(غاري ماكينون)


خسر المتهم البريطاني "غاري ماكينون" في عملية اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجيش الأميركي ووكالة ناسا طلب الاستئناف الذي تقدم به للحيولة دون تقديمه للمحاكمة بعد اختراقه لأجهزة الكمبيوتر العسكرية التابعة للولايات المتحدة الأميركية من غرفة نومه في وود غرين بشمال لندن.


ويعتبر "غاري" أبرع وأخطر هاكر كمبيوتر في التاريخ بعد أن استطاع اختراق شبكة العمل الخاصة بجيش الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه زعم أنه كان يبحث عن شيء مغرم به ويشكل له حالة عشق خاصة وهو البحث عن مخلوقات غريبة في الفضاء..!


وقد خسر "غاري" الاستئناف الذي تقدم به ضد طلب تسليمه أمس لحكومة الولايات المتحدة الأميركية، بعد رفضه للمساومة التي قدمت له من أجل الإعتراف بأن يقضي فترة سجن قصيرة من ثلاث أو أربع سنوات في مقابل أن يقر بأنه مذنب. وقد رفض قضاة المحكمة ادعاء ماكينون بأن هناك تهديدات ضده من قبل مدعي الولايات المتحدة الأميركية وصلت إلى حد معاملته بطريقة سيئة، كما رفض إجراءات تسليمه إلى الولايات المتحدة.

ويعترف ماكينون المولود في "غلاسكو" عام 1966 باقتحامه لعدد 97 جهاز كمبيوتر تابع للجيش الأميركي ووكالة ناسا للفضاء. ويقول المدعون بأنه تسبب في إغلاق وتعطيل 300 جهاز كمبيوتر في محطة أسلحة البحرية الأميركية في وقت حرج، بعد الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 مباشرة. وقد كان أمله الوحيد أن يقنع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن توقف إجراءات محاكمته وتعلق تلك القضية.

وقال ماكينون الليلة الماضية في تصريحات أبرزتها "التايمز" اللندنية بأنه يأسف على تصرفاته ولكنه شعر بأن رد فعل الولايات المتحدة ضده غير متكافئ. وقد وصف ما فعله بأنه عمل سيئ ولكنه وصفه بأنه اختراق أخلاقي. حيث قال بأنه لم يضر أنظمة الكمبيوتر كما ادعت الولايات المتحدة، ولكنه كشف عن المشكلات والخلل الأمني الذي يوجد في تلك الأنظمة.

كما قال لراديو بي بي سي: إنني آسف جدا لما فعلته، ولكني أعتقد أن رد الفعل كان مبالغًا فيه تمامًا. فيجب أن أواجه العقوبة في بريطانيا وسوف أكون سعيدًا لو قضيت عقوبتي هنا. وقد قال محاميه كارين تودنر: إن غاري ليس إرهابيًا ولا متعاطفًا مع الإرهاب. إن قضيته قد تم التعامل معها بوساطة سلطات الادعاء لدينا. ولكننا نعتقد أن الحكومة البريطانية رفضت أن تقاضيه من أجل تمكين حكومة الولايات المتحدة أن تجعل منه مثالاً لمن يحاول أن يفعل مثله.

وذكر رجال القانون بأنه لو قبل الاعتراف فربما يقضي ستة إلى اثني عشر شهرًا ثم يعود إلى بريطانيا كي يقضي بقية العقوبة. وإذا تم تسليمه وإدانته، فريما يواجه حكما يتراوح ما بين ثمانٍ إلى عشر سنوات، وربما أطول من ذلك، ولن يعود مطلقا لتمضية العقوبة في بريطانيا.


المصدر ايلاف