http://saha.misr.cc/t2489.html#post11157


كان يوما ذهبت فيه إلى قلب المدينة

و كلي حماس و جدية و تفكير عميق حيث انه في هذا اليوم

و بعد تفكير طال أمده قررت اخيرا الاستعانه باحد وعود الدولة لتمويل الشباب

لتساعدني على مشروع خاص بنا انا و صديقي

و كان الجو ربيعيا يحمل لمحة عابرة من حرارة الصيف

ثم تتوارى تلك اللمحة خجلا حين تلوح نسائم الربيع المنتعش في الافق لترطب على اجساد البشر

***************
و قد كان يوما مليئا بالاحداث .. زيارات و اجتماعات

و تفكير في المستقبل و النجاح و الازدهار المادي الوفير

و اثناء انشغالي بالتفكير العميق في مسائل العمل

و اذ بي اجد نقصا حادا في النقود و حمدت الله أن عثرت على ألة الصرف قريبه مني

و هرعت اليها لكي اسحب من حسابي بعض النقود

و فجأه حين لمست الة الصرف

انتفض جسدي

و اظلمت الدنيا أمامي

لجزء من الثانيه

لم اشعر فيها بشئ

الا شعورا غاب عني

شعور الموت المحتوم

فقد كان هناك كابلا من كابلات الكهرباء مقطوع و مرمي على العمود الذي تستند عليه الة الصرف

و لم اشعر به الا بعد ان صعقت

يا للقدر

ماذا لو مت .... و انا ابعد ما في ظني أن اموت في تلك اللحظة

على لرغم من انني دائم التفكير بالموت

الا انني بذلك اليوم تحديدا

لم يأتي الموت ببالي اطلاقا

---------

اياكم و سوء العمل فانه يحط من قدر صاحبه

و استحييوا من الله و لا تعصوه .. يرحمكم و لا يعذبكم

اكثروا من الصدقات فانها تطفئ غضب الرب و تدفع ميتة السوء

و تذكروا قول الله تعالى

و اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله .. ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون

صدق الله العظيم

و الله و رضاه من وراء القصد

نسألكم الدعاء

----------