهائن أميركيين.

    وكان أبرز نتيجة لهذا التغيير صورة الشيخ القادم إلى أميركا وبحوزته الكثير من المال ويريد شراء كل شيء.

    وقد ظهر نتيجة لهذه الصورة فيلم شهير في السبعينيات بعنوان "الشبكة" يحكي عن وجود مؤامرة من قبل شيوخ السعودية لشراء "أجزاء من أميركا".

    ويقول جاك شاهين إن الصورة التي رسمتها هوليوود للعرب في أفلامها شبيهة بتلك التي رسمها النازيون لليهود وتصويرهم كخطر اقتصادي على المانيا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية مع وجود فارق وحيد في الصورة وهو أن العرب يرتدون عباءة وغطاء للرأس.

    مرحلة "الإرهاب" وتشويه الفلسطينيين :

    الصراع العربي - الإسرائيلي يعد مثالا آخر على العلاقة بين هوليوود والسياسة الأميركية التي اختارت دعم إسرائيل بلا تحفظ منذ إنشائها على حد قول مخرج الفيلم.
    ويضيف إنه نتيجة للسياسة الأميركية فقد خلدت هوليوود صورة الفلسطينيين على أنهم ارهابيون واشرار كما حدث في أفلام هوليوود التي انتجت في السيتينات حيث ظهروا فيها على انهم قتلة ومعتوهين وعلى علاقة بالنازيين.

    وفي الثمانينات استمرت نفس الصورة وأضيف إليها المزيد من البشاعة خاصة في فيلم " أكاذيب حقيقية" الذي يعتبره شاهين أحد أكثر الأفلام اساءة للفلسطينيين.

    ويلحظ شاهين أن هوليوود لم تقدم الفلسطينيين كشعب يعاني تحت الاحتلال، او في مخيمات اللاجئين، ويتساءل عما إذا كانت هناك سياسة غير مكتوبة تقضي بعدم تصوير الفلسطينيين كبشر؟


    الاسلامفوبيا ( الخوف من الاسلام ):



    فيلم سيريانا حاول تغيير الصورة النمطية عن العرب

    يجادل جاك شاهين في فيلمه أن غزو الولايات المتحدة للعراق كان اكثر سهولة بسبب الصورة التي رسمت عن العرب طول قرن كامل. ويقول شاهين أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر جعلت الإعلام الأميركي يلقي باللوم على المسلمين جميعهم عوضا عن توجيه اللوم لمجموعة "صغيرة من المجانين" يفترض انها نفذت الهجمات.

    ويشير شاهين إلى تغطية الإعلام الأميركي لتفجير اوكلاهوما التي نفذه شاب كاثوليكي من اصول ايرلندية وكيف أن ديانة واصله تيموثي ميكفاي لم يكونا جزءا من القصة والتغطية الإعلامية.

    ويستعيد شاهين في الفيلم تلك اللحظات التي اعقبت الانفجار والتي وجهت فيها عدة وسائل اعلام اميركية باصابع الاتهام الى ارهابيين من الشرق الأوسط دون وجود دليل.

    العرب الأميركيون "ارهابيون ايضا"

    إنتاج هوليوود التلفزيوني لم يشذ عن القاعدة في اتهام العرب بالإرهاب لكنه ابتدع فصلا جديدا تمثل في تصوير العرب الأميركيين كخطر إرهابي.

    وفي مسلسلات شهيرة كـ"24" والخلية النائمة" ظهر عرب أميركيون كمخططين ومنفذين لهجمات إرهابية.

    وبحسب جاك شاهين تعد القنوات الدينية الأميركية رافدا رئيسيا لحملة تشويه العرب والمسلمين عبر بثها الذي يتضمن هجوما لا يخلو من الإساءة ضد الإسلام والمسلمين.
    غياب التعاطف مع العرب وقضاياهم
    يستنتج جاك شاهين ان الصور النمطية المشوهة للعرب والمسلمين التي انتجتها هوليوود جعلت التعاطف مع العرب والمسلمين معدوما بسبب اعتبارهم شبيهين ببن لادن وبصدام حسين.

    ورغم وجود حقائق مغايرة تماما لما تظهره الأفلام الأميركية عن العرب إلا ان الكثير من الأميركيين يفضل التمسك بالصورة الأسطورية النمطية عوضا عن الحقيقة.

    بداية تغيير :

    يقول شاهين إن بعض أفلام هوليوود حاولت تصوير العرب والمسلمين وأنسنتهم كما ظهر في فيلم "الملوك الثلاثة" الذي تعرض لحرب الخليج الثانية في العام 1991 وأظهر فيه العلاقات المعقدة في المجتمع العراقي آنذاك بصورة واقعية.



    شوارزنيجر قام ببطولة فيلم (أكاذيب حقيقية)


    ويشير شاهين بكثير من التقدير الى فيلم "مملكة الجنة" الذي صور العرب المسلمين بصورة جيدة.

    ويأمل شاهين ان يكون فيلم "سيريانا" للممثل الأميركي جورج كلوني بداية تغيير في توجهات هوليوود حيال تصوير العرب والمسلمين. ففي الفيلم يظهر أمير عربي تلقى تعليمه في بريطانيا ويريد أحداث تغيير حقيقي في بلاده لكنه يلقى حتفه هو وأسرته نتيجة رغبته في التغيير.

    تغير تاريخي


    ويرى شاهين أن صورة العرب في السينما الأمريكية تغيرت عقب الحرب العالمية الثانية بشكل واضح لأسباب منها؛ الصراع العربي الصهيوني، وأزمة النفط في السبعينيات، والثورة الإيرانية في نهاية السبعينيات، وما نتج عنها من خطف لرهائن أمريكيين، ثم دخول الجيش العراقي للكويت.
    ويتساءل شاهين: لماذا من المسموح أن تكون ضد السامية عندما يتعلق الأمر بالعرب، وغير مسموح أن تكون ضد السامية عندما يتعلق الأمر باليهود؟
    وفي هذا الإطار، فقد أنتج عدد من المنتجين "الإسرائيليين" من أمثال مناحم كولن ولوران بلوكس ما يقرب من ثلاثين فيلماً، عن طريق شركة أمريكية تسمى "كانون" شوهت كل ما له علاقة بالعرب والمسلمين.
    ولم يقتصر هذا الأمر على شاشة السينما، بل امتد ليدخل إلى كل بيت، عبر شاشات التلفزيون التي تعرض أعمالاً تصور العرب بأنهم محور الشر.
    فها هو مسلسل (24 وحدة مكافحة الإرهاب) في لوس أنجلوس، يروي قصة مواجهة مجموعة من العملاء الذين يشكلون خطراً على الأمن القومي الأمريكي، مثل الصينيين، والكوريين، وبالطبع، العرب.
    تشويه الفلسطينيين وخلدت هوليوود صورة الفلسطينيين كإرهابيين وأشرار، كما حدث في أفلام هوليوود التي أنتجت في الستينيات، حيث ظهروا فيها على أنهم قتلة ومعتوهون، على علاقة بالنازيين.
    وفي الثمانينيات استمرت نفس الصورة وأضيف إليها المزيد من البشاعة، خاصة في فيلم " أكاذيب حقيقية" True Lies في عام 1994م، الذي يعتبره شاهين أكثر الأفلام إساءة للفلسطينيين.

    أفلام تاريخية


    ويشير شاهين إلى أن صورة كل من السود والإيطاليين واليهود قد تغيرت في سينما هوليوود لتأخذ شكلاً إيجابياً في بعض الأحوال، بينما ظلت صورة العرب حبيسة قوالب معينة ولم تخرج منها لتأخذ شكل الشخصيات الطبيعية. هذا التصوير ليس حالات فردية بل هو سلوك أكيد مطبوع في ثقافة صانعي السينما الأمريكية.
    وكانت الانعطافة الرئيسة في فيلم "أسير عند البدو" في عام 1912م، ويحكي قصة مجموعة من البدو قطاع طرق يخطفون بطلة غربية بيضاء، وبالطبع فإن المقاتلين الغربيين يأتون لإنقاذها ويقتلون البدو.
    وهناك فيلم شهير في السبعينيات بعنوان "الشبكة" يحكي عن وجود مؤامرة من قبل شيوخ إحدى الدول الخليجية لشراء أجزاء من أمريكا..
    ويرى أن فيلم The Delta Force ، الذي أنتج عام 1986م، كان من أسوأ الأفلام التي وضعت العرب ضمن إطار ما يسمى "الإرهابيين"، إذ يظهر مجموعة من الفلسطينيين يقومون باختطاف طائرة متجهة إلى روما، ويطالبون بتغيير مسارها إلى بيروت، حيث يقومون بقتل الركاب، واحداً تلو الآخر، من دون أي رحمة أو شفقة، حتى تتم تلبية جميع مطالبهم!
    وبالطبع، يظهر خلال هذا الفيلم، الفريق الأمريكي بقيادة الممثل تشاك نوريس، الذي ينقذ الطائرة وطاقمها وركابها من خطر"الإرهابيين"!
    وفي السياق ذاته يأتي فيلم Rules of Engagement الذي أنتج عام 2000م ، ويشوه صورة شعب بأكمله، حيث يبدأ بإطلاق قوات المارينز الأمريكية النار على اليمنيين، ويقدم الفيلم رسالة للرأي العام مفادها؛ أنه حتى الأطفال في اليمن يكرهون أمريكا ومستعدون لقتل الأمريكيين، ولهذا فإنك ترى المارينز يقتلون اليمنيين من دون أي ندم!
    أما في فيلم الحصار The Siege فإن كل العرب إرهابيون، يقتلون ألوفاً من الناس في مدينة نيويورك قبل الحادي عشر من سبتمبر 2001م.

