1 الجهل بالهدف من الخلقة ، فإن الموجود الهادف - في أي مجال كان - يسعى جاهدا لتحقيق هدفه المنشود ، بخلاف الانسان المبعثر الذي لا يعيش الا همّ يومه ، إذ ليس له طموح نحو ما يشغل باله .. ومن المعلوم أن بسمو الاهداف تعلو الهمم .

2 الركون إلى الشهوات العابرة , إذ أن النفوس المستغرقة في الملذات نفوس تميل إلى الخمول والكسل بمجرد إنتهاء ساعة اللذة .. فيتحول مفهوم الحياة عندها إلى مجموعة من اللذائذ ، بحيث لو فقدتها عاشت حالة الضياع .. ومن الملفت حقا أن الانسان يصاب بحالة من الفتور بعد لذة الطعام والنساء وغيرها من اللذائذ، مما يؤكد حالة آنية اللذائذ الدنيوية ، بخلاف اللذائذ العلمية والروحية.

3 الاخفاقات المتتالية في تحقيق بعض الاهداف تورث في نفس حالة من اليأس ، ومن بعدها التكاسل عن معاودة السعي مرة اخرى ، ومن هنا كان اليأس من روح الله من كبائر الذنوب ، لأن صاحبه لا يرى جدوى في الحركة التي يرى أن عاقبتها هي السكون.

4 توقع النتائج العاجلة وراء كل حركة ، ومن المعلوم أن السعي الاخروي لا يلازم النتائج الفعلية في الدنيا ، فإنها دار عمل ولا جزاء ، والاخرة دار جزاء ولا عمل .. فلا بد من توسعة افق الرؤية ، ليتجاوز الدنيا ليشمل البرزخ والقيامة.

5 معاشرة الكسالى وذوي الهمم الفاترة ، فالمرء مجبول على التأثر بالوسط الذي يعيشه ، ومن هنا أكدت الشريعة على تحاشي معاشرة الذين لا يذكر بالله رؤيتهم ، ولا يزيد في العلم منطقهم.