"محمد أمين، المدير الإقليمي في إي إم سي الشرق الأوسط وشمال غرب إفريقيا"


أعلنت اليوم كل من "إي إم سي" EMC، وشركة "آي بي إم" IBM وشركة "مايكروسوفت" Microsoft عن تطوير معايير عالمية مشتركة تعتمد على واجهة خدمات الويب وواجهة الويب 2.0 لتسهيل تكامل التطبيقات وتحقيق التشغيلية البينية المثالية مع منصات إدارة المحتوى المؤسسي المتعدِّدة التي تطوِّرها الشركات العالمية المتخصِّصة.

تنوي الشركات العالمية الثلاث تقديم معايير التشغيلية البينية لنظم إدارة المحتوى إلى "المنظمة العالمية لتطوير معايير المعلومات المهيكلة" لتحقيق التقدم المنشود عبر المعايير المفتوحة.

قال محمد أمين، المدير الإقليمي في إي إم سي الشرق الأوسط وشمال غرب إفريقيا: "حتى عهد قريب، كانت حلول إدارة المحتوى تنطلق من منصات تطبيقات مستقلة ومتباينة لتشكل جزءاً رئيسياً من البنية التحتية المعلوماتية للشركة. وبعد أن باتت حلول إدارة المحتوى دعامة مهمة من دعائم أعمال الشركات حول العالم، فإن هناك حاجة مُلحة لتحقيق التشغيلية البينية المثالية بين المصادر المهولة والمتنوعة التي تدير المحتوى المؤسسي. ويمثل الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك الهدف الطموح".

تهدف معايير التشغيلية البينية لنظم إدارة المحتوى إلى الحدِّ من أعباء تقنية المعلومات الناجمة عن تعدُّد بيئات إدارة المحتوى متعدِّدة المصادر بل ومتعدِّدة الشركات المطوِّرة. إذ يتعيَّن على العملاء في اللحظة الراهنة أن يمضوا وقتاً طويلاً وينفقوا أموالاً طائلة لوضع معايير تكامل مخصَّصة وتحقيق التكامل الذي يجعل نظم إدارة المحتوى المؤسسي "تتواصل" أو"تتفاهم" مع بعضها بعضاً ضمن حدود الشركة الواحدة. كما تصبُّ المعايير التي أعلن عنها اليوم في مصلحة مطوِّري البرمجيات المستقلين، إذ ستمكنهم من تطوير تطبيقاتهم البرمجية الخاصة القادرة على العمل على امتداد نظم إدارة المحتوى المختلفة.

بدأت الشركات العالمية الثلاث العملاقة بالعمل معاً منذ أواخر عام 2006 ثم انضمَّ إلى التحالف الثلاثي الرامي إلى وضع معايير التشغيلية البينية لنظم إدارة المحتوى نخبة من الشركات العالمية المعنية في هذا المجال، هي: "ألفريسكو سوف وير" و"أوبن تكست" و"أوراكل" و"ساب". وقد التقت الشركات العالمية السبع في اجتماع موسَّع انعقد مؤخراً في ريدموند في واشنطن للتحقق من التشغيلية البينية للمعايير قبل رفعها إلى المنظمة العالمية لتطوير معايير المعلومات المُهيكلة.

قالت ميليسا ويبستر، نائب الرئيس لشؤون البرامج في وحدة تقنيات الوسائط الرقمية والمحتوى في المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية "آي دي سي": "تعاني شركات عديدة حول العالم الأمرَّين في جهودها للاستفادة بشكل كامل من قيمة بياناتها بسبب امتلاكها حلول إدارة محتوى متعدِّدة على امتداد الشركة. وحالياً، تنفق الشركات أموالاً طائلة وتستغرق وقتاً طويلاً في محاولتها تحقيق "التفاهم" بين النظم المختلفة أو دمجها في نظام واحد أو نقل المحتوى بين النظم المختلفة. وفي اعتقادنا أن الإعلان عن معايير موحَّدة في هذا الصدد خطوة عملاقة وطموحة في الاتجاه الصحيح، لا سيّما في ضوء الحاجة الماسّة لمعايير موحَّدة أو مشتركة تمكن العملاء من النفاذ إلى مصادر المحتوى المختلفة".

من جانبه، قال كين بيسكونتي، نائب رئيس المنتجات والإستراتيجية في وحدة إدارة المحتوى المؤسسي في "آي بي إم": "الشراكة التي جمعت ثلاث شركات عالمية عملاقة هي آي بي إم ومايكروسوفت وإي إم سي لوضع وصَوْغ معايير مشتركة كان هدفها منذ البداية مصلحة العملاء أولاً. وقد بذلنا جهوداً مضنية لتطوير المعايير المطلوبة التي تمثل امتداداً لجهود شركتنا للاستفادة من البنية الهيكلية الخدميّة وواجهة الويب 2.0 لما فيه مصلحة صناعة إدارة المحتوى برمتها".

على الصعيد نفسه، قال جيف تيبر، نائب الرئيس والمدير العام في وحدة منصات أعمال مايكروسوفت أوفيس: "لاشك أن المستفيد الأول من الإنجاز المهم الذي تم الإعلان عنه اليوم هم العملاء. إذ تشكل المعلومات ركيزة الأعمال الأولى في عالم اليوم، وإذا ما اعتمدت الشركات على نظم متباينة وموزعة وغير مترابطة، فإن ذلك يجعلها غير قادرة على الاستفادة من القيمة الحقيقية للبيانات. ونحن نعتقد أن علاقة العمل المشتركة بين الشركات العملاقة الثلاث ستجعل الشركات تستفيد من مقوِّماتها المعلوماتية الحاسمة بالشكل الأمثل".


من أهمِّ مواصفات المعايير التي أعلنت عن تطويرها إي إم سي ومايكروسوفت وآي بي إم:

• المعايير مصمَّمة للعمل على امتداد المصادر الحالية بُغية تمكين العملاء من تطوير التطبيقات والاستفادة منها بشكل كامل على امتداد مصادر متعدِّدة، الأمر الذي يجعلها تستفيد على نحو غير مسبوق من المحتوى المؤسسي.
• فك الاقتران بين خدمات الويب ومحتواها ومصادر إدارة المحتوى، الأمر الذي يمكن العملاء من إدارة المحتوى بشكل مستقل.
• توفير خدمات ويب مشتركة وواجهة ويب 2.0 بهدف تبسيط تطوير التطبيقات إلى أبعد حدود ممكنة.
• تدعم تطوير التطبيقات المركبة والمُجمَّعة من قبل الشركات أو محللي تقنية المعلومات.
• تدعم نمو مطوِّري البرمجيات المستقلين وفرق المطوِّرين.



المصدر AIT News