    أفلام منصفة


    وعلى الجانب الآخر، تبرز بعض الأفلام التي قدمت صورة إيجابية عن العرب والمسلمين، مثل فيلم Kingdom of Heaven، الذي يصور الحروب الصليبية، وكيف تعامل العرب مسلمين ومسيحيين معها. ومما لا شك فيه أن استعانة المخرج ريدلي سكوت بممثلين عرب ساعده على فهم الشخصيات العربية بشكل أفضل وأعمق.
    كما يأتي فيلم "سيريانا" للممثل الأمريكي جورج كلوني كبداية تغيير في توجهات هوليوود حيال تصوير العرب والمسلمين... حيث يستعرض الفيلم أميراً عربياً تلقى تعليمه في بريطانيا ويريد إحداث تغيير حقيقي في بلاده لكنه يلقى حتفه هو وأسرته نتيجة رغبته في التغيير.

    إستراتيجية تغيير الصورة


    ولمواجهة تلك الحرب الثقافية التي يتبناها جنرالات هوليوود، يوصي شاهين بعقد قمة عاجلة بين المنتجين والفنانين العرب، مع المنتجين والكتاب السينمائيين في الولايات المتحدة للجلوس معاً ومناقشة هذه المشكلة واستعراض الأفلام، وهذا يمكن أن يتم إما عن طريق جهات خاصة أو بدعم حكومي، مع ضرورة الاستثمار من قبل رجال الأعمال العرب في هوليوود.
    وعلى الجماهير العربية أن ترفع صوت الاعتراض، كما حدث إزاء مقدمة فيلم "علاء الدين" الكرتوني، حيث يغني البطل "أنا قادم من بلاد يقطعون فيها أذنك إذا لم يعجبهم وجهك"!
    فيلم وكتاب شاهين يوجهان رسالتين جادتين:
    أولاهما للأمريكيين: عليهم فهم الثقافة والطبيعة العربية قبل تصويرها في أفلامهم..
    الأخرى للعرب: عليهم مواجهة هذا السيل الهائل من الأفلام الأمريكية بأعمال سينمائية عربية قوية، بدلاً عن غثاء السينما الحالي الذي لا يعبر عن قيمنا وديننا وقضايانا.

    التغيير مسألة وقت :

    ويرى شاهين ان هناك أملا في أن تتغير الصورة بفضل الجيل الجديد من المنتجين والمخرجين الذين سيرون حجم الضرر الذي لحق بالعرب نتيجة سنوات التشويه وسيعملون على تصحيحه.

    ويقول شاهين أن المسألة باتت مسألة وقت قبل أن يتم تصوير العرب على حقيقتهم في السينما الأميركية.

    تُـرى هل تصدق رؤيته؟ أم تثبت صورة اليهودي التي كانت مسيطرة إعلاميا في زمن النازية، لتسري على العرب، لتجييش أكبر قدر ممكن من بسطاء الأمريكيين ضد العرب ، لكي تنال فئة مضللة في مناصب عليا هناك، على مصالحها في المنطقة العربية ؟

    المصدر : http://www.alnaadi.com/showthread.php?t=758





    __________________
    اطلق موقعك الخاص

    WWW.I3LANAT.ORG

    http://www.موقع-الزواج.com
    www.computerat.org
    www.saudicars.org
    www.sh3r.info
    www.sooq-elaqarat.com
    www.wazayef.org



    مسنجر : al-nassaj (@) hotmail.com


  2. #2


    التعريه ورؤيتنا لانفسنا من خلال منظار الغرب
    دوماً تجعلنا نشعر بالاضهاد والظلم
    في حين انها الحقيقه والواقع
    فنحن فعلا نعيش فى عالم مكبوت منغلق
    كمثال بسيط
    هم هناك يمارسون الجنس بدون قيود
    وعندما يعرفون اننا نحرم الاغاني
    ماذا تتوقعون ان يكون رد فعلهم ؟؟





    __________________
    تم التنازل عن العضوية من صاحب العضوية القديم .
    للتواصل :
    big.los3r@hotmail.com

  3. #3
    عضو نشيط جدا
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    444


    هههه

    المرة الوحيدة الي قررنا نتطلع في هوليود عبر فيلم صلاج الدين
    للمخرج مصطفى العقاد

    لنري العالم من هم المسلمين والعرب


    للاسف

    اتى الارهابيون

    وقتلو مصطفى العقاد
    الذي كان يريد ان يظهرنا للعالم










ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض