منارات العطاء في الجبيل .. صورة طبق الأصل مصدّقَة من ابتسامات الصائمين

وصلت كاميرا المنارات إلى مدينة الجبيل و الشمس ترسم غروبها في وجوه متطوعي المنارات، و رطوبة الجو الحار بدأت تتسرب إلى الجميع، و توزع الرشح على جباههم وهم ينقلون كراتين الوجبات من ثلاجة المنارات إلى سياراتهم الخاصة بهدوء و نظام،
هَم الجميع حينها إيصال الوجبات و توزيعها في الوقت المناسب..


اقتربنا من المشرف على نقاط التوزيع بمدينة الجبيل الأستاذ محمد راشد الهاجري الذي كان أيضاً يعمل إلى جوار إخوانه المتطوعين، وكان لنا معه هذا اللقاء:

• نريد أن نعرف عن كثب عملكم هنا في منارة التفطير الجوال بالجبيل؟

- بعد حمد الله و الصلاة والسلام على رسول الله، أولاً نحمد الله عزوجل على أن مَنّ علينا بمثل هذه الأعمال الفاضلة في هذا الشهر الكريم الذي نسأل الله عزوجل أن يتقبل منا و منكم ومن الإخوة صالح الأعمال.
البرنامج الذي نقوم به بطبيعة الحال تابع لمنارات العطاء وفقهم الله و أعانهم، تجسيداً لمعاني الأخوة، و ترجمة لحديث النبي صلى الله عليه و سلم (من فطّر صائماً كان له مثل أجره).
الإخوة الذين معنا جزاهم الله خيراً متطوعون يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على الإخوة الصائمين في عدة نقاط موزعة في هذه المدينة: ثلاث نقاط في الجبيل البلد، و نقطة واحدة في الجبيل الصناعية.
في كل نقطة سبعة من الإخوة المتطوعين بما فيهم المشرف عليهم الذي نظل على تواصل دائم معه وقت التوزيع.
جميع الإخوة يأخذون الوجبات من مكان واحد، و يتوزعون بعد ذلك على النقاط، و نظل معهم، و ندور عليهم لمعالجة أي نقص أو قصور.


• ما مدى تفاعل الشباب المتطوعين؟

- تفاعل الإخوة كبير جداً، كان العدد المطلوب لتغطية النقاط عشرة متطوعين فقط، لكن عددهم الآن يصل إلى ثلاثين متطوعاً.

• ما هي مشاعرك الخاصة في مثل هذه اللحظات و هذا العمل؟

- مشاعري في قمة السعادة، و قمة الفرح، و نحن نقوم بخدمة إخوان لنا في الله عزوجل، ونجسد معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان، و نسأل الله أن يتقبل منا و منكم.

التقينا مع عدد من الإخوة المتطوعين و سجلنا مشاعرهم و انطباعاتهم ..
و كان الأخ محمد هذال العتيبي أقربهم إلينا، و قد عبر عن مشاعره بالقول: الحمد و الشكر لله على هذه النعمة، هذه من نعم الله علينا، و نسأل الله سبحانه و تعالى الإخلاص، و أن يكتب لنا مثل أجور الإخوة الصائمين، و مشاعري الحقيقة لا توصَف في هذا العمل، و الحمدلله على كل حال.

أما عمرو محمود فأكد بأن هذا العمل هو عمل خير، بل هو معنى الخير الباقي في الناس، والحمد لله.

ماجد ناصر تحدث عن حافزه للعمل في منارة التفطير الجوال قائلاً: الأجر من الله تعالى، وحب الناس و تقديرهم.

الأخ خليل سلمان الخالدي بدا متحفزاً و هو يستهل حديثه بالقول: الصحابة رضوان الله عليهم كانوا لا يتركون باباً من أبواب الخير في رمضان إلا طرقوه، و نحن هنا نبحث عن الأجر في الشهر الكريم.

علي خالد الراشد يقول: أول شيء هذا عمل خيري و ثانياً في الشهر المبارك الذي تُضاعف فيه الحسنات، و عن رسائل الناس التي يتلقها في نقطة التوزيع أجاب علي: الشكر و الدعاء.

أما مشاعر الإخوة الصائمين في نقاط التوزيع فقد تضمنتها السطور التالية:

عبدالكريم علي صالح: الحمد لله، الحقيقة مشروع طيب و فيه نفع للمسلمين.
عبدالله .... : الله يعطيكم العافية..
سام محمد شهاب: الله يجزيكم الخير، أفضل من هذا ما فيه.
حسين محمد المرحبي: و الله المشروع هذا مشروع خيّر و نسأل الله يوفق القائمين عليه.
خالد العلوان: مشروع جيد وناجح، و الله يجزي القائمين عليه خير الجزاء.
آرام ليكيم- أمريكي: إفطار جيد شكراً .. شكراً.