وصلتني رسالة من الدكتور حمدي حسن - نائب دائرتي - كغيري من المهمين في هذه البلد - أقصد مصر -
لما قرأتها وجدت ان نشرها واجب علي , تفاعلاً معه ومع غضبه الشديد مما يحدث في غزة من حصار

------- رسالة النائب -------

يأتي العاشر من رمضان هذا العام وأهالينا في فلسطين محاصرين حصارا شديدا تفرضه عليهم اسرائيل بمساعدة امريكية ومشاركة وتسليم من الحكومات العربية والاسلامية للأسف الشديد

ويأتي العاشر من رمضان يحمل الذكري 35 لعبور القوات المسلحة المصرية الباسلة قناة السويس محطمة خط بارليف ومحررة الأرض ومحطمة وقاهرة لاسطورة الجيش الذي لايقهر – هذا منذ 35 سنة - اما الآن فإننا نشارك للأسف الشديد في حصار اهالينا !!!!

تأتي الذكري 35 لانتصار قواتنا المسلحة في العاشر من رمضان 1973 ونحن نهاجم و ندمر الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون لكسر الحصار والحصول علي الغذاء والدواء فنهدمها عليهم بالغاز أوبالهدم أوبالماء نصرة لأعدائنا الصهاينة وتشديدا للحصار علي اشقائنا للأسف الشديد

في 73 استخدمنا المياه لتحطيم خط بارليف - اسطورة الأعداء - واليوم نستخدم ذات المياه لتدمير الأنفاق - اسطورة الأشقاء - ولا حول ولا قوة إلا بالله

في 73 كان نداء " الله اكبر" يتردد عاليا في السماء معبرا عن القوة والاقدام والشجاعة وأهم من ذلك الانتماء – الشعور بالانتماء – الذي اصبح مسألة فيها نظر أو فيها شك أو تساؤل في 2008 ولا حول ولا قوة الا بالله .

قارنوا بين احوالنا في العاشر من رمضان 73 وبين حالنا الآن في العاشر من رمضان 2008 لتعرفوا اين نحن واين اعداؤنا للأسف الشديد

تاريخنا يحكي ويسجل أنه في رمضان كانت انتصاراتنا : بدر وفتح مكة وعين جالوت وحطين و عامورية وفتح الأندلس وفتح جزيرة رودس و.... ,... ومواقع اخري كثيرة

في رمضان عام 223 صاحت إمراة اعتدي عليها بعض الجنود الروم : وااااااااامعتصماه فلما وصلت الاستغاثة الخليفة المعتصم قال : لبيك اختاه وانطلق 250 الف رجل من جيوش المسلمين حتي فتحوا عمورية في 17 رمضان سنه 223

وفي 25 رمضان 658 هـ نادي قطز في جنده واااااااااااسلاماه فكانت الهزيمة القاسية في صفوف التتار الذين اجتاحوا كل بلاد المشرق ولم تعد لهم بعد ذلك قائمة

كم من إمرأة في فلسطين وغيرها يعتدي عليها جنود الاحتلال اغتصابا وقتلا تهتف وامعتصماه !! ولا معتصم يجيب و كم من فتي وشاب ورجل يهتف واسلاماه ولا أحد يجيب , ُصمت الآذان وضعـفت الهمم واصبح الأمر لأراذل الناس فضاعت بلاد المسلمين

قال صلي الله عليه وسلم : 'الجهاد ماض فيٌّ وفي أمتي إلي يوم القيامة ، ومن مات ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات علي شعبة من النفاق ، ومن جهز غازيا فقد غزا ، ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا'.

ألا فليكن رمضان بداية لصحوة شعبية اسلامية عربية ، وما يحدث في فلسطين هو جهاد لتحرير الأرض والعرض، وليس ارهابا كما يدعي المدعون من اليهود ومن والاهم، وقد روي : 'أن رجلا جاء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ان جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه مالك ، قال: أرأيت إن قاتلني ؟ قال: قاتله قال: أرأيت ان قتلني ؟ قال: فأنت شهيد قال: أرأيت إن قتلته ؟ قال: هو في النار'

تعالوا يا كل المصريين نعيد جزءا من كرامتنا المهدرة وارادتنا المغتصبة وحريتنا المسجونة

تعالوا يا كل المصريين نجعل من يوم العاشر من رمضان 2008 بداية لاسترداد ما فقدناه

تعالوا يا كل المصريين نكسر الحصار عن اشقائنا في غزة بدأ من هذا اليوم

فلسنا بأقل من اصحاب السفينتين الذين ضربوا مثلا رائعا في الرجولة والشجاعة ومناصرة اصحاب الحقوق رغم كل المعوقات و المحاذير

تعالوا جميعا نذهب الي معبر رفح حاملين ما نستطيعه من مؤن وكساء ودواء

وادعوا زملائي النواب للذهاب معا لكسر هذا الحصار وليمنعنا من يشاء

وادعوا كل المنظمات الحقوقية والاغاثية و افراد الشعب بكافة انتمائاتهم واتجاهاتهم للتضامن والتضافر معا ولنذهب جميعا كسرا للحصار

وتنسيقا لجهودنا ان اردتم لنجعل احد مؤسسات الاغاثة تقوم بمهمة التنظيم والترتيب

سأذهب وحدي بسيارتي املؤها بما استطيع من غذاء و دواء ومن يرغب فلينسق معي او مع آخرين إن شاء ...

وأدعو الشعب المصري الكريم المعطاء – خير أجناد الأرض كما وصفهم النبي الكريم - رغم ظروف الفقر والغلاء ومعاناته التي اعرفها جيدا الي نصرة اخوانه المحاصرين في فلسطين

يا كل المصريين اصنعوا من يوم العاشر من رمضان 2008 تاريخا جديدا لشعب مصر وليُكتب في التاريخ انه اليوم الذي انتصرت فيه ارادة الشعب وكَسَرَ فيه حصار الأعداء عن اشقائه رغم انف الطغاة

--------- انتهت -------

للإتصال و التنسيق
د / حمدي حسن – نائب الشعب
E-MAIL : HAMDY.HASAN@GMAIL.COM
أدعو كل مصري جاد للمشاركة ولو بالنشر

---------------------

* الدكتور حمدي حسن : من كتلة نواب مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين